كتبت غادة إسماعيل:
علمت "الطليعة" أن وزير الطاقة الشيخ علي الجراح أوقف نقل موظفة مؤسسة البترول الكويتية التي توسطت لها شخصية رياضية مقربة من الوزير السابق، وأنه يراجع ملفات جميع المنقولين الى مكتب الوزير في محاولة لوقف هذا الأسلوب الذي كان متبعا لتنفيع عدد من الموظفين المحسوبين على وزراء ونواب وبعض كبار موظفي "الطاقة" الذين ما أن يتم نقلهم الى مكتب الوزير "وظيفة غير محددة الاختصاصات" إلا واختفوا عن الوزارة بالكامل بينما تصلهم رواتبهم الشهرية وجميع العلاوات والبونص والترقيات وهم في منازلهم أو في وظائف أخرى غير حكومية·
الوزير الجديد اكتشف عددا كبيرا من هؤلاء الموظفين "الأشباح"، وقد يطلب تحقيقا في أمرهم وأسباب هذا التمييز·
الوضع نفسه يواجهه وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة عبد الهادي الصالح الذي ورث تركة كبيرة من المدراء المنقولين الى مكتب الوزير "محمد شرار" وليس لهم مكاتب تضمهم، وكنا قد كتبنا عن عدد الضباط الإطفائيين المنقولين الى مكتب الوزير شرار وغيرهم ممن يخدمهم بشكل مباشر أو خدمة لوزراء ونواب آخرين·
هذه البدعة استخدمها ولو بشكل مختلف عدد من وزراء الخدمات عندما أرادوا تنفيع المحسوبين عليهم، وقاموا بتغيير هياكل الوزارات التي تولوها لإضافة مواقع يمكن ترقية المحسوبين عليهم إليها، على الرغم من اعتراضات مجلس الخدمة المدنية على تلك الهياكل والتي تم إلغاء أغلبها بعد إزاحة وزراء الخدمات العيار والميع وخورشيد·
من جهة أخرى تلقت "الطليعة" شكوى من عدد من موظفي مؤسسة البترول يتظلمون فيها من التمييز بينهم على أساس القرب من مسؤولي المؤسسة أو بعض المتنفذين فيها، بحيث يحصل المقربون على ترقيات متقاربة بينما يستمر الآخرون في درجاتهم مدة طويلة، وجاء في الشكوى حالة تدخل فيها مدير إحدى الدوائر بالمؤسسة وهو في الوقت نفسه عضو منتدب لشركة خدمات بترولية، تدخل لصالح موظفة تم فيها تجاوز من هي أقدم وأكفأ منها فقط لقربها من ذلك المدير·