كتب محرر الشؤون الرياضية:
خسرت القائمة المدعومة من قبل الشيخ أحمد الفهد لخوض انتخابات النادي العربي وبشكل يدل على مدى استياء الناس من تدخل الفهد في كل شيء من الرياضة الى انتخابات مجلس الأمة وتعديل الدوائر·
خسارة قائمة الفهد بهذا الفارق الكبير أعطت شباب الحملة الوطنية للإصلاح دفعة معنوية كبيرة لكونه خسر في الوسط الرياضي الذي يعتبر بلغة الرياضيين ملعبه وبين جمهوره، وهي خسارة تسجل كنجاح كبير للقائمة المنافسة التي تمكن أعضاؤها من كسب ثقة الجمعية العمومية للنادي وتمكنوا من اكتساح جميع مقاعد مجلس الإدارة·
الناس وحتى غير المهتمين بالانتخابات الرياضية تابعوا خبر خسارة قائمة أحمد الفهد، واعتبروها بداية لهزيمة أكبر على مستوى الانتخابات النيابية التي يخوض (الثلاثي + واحد) فيها معركتهم الحاسمة التي يريدون إثبات قدرتهم على التحكم بمن يصل الى كرسي مجلس الأمة بتدخلهم المباشر لإنجاح من يريدون إسقاط كل الأصوات الحرة التي تريد الوقوف في وجه آلة الفساد والمفسدين·
"الثلاثي + واحد" يعتبرون هذه الانتخابات فرصتهم الأخيرة لإثبات قدرتهم أمام الجهات العليا كي يؤكدوا أهمية الإبقاء على التوزيع الحالي بحجة أنه التوزيع الوحيد الذي يمكن معرفة من سينجح فيه بدلاً مما أسموه "القفز الى المجهول" عند تعديل الدوائر الى خمس·
الكويتيون من جانبهم يرون في هذه الانتخابات فرصة تاريخية لاستعادة الوطن الذي اختطفته قوى الفساد وهيمنت على مقدراته ونهبت أمواله وأراضيه، وبالتالي فقد اعتبرت هذه الهزيمة الجزئية للفهد في النادي العربي مقدمة لمزيد من الهزائم لمشروعه السياسي الذي انكشف أمام الشعب الكويتي خلال معركة تعديل الدوائر وما تلاها من تدخل مكشوف في الانتخابات·
