كتب سالم العبيدان:
في اتصال مع "الطليعة" نفى مصدر مقرب من عائلة البراك ما نشر على لسان د· سعد البراك في جريدة "الوطن" من مزاعم حول تراجع أسرة البراك عن موقفها بشأن من يمثل العائلة في البرلمان· وأضاف المصدر أن العائلة تعتز بالنائب مسلم البراك، وبمواقفه الوطنية المشرفة، وأنه إن كان ثمة مراجعة تقوم بها العائلة، فستكون مراجعة وتقييم تصريحات د· سعد التي خرج بها على كل عرف لائق، ونصب نفسه خبيرا دستوريا وسياسيا وبرلمانيا دفعة واحدة، من وأكد المصدر أن كبار الأسرة لم يناقشوا أي أمر ذي صلة بإعادة النظر في من يمثل العائلة، لأن من المفروغ منه أن النائب في البرلمان يمثل الأمة وليس ممثلا لنفسه أو أسرته فقط·
وأشاد المصدر بعائلة البراك ورجالها الذين أثروا العمل الوطني في الكويت، من أمثال المرحوم حمد البراك والمرحوم محمد البراك، بالإضافة الى النائب مسلم البراك الذي حمل الرسالة نقابيا وبرلمانيا على حد سواء·
وتود "الطليعة" من جانبها أن تشير الى أن هناك خلفيات لهجوم د· سعد البراك الذي يشغل وظيفة المدير العام والعضو المنتدب في شركة الاتصالات المتنقلة، على المرشح النيابي مسلم البراك، تفسره جملة وتفصيلا، أنها خلفيات تجارية بحتة ومصالح مالية تتناقض مع أطروحات النائب مسلم البراك·
وكان لهذا المدير العام للاتصالات المتنقلة سوابق في التخريف الدستوري والسياسي، فخاض غمار شؤون لاصلة له بها· حين طُرح مشروع شركة اتصالات ثالثة، ونشرت الصحافة الكويتية يومذاك فتاواه وهجماته الشرسة على مجرد طرح مشروع شركة اتصالات ثالثة، قد تحجم شيئا من نفوذ وسيطرة واحتكار شركته المتعملقة·
المصادر القريبة من كلا "البرّاكين" ترى أن المسألة أكثر تعقيدا، وأشد عمقا من هذه المزاعم عن امتناع أسرة البراك عن دعم مسلم البراك، إنهاتتعلق أساسا بكون براك الاتصالات مربوطا مباشرة بمصالح تجارية ومناقصات لأصحاب ومالكي شركة الاتصالات المتنقلة، وهم أنفسهم الذين قاتلوا باستماتة ضد مشروع الدوائر الخمس، أي المشروع الذي يتبناه براك المجلس ويصر عليه مع بقية مجموعة التسعة والعشرين نائبا· هذا الجدل بين "البرّاكين"، والذي حسمه إعلان مسلم البراك ترشيح نفسه لخوض الانتخابات القادمة، وتكذيبه لكل ما هدف به براك الاتصالات، يطرح بقوة المدى الذي يمضي فيه نفوذ المال وسطوته في تخريب المسارات السياسية، فهو لم يعد يقتصر على شراء الأصوات بالرشوة والترغيب والترهيب، وإفساد الضمائر، بل وصل الى أن أصبح أداة بيد الشركات المتعملقة تضغط بها على المرشح والنائب على حد السواء، وتبث الإعلانات لهذا المرشح أو ذاك، وتختلق القصص والحكايات والمعارك، مثلما حدث في موقعة "البرّاكين"·