متابعة وتصوير: حسين الحربي
أكد الكاتب الصحافي محمد حبيب بوشهري على أهمية دور الشباب في العمل الإعلامي وبخاصة في المجال الصحافي· وأضاف في الحلقة النقاشية التي نظمتها اللجنة الثقافية في المنبر الديمقراطي الكويتي أن حيوية أية مؤسسة تقاس بعدد الشباب المتواجدين فيها ومدى استغلال طاقاتهم في مجال العمل·
وأشار بوشهري إلى أن العمل الصحافي في الكويت بدأ بالاتساع وخاصة مع صدور عدد من الصحف الجديدة والتي تحتاج إلى كوادر إعلامية متفاعلة ومتميزة في هذا المجال وأن هذا الأمر من شأنه توفير فرص عمل جيدة للشباب الكويتي الطامح في المجال الإعلامي ·
وأضاف أنه لا يوجد شك بأن أكثر فئة في مجتمعنا هي فئة الشباب وهذه الفئة تشكل ما يقارب %60 من نسبة الشعب ، وهذه الفئة الكبيرة لديها اهتماماتها وحسب متابعتي وجدت أن اهتمامات الكثير من الشباب تنصب على الصفحات الرياضية والفنية وصفحات الجرائم والسرقات، وبالطبع لا يعتبر هذا منقصة للشباب فهذا أمر طبيعي ·
وتساءل بوشهري هل رياضتنا الحالية هي كما في السابق ؟ مجيبا أنه للأسف أن رياضتنا الحالية هي في أسوأ مراحلها ، عادة نرى أن أنظمة دول العالم الثالث تهتم بالرياضة لعدة أسباب ومنها إشغال الشعوب عن قضايا أساسية أو من باب المتنفس لهذه الشعوب ، أما عن اهتمام الشباب بالصفحات الفنية فبلا شك أنه لا توجد حضارة إلا واهتمت بالفن وارتقت من خلاله فالفن يعبر عن حضارة شعبه ·
منوها أن متابعة الشباب لصفحات الجرائم والسرقات لا تعتبر منقصة لأن هذه الصفحات تعري ضعف الإنسان ولا يخفى علينا أن هناك شباب يهتم بالصفحات السياسية والاقتصادية والقضايا الوطنية والمصيرية وعلى سبيل المثال موضوع تقليص الدوائر فلقد كان للشباب دور فعال ورئيس في إنجاح هذا القانون وأيضا للشباب دور لا يقل أهمية عن سابقه في محاربة سراق المال العام وهناك حملة "لي متى" الشبابية لحماية المال العام ·
وطالب بوشهري باهتمام الصحافة بالشباب في قضايا التعليم والانتساب للجامعة وما بعد الجامعة ومواضيع المشاكل الأسرية وغيره حيث نلاحظ بأن الشباب يواجه صعوبة في التمييز بين الحق والباطل نتيجة لافتراءات بعض الصحف ومزاعمها ضد بعض نوابنا المخلصين·
