من يزور مبنى مجلس الأمة سيجد نفسه في مكان يشبه "القرقور" وهو إحدى أدوات صيد السمك لمن لا يعرفه·· تقسيمات طالت بهو المبنى من الداخل بشكل يغيظ من صممه في الأصل·· وأن يفكر أحدنا للدخول للمجلس فإنه حتما سيتوه وستنتهي به كل الطرق الى حراس يمسكون بأقفال الأبواب·
تبرير ذلك يأتي بأن الجمهور بدأوا يضايقون النواب، ويساهمون في عرقلة الجلسات بإثارتهم للشغب·· وهذه أعذار مقبولة ولا أحد مع المضايقة أو الشغب، لكن أهكذا يكون الحل؟·· بتقطع أوصال ممرات المجلس والتضييق على ضيوفه ومراجعيه وموظفيه·· بالطبع لا·· ونقول لا، لأن حواجز الخشب لن تمنع أحداً من الدخول الى المجلس والدليل أنه مع وجودها لا يزال هناك من يدخل ويجول في المبنى دون هدف سوى ادعائه بموعد من نائب·
تشوه المجلس وأصبح قفصا·· والحل بإرجاعه كما كان فسيحا·· رحبا·· بواسطة تفعيل اللائحة وصلاحيات الرئيس في ضبط الجلسة بمعاونة حرس المجلس المؤتمنين على نظامه·· وهذا قابل للتطبيق بدون خشب ونجارين!!