رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 27 ديسمبر 2006
العدد 1756

إلحاق كونا بالإعلام الخارجي
قرار متعجل يناقض توجه الوزارة

كتب محرر الشؤون المحلية:

بعد استقالة وزير الإعلام السيد محمد السنعوسي تم تكليف وزير الأشغال السيد بدر الحميدي وزيراً للإعلام بالوكالة، ومفهوم وزير بالوكالة بروتوكوليا هو أن يتولى تسيير الأعمال أي تسيير العاجل من الأمور الى حين تعيين وزير بالأصالة، أي أنه لا يتخذ قرارات تغيير أو تمس هيكل الوزارة·

إلا أن الوزير الحميدي استعجل وسار على خلاف هذا النهج، ربما سيرا على نهج الوزير السابق أحمد الفهد باتخاذ قرارات هيكلية كما فعل في الصحة والإعلام·

ففي أول اجتماع له مع المسؤولين في وزارة الإعلام فاجأهم بدخوله الاجتماع متأبطا ذراع مبارك الدعيج وبإصداره الأوامر بدمج قطاع الإعلام الخارجي مع وكالة كونا، وأن الدعيج سيكون الرئيس لكليهما·

إعادة طرح فكرة دمج قطاع الإعلام الخارجي في وزارة الإعلام مع وكالة الأنباء الكويتية "كونا" من قبل وزير الإعلام بالوكالة بدر الحميدي وفي أول اجتماع تعارف له مع مسؤولي وزارة الإعلام أثار استغراب الكثير من المراقبين، فالموضوع تم إغلاقه من قبل الوزير المستقيل محمد السنعوسي الذي أعلم مجلس الوزراء بقراره عدم الرغبة في الاستمرار في اتجاه فكرة الدمج· وتم تشكيل لجنة مشتركة بإشراف وزير الخارجية والإعلام وعضوية مسؤولين من وزارة الإعلام والخارجية لوضع استراتيجيات وآليات لتطوير العمل في المكاتب الإعلامية وترتيب علاقتها بالسفارات بالخارج· المريب في المسألة أن الجميع يعلم بأن الوزير الحميدي ليس له علاقة لامن قريب أو من بعيد بالإعلام وبالتالي كيف وصل الى هذه القناعة بهذه السرعة ليطرح الموضوع أمام الجميع، السؤال هنا: هل اطلع الوزير الحميدي على الدراسات والتقارير الخاصة بالموضوع؟ وهل يعلم ما المعوقات الدستورية والإدارية والمالية والمهنية أمام تنفيذ هكذا فكرة؟ فالوكالة أنشئت بقانون كمؤسسة مستقلة ذات شخصية اعتبارية لها ميزانية تصدر بقانون ولائحة توظيف خاصة وأي تعديل في كيانها لا يتم بقرار وزاري وإنما بإصدار قانون جديد أو تعديل في قانونها·

أما قطاع الإعلام الخارجي فهو جزء من وزارة الإعلام وليس له ميزانية خاصة وتنطبق على العاملين فيه اللوائح العامة للتوظيف في الداخل ولوائح السلك الدبلوماسي في المكاتب الإعلامية في الخارج·

من الناحية المهنية الإعلام الخارجي له رسالة محددة بتسويق الكويت ثقافيا وحضاريا في الخارج وذراع لدعم التحرك الدبلوماسي الكويتي في العواصم العالمية·

أما الوكالة فعملها ذو طبيعة أخرى تختلف فهي مؤسسة صحافية تعني بجمع وتوزيع الأخبار والتقارير الصحافية ويتطلب عملها حرية حركة للصحافيين والعاملين فيها داخل وخارج الكويت لا يمكن توفيرها في حال دمجها مع الإعلام الخارجي·

وقد بينت وزارة الإعلام وجهة نظرها في الموضوع من ناحية مهنية تضمنها جواب الوزير السنعوسي عن السؤال البرلماني المقدم من النائب فيصل مسلم أوضحت فيه أن قرار الدمج له نتائج سلبية بل القضاء عمليا على كيان "كونا" كمؤسسة إخبارية تتمع بالاستقلالية وينعكس على تدمير مصداقية "كونا" وأدائها وهي أهم ما يجب أن يميز وكالة أنباء إخبارية·

ومن راقب الحملة الصحافية التي واكبت نشر كونا خبراً عن نية الوزير الحميدي إعادة طرح موضوع دمج كونا والإعلام الخارجي وخاصة من الكتاب المحسوبين على الشيخ مبارك الدعيج مدير كونا الجديد والمستفيدين من عطاياه يعلم مغزى هذا التوجه·

فالجميع يعلم كيفية تعيين الشيخ مبارك الدعيج في وزارة الإعلام وتكليفه مسؤولية قطاع الإعلام الخارجي وإعطائه درجة وكيل وزارة بتعليمات عليا في ظل وجود وكيل الوزارة في سابقة لم تحدث في أي وزارة من قبل بالرغم من معارضة الوزير أبو الحسن وزير الإعلام في ذلك الوقت·

ومن تابع أنشطته من خلال فترة وجوده على رأس قطاع الإعلام الخارجي يلاحظ أنه دائم التجوال على بعض الدول العربية وبرفقته الحاشية حيث يغدق العطاء والهبات على المرافقين وبعض الرداحين من الكتاب في تلك الدول من دون تحقيق الأهداف المرجوة من إنشاء هذا القطاع بل وبكل أسف هدر للأموال العامة دون نتائج إلا تمجيد للشخص ونسج أمجاد وإنجازات وهمية على صفحات الجرائد·

فالخلاصة بأن هناك من يبحث عن الوجاهة والظهور الإعلامي وآخرون متمصلحون مادياً ولو بأسلوب رخيص وغير لائق واللاعبون الحقيقيون الذين أوعزوا للوزير الحميدي تمرير الموضوع في هذا الوقت بالذات سعيا لتدعيم نفوذهم بوضع أشخاص لهم عليهم أفضال لاستخدامهم وقت الحاجة ومن يسترجع طريقة تعيين الشيخ مبارك الدعيج على رأس كونا يدرك كيف توزع المناصب كهبات ومنح شخصية من دون اعتبار للقدرة والكفاءة وتجاوز حقوق خلق الله من أبناء الكويت العاملين في المؤسسات·

قرار الوزير الحميدي يثير أيضا مسألة إدارة مؤسسات الدولة وهل هي تدار وفقاً لسياسات مدروسة أم وفقاً لقرارات مزاجية ورغبات شخصية فقد أصبح أمرا متكررا أنه كلما أتى وزير جديد ألغى سياسة وخطط الوزير السابق بالرغم من أنها معتمدة من مجلس الوزراء حدث ذلك في وزارة الصحة لخطة الوزير المحيلان وحدث في وزارة الإسكان لخطة الوزير عادل الصبيح·

والآن تتكرر في وزارة الإعلام ولكن بصورة أسوأ فالوزير اتخذ قراره الذي يحدث تغييرات هيكلية قبل أن يدخل وزارة الإعلام وقبل أن يطلع على أي تقرير أو مقابلة أي مسؤول فيها·

طباعة  

فيما اعتبر حكم "المخازن" أو غيرها من الشركات وارداً
ليس أمام الحكومة سوى الاستمرار وضبط إجراءاتها

 
في جلسة حضرها رئيس ديوان المحاسبة وأثيرت فيها أسئلة مهمة
"اقتصادية مجلس الوزراء": توربينات "الطاقة" مؤجلة

 
محاولات حكومية متكررة فيها نَفَسٌ معادٍ للحريات ومخالف للدستور
قوانين "التجمعات" و"المطبوعات" والآن "المجتمع المدني"

 
تقدم قريباً الى لجنة العرائض والشكاوى بمجلس الأمة
شكوى موظفين نفطيين على مسؤول "سوبر"

 
تمنح لطلبة جامعة القاهرة
جائزة لمقرر حقوق الإنسان باسم د. النجار

 
الفريح تودع المعهد
 
الشؤون ترد على "الطليعة"
 
.. و من محامي فهد السالم
 
مسمار بلوح
 
الجـــيران