جاءنا من المحامي محمد طالب أحمد بصفته وكيلاً عن الشيخ فهد سالم العلي الصباح رداً على ما نشرناه في العدد الماضي بعنوان "الاستئناف تبرئ النفيسي و"الطليعة" من قضية فهد السالم" يدعي أننا أعدنا نشر ما أسماه "ثلاثة ادعاءات" نسبناها الى الشيخ فهد السالم الرئيس السابق لهيئة الزراعة، معتبراً إعادة النشر بمثابة إهانة للشيخ ولأسرته وأن المقصود منها التشهير والمساس بسمعته مطالباً "الطليعة" بالاعتذار ونشر كتابه عملاً بقانون المطبوعات والنشر، وقد نسي الأخ المحامي أن "الطليعة" قامت بنشر منطوق الحكم كما جاء على لسان هيئة المحكمة بما فيها ما جاء في صحيفة الاتهام التي وجهها الشيخ الى "الطليعة" ورئيس تحريرها في القضية التي رفعها ضدهما، وأن "الطليعة" لم تضف الى منطوق الحكم الذي برأها من تلك التهم، أي أنها لم تمثل تشهيراً أو مساساً بل جاء في منطوق حكم المحكمة أن "النشر تم بأسلوب موضوعي بعيداً عن التهكم أو السخرية أو تزييف الحقائق"· ونحن نؤكد للأخ المحامي أن ما نشرناه لم يكن سوى منطوق الحكم ولا يعقل أن يعتبر نشر الحكم مساساً بأحد أو بأسرته بل لا يقتضي نشر الرد عليه لأنه في هذه الحالة يكون رداً على المحكمة وليس على الجريدة· كما تساءل المحامي عن السبب وراء عدم نشر "الطليعة" لأحكام أخرى صدرت لغير صالحها، وهنا نقول للأخ المحامي إن موكله كفانا عناء النشر، حيث نشرت جميع تلك الأحكام في الصحف اليومية بشكل محرر وفي أحيان بشكل غير دقيق وربما وجهنا نحن إليه السؤال نفسه: لماذا لم يحرص موكلك على نشر الأحكام التي لا تأتي لصالحه؟
وقد جاء في كتاب المحامي أن "الطليعة" ادعت من دون أن يكون لديها أدلة أن رئيس الهيئة السابق كان قد منح شركة دواجن تملك أكثر أسهمها أفراد من أسرته حيازة إضافية مساحتها ثلاثة ملايين متر مربع، وأنه منح رئيس أحد الاتحادات الزراعية مزرعة في الصليبية، ومنح أحد أعضاء مجلس الإدارة وزوجته مزرعتين لإنتاج البيض، وقال المحامي إن إعادة نشر ما سبق نشره يقصد به المساس بسمعة رئيس الهيئة (السابق) الشيخ فهد سالم العلي الصباح والتشهير به، بينما كانت محكمة الاستئناف قد أيدت حكم المحكمة الكلية (مدني كلي5 ) بأن ما نشر تم بأسلوب موضوعي لا يخرج عن أسلوب التهكم أو السخرية أو التزييف أو التشويه ولم يكن القصد منه التشهير أو المساس بسمعة أو كرامة المجني عليه، وإنما القصد منه تحقيق الصالح العام مما يكون أن الجريدة التزمت حدود النقد المباح وحكمت ببراءة الزميل أحمد يوسف النفيسي بصفته رئيس تحرير جريدة "الطليعة" السابق·