رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 21 يونيو 2006
العدد 1733

كلما شعر "ثلاثة +1" بفقدان السيطرة على مجريات الانتخابات
حلف الفساد يدفع البلد الى حافة الهاوية

 

 

·         أمام حكماء الأسرة فرصة لوقف عبث قلة من أبنائها وحلفائهم

·         تخبط وردود أفعال متشنجة  وتوتر على مستويات عدة

 

كتب محرر الشؤون السياسية

لاحظت الأوساط السياسية المتابعة ازدياد حدة توتر الناشطين في حلف الفساد "ثلاثة +1" مع اقتراب يوم الحسم التاسع والعشرين من الجاري، فقد بدت أشكال التوتر من التخبط الذي أصابهم بحيث تحولت تصرفاتهم الى ردود أفعال بعد أن كانت تجري ضمن مخطط محسوب بدقة·

وتشير الأوساط الى الضغوطات التي يبدو أنها مورست على وزير الإعلام لوقف الفضائيات التي شكلت بديلاً يتابعه الناس لمعرفة الحقائق بعد أن قررت "الحكومة الفعلية" للكويت منع عرض أجهزة الإعلام الرسمي لأي نشاط انتخابي وكأن الانتخابات تجرى في إحدى قرى أفغانستان·

تصرف الإعلام هذا يشير· كما تقول الأوساط الى تورط "الحكومة الفعلية" بقرار الحل الذي توقعت أن يكون ميسراً كما عهدت هذه الدوائر وعرفتها عن ظهر قلب، لكنها لم تحسب حساباً للهبة الشبابية التي تنم عن وعي متزايد وعن رغبة واضحة في التغيير للأحسن، وربما توقعت مشاركة سلبية من قبل النساء، كما غاب عن أذهان المخططين لتضبيط الأمور على هواهم أن الانفتاح التكنولوجي أفقدهم أهم عناصر الهيمنة والوصاية على ما يسمعه ويراه الناس، يضاف الى ذلك التزام أغلب القوى السياسية بالهدنة فيما بينها من أجل إنجاح أكبر عدد ممكن من المرشحين الإصلاحيين، على الرغم من محاولة جريدة حرامي الناقلات من تضخيم الخلافات التي طفت على السطح بسبب ممارسات بعض القوى السياسية المعروفة بتغليب حساباتها الخاصة·

وتضيف الأوساط أيضاً أن من أسباب "هسترة" نشطاء الحلف خذلان المناطق التي توقعوا أن تكون مضمونة بأيديهم والتي سمحوا لإجراء الانتخابات الفرعية المجرمة قانوناً فيها من أجل ضمان نجاح الموالين لهم، لكن حتى أبناء القبائل الذين دخلوا الفرعيات رغم موقفهم منها أفشلوا مخطط حلف الفساد وأسقطوا أكثر من نصف مرشحي الحلف الذين أطلقوا على أنفسهم صفة المستقلين كبديل للموالين·

كما تشير الأوساط الى الحضور الشعبي نساء ورجالا في افتتاح مقار مرشحي الإصلاح لدرجة قامت جهات معروفة بارتباطها بحلف الفساد ببث رسائل نصية تدعي فيها تأجيل افتتاح بعض المقار بسبب قلة الحضور!!!

سبب آخر لهذه "الهسترة" كما تقول الأوساط، يعود الى انكشاف أساليبهم لإسقاط المرشحين "المزعجين" فقد كشفت تلك الأساليب على الملأ في كثير من الندوات الانتخابية وعرفها الناس لدرجة أصبحت مجالاً للتندر والضحك بحيث لم يعد يعرف مستخدمو تلك الأساليب من معهم ومن ضدهم·

الناس تتحدث الآن عن موافقات العلاج في الخارج ومواعيدها ما بعد الانتخابات كأسلوب لخداع الناس واللعب بمصائرهم من أجل ضمان الصوت، مضافاً إليها مركزة، المعاملات الحكومية لدى جهاز خدمة المواطن، وكذلك أساليب الشراء التي بدأ يتفنن بها أصحاب المال السياسي حتى "الحفاي" منهم الذين فوجئ الناس بصرفهم غير المحدود·

وتؤكد الأوساط المتابعة أن أساليب التدخل من قبل الحكومة الفعلية وحلف الفساد في هذه الانتخابات أدت الى فعل معاكس وأن هذا الحلف يخسر يومياً مزيداً من المؤيدين، بينما بدأ الناس بتأييد كل من يعمل ضدهم هذا الحلف حتى وإن لم يتفقوا معهم سياسياً، أو ربما لم يعرفوهم بشكل كاف، السبب، كما تقول الأوساط: طالما وقف ضده حلف الفساد لابد وأن يكون إنساناً صالحاً·

لكن الأوساط تحذر من أن وضع نشطاء الحلف قد يدفع البلد الى حافة الأزمة وربما يدخلها نفقا مظلما لأن الحلف يواجه اختبار العمر، فهذه الفرصة الأخيرة كي يثبتوا مقدرتهم على الإتيان بمجلس مفصل على المقاس ليحصلوا بعد ذلك على ثقة الحكم وتصديقه لقدراتهم الخارقة على إدارة البلاد بأسلوبهم رغم انكشافه ورفض الناس له، فبسبب هذا التوتر والإحساس بالفشل قد يدفع الحلف بالنظام الى مواجهة مع الناس كمخرج لأزمته التي افتعلها ولا يزال يصر على المضي قدماً فيها·

وتتمنى الأوساط على حكماء الأسرة وكبارها تجنيب البلاد قدر يجرها إليه عدد محدود من أبناء الأسرة "وشلتهم" من أجل استمرار هيمنتهم على مفاتيح القرار وبأي ثمن، فهل سيفعل الحكماء ذلك أم أن منهم من ينظر ويراقب ولا يفعل شيئاً وكأن لسان حاله يقول "خبز خبزتيه···"؟

طباعة  

تطويراً لفكرة جمعيتي "المهندسين" و"الصحافيين"
"مجلس التخطيط" لإنشاء هيئة لمراقبة المجتمع المدني

 
تخبط وزارة الإعلام تعبير عن أزمة الحكومة الفعلية
 
فيما يتندر الناس بالعودة الى أساليب ما قبل النفط
أزمة المياه تعبير صارخ عن ضياع الثروة

 
موافقات رسمية ومختومة دون تحديد الجهة والمراجعة بعد الانتخابات
فضائح العلاج في الخارج

 
حرامي العديلية لم يحتمل فتاوى تحريم الشراء
حوار بين فتاة وابن الراشي

 

 
فئات خاصة