كتب محرر الشؤون البيئية:
أعلنت وزارة الأشغال العامة عن تنافس ثماني شركات على تنفيذ جسر جابر (الصبية) المزمع بناؤه على امتداد شارع الغزالي الذي ينتهي في ميناء الشويخ الى منطقة الصبية مخترقاً منطقة الجون، ويأتي بدء تنفيذ الجسر على هذا المسار على الرغم من الاعتراضات السابقة من قبل الهيئة العامة للبيئة ووزارة الطاقة ممثلة في شركة نفط الكويت ووزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة للمرور بل وزارة الأشغال العامة ذاتها قبل تولي الوزير بدر الحميدي حقيبتها، علاوة على عدد من الجهات ذات الاختصاص وكثير من المهتمين في الشأن البيئي بخاصة أن الشركة الاستشارية التي كلفت بتحديد المسارات الممكنة للجسر كانت قد قدمت بدائل كان البديل المزمع تنفيذه هو الأسوأ من بينها، بينما قبلت أغلبية الجهات المعنية والمشار إليها بمسار آخر ينطلق من نهاية الدائري الأول من جهة أبراج الكويت ويتجنب الجون، وهو المسار الذي يعتبر الأقل تأثيراً سلبياً على البيئة وسلبيته الوحيدة أنه أطول من المسار الحالي·
وزارة الأشغال غيرت من موقفها بعد تولي الوزير الحميدي لها وذلك كما يرى المراقبون لأن موقف الوزير منذ كان عضواً في المجلس البلدي محبذ لهذا المسار الذي سينفذ·
وعلى الرغم من شرح الوزير لموقفه من خلال وسائل الإعلام إلا أن الانتقادات من قبل المهتمين بالبيئة لم تقف حتى الآن وذلك لقرب المسار من الصدع الزلزالي في الخليج من ناحية،وقربه من الجون من ناحية أخرى، وما يمكن أن تؤدي له عملية البناء من دمار بيئي خطير على جون الكويت الذي كان في يوم ما حاضنة مائية نقية حتى تحول بسبب النفايات الخطيرة التي ترمى به الى بحيرة شبه ميتة وبالتالي سيأتي بناء الجسر ثم بناء ميناء بوبيان ليقضي على ما تبقى من حياة في الجون·
من جانب آخر يرى بعض المتابعين أن شارع الغزالي بوضعه الحالي يعتبر من أكثر الشوارع ازدحاماً بسبب سيارات النقل الكبيرة التي تستخدمه من الميناء وإليه ولا يعقل أن يتحمل الشارع بكل الاختناقات المرورية اليومية فيه مزيداً من السيارات المتجهة الى الصبية وبخاصة إذا ما تحولت مدينة الصبية الى مدينة "الحرير" كما أعلنت الحكومة مؤخراً·