النشاط المحموم الذي يمارسه رئيس مجلس الأمة السيد جاسم الخرافي أصبح مثيرا للقلق، وموضعا للانتقاد·
الرئيس الخرافي بأسلوبه الهادىء وحرصه على بناء العلاقات السياسية والاجتماعية قد أكسبه الكثير من الاحترام·
لكن خوضه معركة بكل ما يملك من نفوذ ضد مقترح يحظى بتأييد واسع يعرض نفسه للنقد، والمتابعون يلمسون أن موجة الانتقاد الموجهة للرئيس آخذة في الاتساع وخاصة في أوساط الشباب الذين استخدموا مواقع شبكة المعلومات والرسائل الإلكترونية القصيرة في توجيه النقد لسياسته وكذلك زاد اللغط في الدواوين حول حقيقة مواقفه·
من حق الرئيس الخرافي أن يكون له رأيه وفق قناعاته حتى لو خالفت غالبية الرأي كما كان بالنسبة لحقوق المرأة، لكن موقعه كرئيس لمجلس الأمة وقربه من رئاسة الدولة وما يتوافر له من ثقل اقتصادي يستدعي أن يراعي الحياد·
كما أن هنالك قلقا ومخاوف من كيفية إدارته للجلسة التي سيعرض فيها مقترح تقليص الدوائر، وبصراحة فإن أسلوبه في جلسة 17 إبريل كان موضع تساؤل وبعيدا عن الحيادية ويأمل الكثيرون ألا يتكرر في جلسة إقرار الدوائر في 15 مايو القادم·