رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 26 أبريل 2006
العدد 1725

فيما اعترفت بوقوع "الحدث"
"الكويتية" ترد بغموض وننتظر رد "الطيران المدني"

وصلنا من مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية رد حول ما نشرناه عن رحلة KU003  بتاريخ 1722 وقد جاء الرد مبهماً في كثير من فقراته وربما فسر ذلك الإبهام ما جاء في الرد أن "المؤسسة لم تكن ترغب بالرد قبل انتهاء كافة الأعمال ذات الصلة" وهو ما توقعناه وذكرناه في العدد السابق عندما أشرنا الى أننا نتوقع أن ترد المؤسسة عندما تكتمل إجراءاتها·

إلا أن رد المؤسسة الذي جاء "لوضع الأمور في نصابها··" لم يأت بما يفسر ويجيب عن الأسئلة التي طرحناها بل زادها التباساً وغموضاً، كما أنه يطالبنا بعدم الخوض في أمور الطيران لأنها وكما ذهب رد جمعية الطيارين من قبل، تأمل (المؤسسة) "ترك الموضوع للجهات ذات الاختصاص" وحددها بـ"الإدارة العامة للطيران المدني ومؤسسة الخطوط الجوية الكويتية" والمؤسسة بطلبها هذا "تأمل" أن لا نخوض في أي أمر له جهات مختصة، وهي تحرم علينا، ولو بشكل غير مباشر، القيام بدورنا كسلطة رابعة مهمتها الخوض في كل الأمور العامة والمتعلقة بالشأن العام، أما دور الجهات المختصة التي ننتقدها فهو تصحيح الأخطاء الواردة في ما نكتب أو إبلاغ القراء من خلالنا بالإجراءات التي اتخذوها لمعالجة ما ذهبنا إليه إن كنا على صواب، كما أضاف الرد تفسيراً لأمله ذلك بالقول "وذلك لخصوصيته المهنية، ولكون الشأن يتعلق برحلة أميرية خاصة بسمو أمير البلاد"· والجزء الأخير يحملنا نحن والمؤسسة مسؤولية كشف ماحدث وبشفافية كاملة كي لا يحدث مرة أخرى ليس في الأسطول الأميري فقط بل في جميع طائرات المؤسسة، وهو أمر إن لم تساهم في كشفه الصحافة لن يعرف فيه أحد ولن يحاسب أحد عليه·

وبسبب رد المؤسسة الغامض ولكون الإدارة العامة للطيران المدني هي الجهة المهنية المختصة في التعامل مع ادعائنا بوقوع الخطأ فإننا نتوقع من الإدارة التعليق على ما كتبنا وما جاء في رد جمعية الطيارين ومؤسسة الخطوط·

وهذه طائفة من التعليقات على رد المؤسسة نوردها مع مقتطفات من الرد:

اعترفت المؤسسة بوقوع الحادث بقولها: "نود التأكيد أولا بأن ما تم اتباعه من إجراءات من قبل أعضاء طاقم القيادة للرحلة ذات الصلة كان الهدف منه المحافظة على سلامة الطائرة وركابها، وليس كما ذكر عنوان الخبر المذكور"، وهذا قول يتفق مع ما ذهبنا إليه من أنه لو لم توقف الطائرة بعد اكتشاف الخطأ (عدم وضع الفلاب في وضعه الصحيح للإقلاع كما ينص تسلسل إجراءات ما قبل الإقلاع)، لحدث مكروه للركاب ولما تحقق الهدف وهو المحافظة على سلامة الركاب، ولم نقل أكثر من هذا·

كررت المؤسسة ما جاء في رد جمعية الطيارين والذي رددنا عليه بوضوح حول تغيير الشركات ومنها البوينغ لتسلسل "إجراءات ما قبل الإقلاع"، ونكرر تساؤلنا بشكل مختلف هذه المرة: هل ألغي تغيير الشركة المصنعة شرط التأكد من وضع الفلاب في القائمة الجديدة؟

يقول رد المؤسسة إنها تنتهج "نظاما خاصاً على درجة عالية من الشفافية لإدارة سلامة عملياتها التشغيلية، يحث كافة منتسبيها للمبادرة على إبلاغ الجهات المختصة لديها بأي ملاحظات قد تكون لديهم ذات شأن وصلة بأمور السلامة التشغيلية، وقد حرصت المؤسسة على إبلاغ هذه الرسالة وبث هذا الوعي لكافة موظفيها" (انتهى الاقتباس) أما تعليقنا فنقول للمؤسسة إن أحداً من منتسبيها لن يفكر في الإبلاغ عن أي خطأ حتى لو كان قاتلا بعد ما حدث للكابتن الذي أبلغ عن هذا الخطأ القاتل، فها هو يعاقب من قبل المؤسسة بسبب نفوذ المخطئين، وأوقف عن العمل لحوالي أربعة أشهر، وفرض عليه إجراء فحوصات طبية كاملة مرة أخرى بسبب ادعاء زملائه بأنه يعاني من عمى الألوان رغم علمهم بأن جميع الطيارين وهو منهم يجرون فحوصات كل ستة أشهر، وبعد أن اكتشفت المؤسسة أن بلاغه صحيح أعادت المخطئين للطيران وهو لم يعد حتى للتدريب الذي فرض عليه بسبب إيقافه القسري والخاطئ· فكيف تتوقع المؤسسة من منتسبيها والعاملين بها إبلاغهم عن أي خطأ كي تحقق الشفافية التي تريد؟؟؟

ويذهب الرد الى جمل غير كاملة مثل "نود التوضيح بأن الإدارة العامة للطيران المدني قد قامت بتشكيل لجنة للتحقيق في وقائع الحدث الذي صاحب رحلة الأسطول الأميري رقم  KU003  ليوم الاثنين الموافق12 سبتمبر 2005 حيث قامت اللجنة بالتحقيق في كافة حيثياته" ولم يقل الرد ما الذي توصلت اليه تلك اللجنة؟! وماذا كان قرار الطيران المدني؟! وهل اعتبر "الحدث" خطأ يحاسب عليه الطيارون أم لا؟! وهل فرض على مؤسسة الخطوط الكويتية دفع غرامة مالية قدرها 3  آلاف دينار لأنها قدمت معلومات غير دقيقة أثناء التحقيق، وكما لم يبين رد المؤسسة موقفه من قرار الطيران المدني، بل اكتفى بالقول "وقامت المؤسسة بعمل اللازم بما يتوافق مع نتائج أعمال تحقيقات الإدارة العامة للطيران المدني" وعلى الرغم من أن المطلوب أن يوضح رد المؤسسة بشكل محدد تلك الإجراءات التي قامت بها بما يتوافق مع نتائج أعمال تحقيقات الطيران المدني إلا أنها (المؤسسة) اكتفت بهذه الجملة الغامضة التي لا يمكن أن يفهم منها شيء ذو معنى على الإطلاق، ولكن الشيء الذي كان ذا معنى مهم في هذه الجزئىة أن المؤسسة اعترفت أن إجراءات وتعليمات الطيران المدني ملزمة والدليل على ذلك أنها أخذت بها وليست "اجتهادات" كما جاء في رد "الطيارين" يتم الأخذ بها أو يتم تركها!!·

 وأضافت المؤسسة في ردها المبهم، "وتحقيقاً لمبدأ العدالة ومراعاة لمتطلبات السلامة فقد باشرت المؤسسة عن طريق الجهات المختصة لديها التحقيق في بعض الأمور ذات الصلة"!!! لاحظ الأمور ذات الصلة!! ما هذه الأمور التي باشرت فيها المؤسسة؟ وهل توصلت الى شيء حيالها؟ وهل يدخل من ضمنها إيقاف الكابتن المبلغ عن الخطأ عن الطيران بسبب شكوى كيدية تقدم بها الطيارون المتضررون من التزامه بتعليمات المؤسسة عن الشفافية؟

ويذكر الرد أن المؤسسة قامت بإعادة أعضاء طاقم القيادة المعنيين بتشغيل رحلة الأسطول الأميري المذكورة الى أعمالهم بعد انتهاء تحقيقات الطيران المدني، ولم تذكر المؤسسة لماذا أعادتهم إذا كان تحقيق الطيران المدني قد وجدهم مخطئين؟ ولم يعلق الرد على أن إعادتهم للعمل جاءت بسبب قلة عدد الطيارين على الأسطول الأميري ممن يقودون طيارات الجامبو، فعددهم خمسة فقط، أي إنها اضطرت لإعادتهم لعدم وجود من يقلع في طائرة الأسطول في أول رحلة لسمو الأمير الى دول الخليج· لكن المؤسسة قالت في الرد انها أعادتهم "بعد انتهاء أعمال التحقيقات التي قامت بإجرائها الإدارة العامة للطيران المدني والخاص بالحدث (لاحظ الحدث) الذي صاحب تشغيل رحلة الأسطول الأميري المذكورة في الموضوع وبعد تنفيذ كافة التوصيات التي تضمنها التقرير النهائي لأعمال التحقيق وإتمام المتطلبات التدريبية والاختبارات ذات الصلة حسب تعليمات إدارة سلامة الطيران" ولم يذكر الرد أيا من تلك التوصيات والتعليمات والاختبارات التي تضمنها تقرير الطيران المدني!!! ولا نعرف كيف يعتبر ما حدث مجرد (حدث) بينما الطيران المدني كتب تقريراً يشمل كل ذلك؟!

في الختام نتمنى أن تتحلى المؤسسة، كما عهدناها، بالشجاعة الكافية والشفافية المطلوبة وأن تضع الأمور في نصابها وكما حدثت من دون تقليل من شأنها أو تهويل فيها، فما حدث كان قد حدث ولا يمكن تبريره في تغيير تسلسل إجراءات ما قبل الإقلاع، ولا يمكن السكوت عن إخفاء المعلومات والبيانات المتعلقة بـ"الحدث" ومن حق المؤسسة الدفاع عن طياريها لكن لا يمكن أن يكون ذلك على طريقة "انصر أخاك··"، كما نتوقع من المؤسسة أن تفسر لنا سبب إيقاف الطيار المبلغ كل هذه المدة؟! ولماذا لم يعد الى عمله حتى الآن رغم تدخل الوزير المختص وبعد قيامه بكل ما طلب منه من فحوصات رغم عدم اضطراره لذلك؟! كما نتوقع من المؤسسة أن تعالج القصور في عدد الطيارين على الأسطول الأميري من قائدي البوينغ فالمسألة لا تحتاج الى أكثر من شهرين تدريب لأي كابتن يقود طائرة أخرى بدلاً من الاضطرار للإبقاء على المخطئ وإعادته الى العمل بسبب النقص وعدم إنصاف من تشجعهم المؤسسة على التبليغ عن الأخطاء لضمان السلامة كما تريد· لأن الخطأ في التعامل مع الكابتن المبلغ عن الخطأ سيرسل إشارات خاطئة لزملائه الطيارين الذين لن يتجرأ أحدهم على التبليغ مرة أخرى إن تذكر ما حدث لزميله من بهدلة· فهل ستفعل المؤسسة ما نتوقعه منها؟ نحن بالانتظار

طباعة  

القيادة السياسية تصون الوطن وتحمي نظامه الديمقراطي
"الثلاثي" يخرّب بأقصى طاقته ..ورئيس المجلس يحارب الخمس

 
فيما "هستر" المعارضون واستخدموا جميع أسلحتهم حتى المحرم منها
تحرك شعبي عام لدعم مشروع الحكومة للدوائر الخمس

 
العدالة على طريقة "ولا تقربوا الصلاة"
مقارنات لكشف زيف الادعاء ومعلومات عن لجنة "الدوائر"

 
في الأولى لم يسافر إطلاقاً والثانية لم يستكمل مدتها!
النصار يدخل نادي الاستيلاء على أموال المهمات الخارجية

 
رد الخطوط الجوية الكويتية
 
13 عالما أمريكياً بارزاً:
الخيار النووي ضد دول غير نووية يفتح الطريق لتدمير الحضارة البشرية

 
الديمقراطية النيبالية تثأر لنفسها
لا عودة عن تجريد الملك من سلطاته الإلهية!

 
فئات خاصة
 
اتجاهات