احتج بعض الفنانين التشكيليين حول موقف الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية من شطب أسمائهم من سجلاتها، بحجة عدم دفعهم للاشتراكات السنوية، مستغربين في الوقت ذاته من الموقف السلبي لوزارة الشؤون، والذي ساعد مجلس إدارة الجمعية على التمادي في اتباع سياسة التطفيش ضد أعضائها، بدلا من معالجة الموضوع والعمل على محاسبتهم·

كما أكدوا على احترامهم للقانون ومواده، إلا أنهم تساءلوا أين محاسبة مجلس الإدارة لهم منذ توليهم زمام الأمور، ولماذا اختاروا هذا الوقت بالتحديد؟·

ولم ينفوا إبلاغ الجمعية لهم بالتوجه إلى مقر الجمعية لتسديد الاشتراكات، بموعد أقصاه 12/5/2007، في إعلان تم إدراجه بإحدى الصحف اليومية بتاريخ 28/4/2007، إلا أنهم انتقدوا وبشدة هذا التصرف حيث أكدوا بأن هذا الإعلان جاء صغير المساحة في إحدى الصحف غير المقروءة، وبصفحاتها الداخلية، متسائلين: لماذا لم يتم إشعارهم بكتاب رسمي كحال مجالس الإدارات السابقة؟

وأضافوا: إن مجلس الإدارة إذا كان جديا في تفعيل هذا القرار، لما اتبع سياسة المراوغة والتملص من الأعضاء الراغبين في تسديد ما عليهم من اشتراكات، حيث استشهدوا بذهاب أحدهم الى مقر الجمعية لتسديد ما عليه من اشتراكات، وبعد طول انتظار استمر لعدة ساعات فوجىء بأنه لايستطيع تسديد اشتراكه إلا بعد اجتماع مجلس الإدارة وإبداء موافقته بذلك·

وأرجعوا سبب اتباع مجلس الإدارة لهذه السياسة الى خشيتهم من سحب البساط من تحتهم، وانفرادهم بالمنافسة على مجلس إدارة الجمعية·

ونوهوا الى أنهم هم من رفعوا علم الكويت عاليا في المشاركات الفنية، وأوصلوا رسالة الفن التشكيلي في مختلف بقاع العالم، كما رأوا أنه من الظلم الشديد بعد كل ماقدموه الى الفن التشكيلي والجمعية التشكيلية من أعمال، يتم مكافأتهم بشطبهم من الجمعية·

وطالبوا وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الشيخ صباح الخالد الصباح بضرورة التدخل لإيقاف هذا القرار، حفاظا على ماتبقى من الإرث الفني والثقافي، خاصة وأن الجمعية بصدد الاحتفال بمرور 40 عاما على تأسيسها·

كما تمنوا على رئيسها الفخري الشيخ ناصر الصباح بالتدخل السريع لوقف هذا القرار الجائر·