رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 16 مايو 2007
العدد 1774

ما موقف الحكم بعد كشف علاقته بالمتهم الخامس؟
الجراح.. الاستقالة أو مواجهة الاستجواب

                                                  

 

·         الوزير تشجع بعد دفاع البعض عن ابن عمه في الجلسة الأولى فتعمد الإعلان عن موقفه الداعم له بلا خجل

·         تصريحات الوزير أريد بها إرسال رسائل لمن يعنيهم الأمر لطي ملف القضية

 

كتب محرر الشؤون السياسية:

في ضوء مناقشات المجلس ومطالبة النواب رئيس الوزراء باتخاذ موقف من وزير النفط تترقب الأوساط السياسية ما يمكن أن تسفر عنه إجراءات القيادة السياسية إزاء تصرف الوزير بعد تصريحه الى الزميلة "القبس" الذي عكس انحيازه التام لمصلحة المتهم الخامس في قضية الناقلات· فمنذ أدلى الوزير بتصريحه الخطير لم يصدر عن رئاسة مجلس الوزراء أي موقف رسمي أو بيان يطمئن الناس على موقف الحكومة من هذه التصريحات ومن قضية الناقلات التي تمثل القضية الأكثر سخونة في تقرير لجنة حماية الأموال العامة الذي يناقشه النواب على مدى أسبوعين·

ويتوقع المراقبون أن تكبر كرة الثلج كلما تدحرجت أكثر إن لم يقدم الوزير استقالته بشكل سريع ليختصر على السلطتين جهوداً سياسية وكي لا يعكر جو التنسيق الذي انعكس على علاقتهما بعد التشكيل الأخير للحكومة·

الجلسة كما يرى المراقبون قلبت الطاولة على الوزير الذي يبدو أنه فهم دفاع بعض المقربين من المتهم الخامس عنه في الجلسة الأولى على أنه انتصار لمن أسماه (ابن عمي و أستاذي الذي أستشيره في الأمور النفطية)· كما يرى المراقبون أن تصريح الوزير لم يكن زلة لسان أو تصريح عابر أخذ أبعد مما عناه، بل كان محسوباً ومخططاً له بشكل يخدم المتهم الخامس وربما يرسل إشارات مباشرة للقضاة الذين يباشرون التحقيق في القضية وقاموا باستدعاء المتهم الخامس علي الخليفة في اليوم نفسه الذي نشر فيه الوزير تصريحه الملغوم·

ويرى المراقبون أن الوزير كان يريد في الوقت نفسه إرسال رسائل واضحة للمسؤولين في وزارته ممن لا يتفقون وموقفه وبالذات رئيس شركة الناقلات عبدالله الرومي ومحاميها اللذين تطرق لهما الوزير الجراح بشكل مباشر·

وتأتي تصريحات الجراح في وقت كان قد تعرض في الجلسة الماضية الى انتقادات حول دوره في تسهيل فتح حسابات لشركات وهمية سواء في بنك برقان الكويتي أو في بنك البحرين والشرق الأوسط في جنيف وهي الحسابات التي أشار لها محام المتهم حسن قبازرد الدكتور بدر اليعقوب في معرض دفاعه عن موكله والتي أراد استخدامها لربط المتهم الخامس علي الخليفة بجميع التهم الموجهة الى المتهمين الأربعة الآخرين·

وقد أتت تصريحات الجراح في وقت كان من المفترض به كوزير للنفط أن يلعب دور الطرف الذي يدافع عن المال العام بصفته وزيراً للنفط التي تتبع له شركة الناقلات المجني عليها، أي أن الحكومة التي تعتبر هي الطرف المبلغ عن الاختلاسات يمثلها في الواقع وزير النفط، بينما الوزير يقف في صف المتهم ضد مصالح الدولة وضد موقف الحكومة (المعلن على الأقل)·

ومن المتوقع أن تستخدم الصحف المدافعة عن حرامية الناقلات هجوم النواب المتحدثين في جلسة الاثنين على أنه توتير للجو بين السلطتين في محاولة لإبعاد الضوء عن المتهم الخامس محور حديث النواب مثلما حاولت في الجلسة السابقة إثارة أمور غير موجودة في تقرير لجنة حماية الأموال العامة والتصرف وكأنها (تلك الأمور المفتعلة) جزء من قضايا المال العام الهدف منها تشويه سمعة النواب المدافعين عن قضايا الناس·

من جانب آخر استذكر بعض المراقبين دعوة المتهم الخامس مرتين على مائدة سمو رئيس الوزراء خلال أسبوع واحد ومدى استخدام تلك الدعوتين من قبل المتهم الخامس والصحف التي تسنده في إطار حملة العلاقات العامة التي يراد بها "تبييض" وجهه وإعادة تلميعه كشخصية مهمة تحظى بقبول من السلطات العليا في البلاد·

ويقول المراقبون إن دعوة متهم بقضية بهذا الحجم أياً كانت العلاقة الأسرية معه يرسل إشارات خاطئة لجهات تتابع هذه القضية وقد يكون تأثيرها خطيرا للغاية·

كما أن السكوت على تصريحات وزير النفط من قبل مجلس الوزراء ورئيسه قد يربط بتلك الدعوات ويفهم بشكل خاطئ تماماً وهو ما يفترض أن ينتبه له مجلس الوزراء ويعلن موقفه (موقف الحكومة التي تقدمت بالبلاغ الذي اعتبرته لجنة التحقيق بمحكمة الوزراء بلاغاً جديا)·

الجدير بالذكر أن المتهم الخامس وبعد أن صدر قرار محكمة الوزراء برفع الحظر التحفظي على أمواله أقدم على خطوة خطيرة حيث رفع دعاوى على وزير العدل والنائب العام ورئيس وأعضاء لجنة التحقيق بمحكمة الوزراء·

وقد جاءت الدعوى التي رفعها المتهم الخامس لتمثل القشة التي قصمت ظهر البعير، فقد حاول المتهم الخامس علي الخليفة الاستعجال في مقاضاة لجنة التحقيق قبل أن تستخدم كشوف الحسابات الخاصة به في البنوك السويسرية وتستدعيه على ضوء الأدلة التي قد تحويها تلك الكشوف·

وقد أشار علي الخليفة في صحيفة الدعوى الى تلك الكشوف محاولاً الطعن في الأسلوب الذي تم تحصيلها فيه في محاولة منه لاعتبارها خارج الأدلة التي من الممكن استخدامها في ملف القضية المبلغ عنها·

بينما المعلومات المتوافرة تؤكد أن كشوف حسابات المتهم قد تم الحصول علىها بطرق قانونية لا شائبة فيها·

ويرى المراقبون أن الخطوة التي حسبها محامو علي الخليفة بشكل دقيق انقلبت في غير صالحه وأثارت مواقف نواب الأمة الذين هاجموا الحكومة لعدم جديتها في متابعة ودعم قضايا المال العام التي تبلغ عنها كما بينوا مدى تأثير التأخير في استدعاء المتهم الخامس للتحقيق على مكانة اللجنة وأعضائها حتى وصل الأمر بالمتهم رفع الدعوى ضدهم في أول سابقة خطيرة في تاريخ القضاء الكويتي· وقد استخدم المتهم ذلك التأخير في صحيفة الدعوى لدعم موقفه·

كما جاءت تصريحات وزير النفط التي امتدح فيها قريبه علي الخليفة في الوقت الذي قامت لجنة التحقيق في استدعائه، جاءت لتفضح موقف الوزير الذي قال عدد من النواب إنه خطير لأنه يبين أن علاقة الوزير بالمتهم قديمة وقوية بشكل جعلته (الوزير) يتجاوز تأثير تصريحاته على موقف الحكومة فقط كي يحمي ابن عمه!!!

 

* * *

 

مسلم البراك

 

أمام وزير النفط ثلاثة خيارات إما نفي ما نشر على لسانه أو الاعتذار للشعب الكويتي أو مواجهة المساءلة الدستورية والوزير في الجلسة لم ينف ولم يعتذر وبقى يعتلي منصة الاستجواب·

 

* * *

 

عبدالله الرومي

 

لا أعتقد أنك لا تفهم أو لست حصيفا لكن الله أراد أن يكشف مكنونات نفسك وهدفك من هذا الكلام طمس القضية وطي الملف حتى لا تنكشف الأسرار·

ما عندك حماس ما عندك غيرة على أموال الدولة·

 

* * *

 

مرزوق الحبيني

 

إثارة علي الجراح تأتي تحت اعتبارين إما أن يكون له قصد سيىء يريد خلط الأوراق في مرحلة دقيقة في قضية الناقلات والاستثمارات بعد أن جاءت بعض المعلومات وعلاقته السابقة في بنوك كان لها دروس في قضية الناقلات، والثاني أن يأتي وزير يتحدث عن علاقته بمتهم لا أعتقد أنه يتصف بالغباء السياسي وإلا هذه مصيبة ثانية إذا كان وزير يمسك زمام الأمور في الثروة النفطية في الكويت تكون عقليته بهذه السطحية وهذا ما أستبعده·

 

* * *

 

عادل الصرعاوي

 

أنا شنو أتوسم من إدارة تدار بمستشارها وقيادييها وترجع له بالفضل متهم في اختلاسات المال العام ابن عم الوزير··· هو ما يخاطبنا ولا يخاطب الشعب الكويتي ولا حتى مجلس الوزراء·· هو يرد الجميل لمن كان له فضل عليه يوما ما· يقول أنا بشيل القيادات كلها لكن ما هو الأسلوب··· لم يقل بسبب الأداء أو القيادة أو الأسلوب لا·· هنالك أجندة لتصفية هذا القطاع حتى يديره من يديره المتهم في قضية المال العام واللي هو مستشاره وأستاذه·

 

* * *

 

عدنان عبدالصمد

 

مع الأسف الواحد يرى أن البعض يستنكر حتى الدفاع عن المال العام، مال الشعب، ومستقبل الأجيال القادمة، قضايا بالمليارات سرقت في أحلك الظروف اللي مرت فيها البلد أصبح منكرا، أصبح المنكر معروفا والمعروف منكرا، تامر بالمنكر وتنهى عن المعروف·

طباعة  

ورطة وزير النفط
 
فيم التركيز على جوهر قضية الناقلات؟!
باقر يصر على تكرار تصريحاته المضرة

 
"العمل الوطني" لا تريد استباق الأحداث
الشايع: لا يوجد ما يستدعي استجواب المعتوق

 
فازت بها شركة قدمت سعراً يقل 450 دينارا في السيارة
"الداخلية" تلغي مناقصة دوريات أرستها "المناقصات"

 
فيما يتواصل هجوم المعادين لحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية
وزير الداخلية يحسم أمر الاستقالة ويذهب إلى بيته

 
نقل معلمي الكادر العام إلى "التدريب" مازال يتفاعل
 
أعضاء من "الفنون التشكيلية" يحتجون على شطبهم:
نطالب وزير الشؤون بالتدخل الفوري وإيقاف القرار