كتب محرر الشؤون الاقتصادية :
نشر موقع الأمة دوت أورغ الإلكتروني يوم السبت الماضي تعليقا كتبته الزميلة أمل خالد على ما جاء في بيان مجموعة الخرافي الذي نشر في عدد من الصحف اليومية، حيث قالت الزميلة في معرض تعليقها على النقطة الأولى في البيان المذكور أنه "بالعودة الى موقع البورصة والبحث في جميع الشركات في القطاع الاستثماري للتحقق مما ورد في الحقيقة الأولى لبيان مجموعة الخرافي، أثبتت الأرقام أن شركة المال للاستثمار حققت أرباحا بلغت7 ملايين دينار للنصف الأول من العام 2006، ونتائج شركة المال مقارنة للشركات الزميلة الأخرى في القطاع ذاته تعتبر أفضل، حيث إن عدة شركات استثمارية تمارس النشاط ذاته لشركة المال حققت خسائر في نتائجها للنصف الأول"· جاء ذلك تعليقاً على الجزء (أولاً) في بيان الخرافي والذي ينص على:
"إن توجهنا للاستثمار في شركة المال ونجاحنا في الحصول على حصص الأغلبية تم بأموال الشركات المملوكة بالكامل لنا، ولم نقحم أموال شركات يملك آخرون حصصا فيها في هذا الاستثمار ولم نعرضها لخطر المجازفة الاستثمارية مثلما فعل بعض المنافسين لنا، وكان غرضنا استثماريا بحتا خصوصا وأن سعر شركة المال كان انخفض الى مستويات تدفع أي مستثمر للشراء ومع قدرتنا - بإذن الله - على انتشال الشركة مما كانت فيه من تعثر وإخفاق عندما نغير إدارة الشركة الى الأفضل والأكفأ حسب حقنا القانوني بذلك"·
وأضاف الموقع أنه "بناء على أرباح الشركات الاستثمارية المدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة)، فإن وصف شركة المال بـ "المتعثرة" و"الإخفاق" غير صحيح، ولا يعكس الإعلانات المالية النصف السنوية للشركة، وهذا ما يكذب الحقيقة الأولى لبيان مجموعة الخرافي"·
وتساءل تعليق الأمة دوت أورغ أن المجموعة التي تقول إنها استثمرت في الشركات منخفضة المستويات والمتعثرة، كان الأجدر بها الاستثمار بشركة من الشركات المملوكة للمجموعة، بنسبة%20,62 لأنها، بحسب تعليق الأمة دوت أورغ، خسرت12.2 مليون دينار كويتي خلال النصف الأول لعام 2006 حيث سعر السهم فيها 206 فلوس، وهو أمر أشار التعليق إلى أنه ينطبق على شركة أخرى تملك فيها المجموعة نسبة مؤثرة وتحتاج الى من يستثمر فيها بدلاً من البحث عن شركات "متعثرة" ليس للمجموعة فيها ملكية ذات قيمة·
واستمر الموقع في تساؤله عن الآلية التي ستتبعها المجموعة "لانتشال" شركة المال للاستثمار من التعثر؟ بعد أن نزل سعر السهم فيها ولم تتمكن المجموعة من انتشال الشركات التي تملك فيها نسباً مؤثرة·
أما حول ما جاء في بند ثانياً من بيان مجموعة الخرافي الذي نص على التالي:
ثانيا: تأكيدا لما سبق فإن منهجنا في مجموعة الخرافي هو أن نساهم في الشركات التي نديرها بأموالنا وليس أموال الآخرين، مما يجعلنا أكثر الناس حرصا على نجاح وازدهار هذه الشركات على المدى البعيد ···إلخ ··· وهو ما ينبغي أن يدفع المتابعين لحيثيات المنافسة الاستثمارية التي جرت حول شركة المال أن يسألوا هذا الطرف الخاسر: لماذا لم تستثمر المزيد من مالك للحفاظ على امتلاكك الأغلبية·
فقد علق الموقع مهاجماً من صاغ البيان واصفاً إياه بعدم المعرفة في أبجديات العمل الاقتصادي، حيث قال التعليق: "وبالرغم من "غبائنا" في الاقتصاد، إلا أنه يمكننا القول ومن خلال متابعة "غزوة" الاستحواذ القسري لشركة المال، أن القيمة التي وصل إليها سهم المال لا يمثل القيمة الحقيقية للسهم، وعملية شراء السهم بتلك المراحل المرتفعة هي في العرف الاقتصادي خسارة، فصعود السهم لم يبن على أسس اقتصادية أو إعلانات أرباح أو مناقصات أو غيره من العوامل الاقتصادية التي تساهم في ارتفاع قيمة السهم (والتي تعكس قوة أعمال الشركة)، بل وخالف مفاهيم الدعم والمقاومة وغيره من المفاهيم "البورصوية"·
وأضاف الموقع واصفاً مراحل دخول المجموعة على شركة المال مشيراً الى انه "وبحسبة بسيطة، فإن دخول مجموعة الخرافي على سهم المال بدأ عند مستويات الـ 375 - 380 فلسا، وانتهت مرحلة الاستحواذ على سعر720 فلسا (مع ملاحظة أن الصعود خلال عشرة أيام تقريبا دون توقف)، وللأسف فإن موقع البورصة لا يحتفظ بتاريخ عمليات البيع والشراء للأسهم، ولكن يمكن القول إن كمية كبيرة من الأسهم التي اشترتها مجموعة الخرافي عند مستويات الـ 600 حتى الـ 720": مضيفاًً أن "قيمة السهم اليوم وحتى كتابة هذا الرد وصلت الى أدنى مستوياتها 435فلسا ومازال السهم يواصل تراجعه والذي من المحتمل أن يصل الى 345 فلسا" وهنا يتساءل الموقع: فكم خسرت مجموعة الخرافي من مغامرتها؟ وهل تستحق شركة المال للاستثمار أن تدفع مجموعة الخرافي 120 مليون دينار للاستحواذ على شركة رأسمالها52 مليون دينار فقط؟
وأشار التعليق كذلك الى الفرص التي كان من الممكن استثمار ذلك المبلغ السائل فيها بشكل اقتصادي كاستثماره في شركات أكثر نجاحاً، حيث الأرباح المضمونة على أسمال المجموعة أو ربما تأسيس شركة استثمارية جديدة بالكامل توفر فرص عمل للشباب الكويتي العاطل عن العمل·
وخلص موقع الأمة دوت أورغ الى أن عملية الاستحواذ لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تكون استثمارية اقتصادية، بل لها دوافع أخرى سياسية·
أما حول ما جاء في (ثالثاً) من بيان مجموعة الخرافي الذي نص على:
لا نتردد -بحمدالله - من المفاخرة بأن الشركات التي نملكها بالكامل أو التي نساهم فيها بحصص مؤثرة هي من أنجح الشركات في السوق وتتمتع إدارتها بالكفاءة والنزاهة، وأن المستثمرين ينظرون الى هذه الشركات بتقدير كبير لما ستحققه من أرباح ونمو كبير تقوم على الاستثمار الاستراتيجي بعيد المدى وليس المضاربة العابثة بالسوق أو الهادفة الى الربح السريع بأي طريقة، وغايتنا في العمل الاستثماري هي تعظيم حقوق المساهمين وتقوية اقتصاد الدولة·
فقد علق الموقع بأن الشركات المملوكة بالكامل للمجموعة نجحت في الغالب من خلال المناقصات الحكومية، ملمحاً الى عدد من المشاريع التي ذكر منها على سبيل المثال محطة تحلية المياه، استاد جابر الدولي وصيانة شبكات المجاري في الكويت· وتساءل الموقع حول إمكانية نشر المجموعة قائمة بالمناقصات الحكومية التي فازت بها خلال السنوات العشر الماضية والمبالغ التي نفذت فيها مستفسراً عن نسبة العمالة الكويتية في شركات المجموعة وبشكل خاصة شركات المقاولات التي تعتبر شرطاً من شروط الدخول للمنافسة في المناقصات الحكومية والفوز بها·
وفيما يتعلق بما جاء في البيان حول مقولة تعظيم حقوق المساهمين، فقال تعليق الأمة دوت أورغ "إن الأجدى للمجموعة اهتمامها بالشركات التي تملك بها المجموعة قبل الالتفات الى مساهمي الشركات الأخرى، كي يستفيد المساهمون فيها"·
جدير بالذكر أن البيان الذي نشر في عدد من الصحف اليومية لم ينشر عليه أي تعليق مكتوب في أي من تلك الصحف بينما تناولته المنتديات وبعض المواقع الإلكترونية كما فعل موقع الأمة دوت أورغ·
