حذر الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر الرفاعي من تكرار التعديات على المواقع الأثرية في جزيرة فيلكا·
وقال إن المجلس قام بإبلاغ وزارة الداخلية على التعديات التي وقعت على آثار الجزيرة وقيام بعض الأفراد بإتلاف السياج الخاص للمواقع·
وأشار الأمين العام الى أهمية المواقع الأثرية في الكويت باعتبارها جزءاً من تراث الحضارة الإنسانية وشاهداً حياً على دور الكويت في التاريخ الإنساني·
وأكد الأمين العام في تصريحات صحافية بمناسبة بدء المرحلة الثانية من تسييج المواقع الأثرية في جزيرة فيلكا بهدف الحفاظ علىها في مواجهة تحديات بعض الأفراد على ضرورة الحفاظ علىها وحمايتها من عمليات التخريب والتعدي التي يمكن أن تتعرض لها بسبب عمليات تطوير الجزيرة وتغيير المعالم العمرانية·
وشدد الرفاعي على ضرورة تطبيق قانون الآثار الصادر عام 1960 في ضرورة الحفاظ على المواقع الأثرية ومسؤولية المجلس الوطني في رعاية الآثار·
وأشار الى أن المرحلة تستهدف ثلاث مناطق في الجزيرة هي سعيدة الإسلامية وقلعة القرينية وموقع العوازم·
من جانب آخر أشار مدير إدارة الآثار والمتاحف في المجلس شهاب الشهاب الى أن منطقة سعيدة تتكون من مسجد وملحقاته التي بنيت من الصخور البحرية والتي يرجع تاريخها للقرن الثامن عشر الميلادي وتم اكتشاف الموقع من خلال البعثة الآثارية المشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي·
أما موقع القرينية فهو عبارة عن قلعة مربعة مساحتها 900 متر مربع وبها 4 أبراج والمرجح أن تعود الى القرن التاسع عشر الميلادي وهي معاصرة لقلعة الزور·
أما موقع العوازم الذي يقع في الجهة الشرقية من جزيرة فيلكا فتدل المتعلقات السطحية المكتشفة على أنه يعود للعصر البرونزي (الألف الثانية قبل الميلاد)·