رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 7 فبراير 2007
العدد 1761

���� �������
الناظر والمتابع لأحداث لبنان في الخميس الماضي الدامي مثلما قيل عنه في المحطات التلفزيونية والإذاعية وما نتج عنه من أحداث أدت الى مقتل أربعة وإصابة تسعة من أفراد قوة الأمن ناهيك عن التخريب المتعمد الذي لحق بممتلكات الأفراد وإطلاق النار عشوائيا على المارة وعلى المنازل كل هذا حصل لأن هناك طرفاً معارضاً للحكومة وطرفاً موالاً للحكومة
قلمــــي
جميل جداً أن نرى فئة من هذا الشعب الأبي الكويتي فئة حركية مميزة تحب المشاركة الفعالة في طرح أفكارها وقناعاتها وتسعى للتحرك نحو الإصلاح المباشر بتوجيه رسالة الى من يمثلهم تحت قبة البرلمان والى الحكومة التي تعتبر الجهاز التنفيذي في الدولة، ونقصد في هذه السطور حركة "بس" لإصلاح الأوضاع الرياضية، هذه الحركة الشبابية التي تجمع أطياف هذا المجتمع الكويتي المختلفة،
مخطئ النظام الإيراني كثيراً ولاسيما رئيسه المتشدد محمود أحمدي نجاد في تحديه للمجتمع الدولي وخصوصا الولايات المتحدة، وليس من الحكمة بمكان أن يطمئن أو يؤكد الرئيس نجاد في أكثر من خطاب بأن الأمريكان لن يتجرؤوا في الولوج بالحرب ضد إيران، من الواضح أن الرئيس الإيراني يراهن على مجموعة من القضايا ومنها بالطبع:
"أنتم أجيال الغد ومستقبل الأمة"!
"أنتم ستكملون المسيرة.."!
"سنسلم لكم الراية عن قريب..."!
هذه شعارات تتكرر بكثرة في الخطاب السياسي- الاجتماعي، وشباب اليوم يصدقون ويرددون دون أدنى تحليل للمضمون المتخلف في ثنايا هذه الشعارات.
بمناسبة مرور عام على توليه مقاليد الحكم، وفي كلمة له بهذه المناسبة قال أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح أن الكويت تأخرت في ميادين عدة.
بالفعل فما قاله الأمير هو واقع لا مفر منه، فالكويت تأخرت في ميادين عدة إن لم تكن كل ميادين الحياة، وما زلنا نقف دون حراك وليس دون حراك فحسب بل نجر أنفسنا لتخلف أكثر وأكثر سواء من خلال مجلسنا الموقر أو وزارتنا المحترمة أو أي جهة من جهات المجتمع.
يجتمع الفكر العربي المعاصر حول القوة العربية ويتفرق حول سبل الوصول إليها، فتكاثرت الكتابات والأفكار أمام المثقف العربي وفي ظل هذا التمدد والتشعب للفكر العربي المعاصر أدخل الكثير من الغموض في التوجه الفكري· سنحاول هنا أن نستعرض باختصار الصورة العامة للحركات الفكرية العربية وأهدافها وبعض زواياها.
بادئ ذي بدء أنوه: بأني أنجذب عفوياً الى أي إبداع ينتسب الى أسرة عمنا الأستاذ "عبدالرحمن الخميسي" المنعوت بين مريديه وأصدقائه بلقب "القديس" الذي لا مجال هنا الى الخوض في حكاية النعت واللقب· من هنا حين هتفت لي الزميلة الصديقة "ليلى أحمد" وأنا أتسكع في معرض القاهرة الدولي للكتاب، طالبة اقتناء كتاب "تاكسي حواديت المشاوير" للكاتب الأديب "خالد الخميسي" بادرت من توي الى اقتناء نسخ عدة ذلك أن "أم جاسم" دودة كتب يوثق في اختيارها!
آفاق ورؤيـــة
وصلت الفوضى في العراق الى درجة لم تعد تطاق للشعب العراقي ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تعتبر قضية طائفية، فلا يعقل أن السنة أيا كان توجههم يقتلون السنة بدم بارد، فمنطقة الخليج ومنذ أن تأسست والعراق كذلك به سنة وشيعة يعيشون مع بعضهم البعض دون أن تصل بينهم الحالة الى هذا الوضع المزري في العراق مهما كانت اختلافاتهم،
كثيرون هم الأشخاص الذين نلتقيهم على نحو سريع، لكن قلة منهم هم الذين يتركون أثرًا في نفوس من يمرون بهم على الرغم من مرورهم العابر عبور النسمة.
وهؤلاء الذين نلتقيهم على هذا النحو السريع يقيمون غالبًا علاقة خفية مع ذاكرتنا، نفيًا أو إثباتًا، ولن تتجاوز هذه العلاقة الأشكال الثلاثة المحتمَلَة التالية: الأولى أن يمروا دون أن يتركوا أثرًا، فننساهم، وإذا التقيناهم قد نتذكرهم، وقد لا نتذكرهم إطلاقًا، لأنهم لم يتركوا بصمة من ذاتهم في أي زاوية من زوايا صفحة الذاكرة.
حديث الدواوين
نحن واللئام..واليمن وصدام..
ونقمة النسيان!
قالوا:
قضى واصه وواراه الثرى
فأجبتهم وأنا العليم بذاته
رنوا الفلوس على بلاط ضريحه
وأنا الكفيل لكم برد حياته
الشاعر اللبناني تامر بك ملاط
تنفست الصعداء بعض الشيء عندما نشرت جريدة الأيام البحرينية تصحيح خبر نشر خطأ عن الإحصائية المتعلقة بالعنف الأسري، حول نسبة الزوجات البحرينيات اللاتي يضربهن أزواجهن شهريا فكان الرقم المهول 1600 حالة إي بمعدل 53 حالة يوميا، مما أثار هلع واستغراب المهتمين والمعنيين بمعالجة أوضاع المرأة نفسيا واجتماعيا وثقافيا وإنسانيا وحقوقيا،
ليس بالضرورة أن تكون دكتوراً تعمل بالجامعة لتكون وزير تربية ناجحاً، وليس بالضرورة أيضا أن تكون خبيراً دستورياً أو عميداً لكلية الحقوق لتصبح ملماً بالسياسة التعليمية وترسم وتصنع الخطوط العريضة للحقل التربوي·· ففي تقديري أن الشخص أي شخص مهما بلغ من علم ومهما حصل على شهادات يبقى متميزاً في مجال عمله فقط..
قضيتنا المركــزية
منذ نشأة الكيان الصهيوني على أرض فلسطين وهو يحظى بدعم لا محدود من الحكومات الأمريكية المتعاقبة بغض النظر عن كونها تمثل الحزب الديمقراطي أو الجمهوري.
ولعل من أبشع أساليب الدعم الذي يحصل عليه هذا الكيان يتمثل في ممارسة الإدارة الأمريكية حق النقض "الفيتو" لمنع إصدار قرارات من مجلس الأمن تدين الإرهاب الصهيوني الذي يمارس بصورة علنية ووقحة بحق الأبرياء في فلسطين المحتلة.
بلا حــــدود
كنت دائما ولا أزال مقتنعة وبصورة مطلقة بأن لا خلاص ولا مخرج من الأزمات والصراعات التي استوطنت منطقة الشرق الأوسط إلا من خلال مشاريع أمينة وجادة وعقلانية تعمل على تحييد الدين كعقيدة وممارسة روحانية وفصله عن مناهج السياسة الدنيوية وخططها وألاعيبها· ففي كل من مرة يختلط فيها الدين بالسياسة وينصهر الاثنان بصورة تجعل من الصعب فرز أي منهما بشكل موضوعي وعقلاني، تتجسد الصراعات، وتسيل الدماء، ويتأزم الوضع.