كتب: مظفر عبدالله
قدر لكاتب هذه السطور مرافقة والده للعلاج في "عاصمة الضباب" لندن عن طريق وزارة الصحة في مايو الماضي، ولا اخفي سرا بانني كنت متخوفا جدا من إدارة الوزارة لهذا الملف حتى في مكاتبها الصحية في الخارج، لأنني ذقت المر من خلال مراجعاتي المتكررة وغير المفيدة لإدارة العلاج في الخارج بمنطقة الصباح الصحية، حيث ان هذه الادارة تعج بالفوضى بكل ما تحمله الكلمة من معنى·
لكن هناك كلمة حق أقولها فيمن يعملون بمكتب لندن الصحي، فالوضع مختلف تماما، كل من تعاملت معهم من موظفين سواء كانوا كويتين أو عرب أو اجانب كانوا برسم الخدمة وفوقها ابتسامة لا تنقطع، الدكتور محمد العصفور رئيس المكتب متعاون الى ابعد الحدود يأخذ بالرأي ويعطي النصيحة ولا يرد داخلا الى مكتبه· والاجراءات الادارية والطبية سهلة جدا ولا تأخذ بضع دقائق، ولأنني أحمل تجربة إدارة العلاج بالخارج المريرة ففي إحدى المرات سألت احد موظفي المكتب الكبار عن سر كلمة (نعم··· يصير) التي لا تنقطع من ألسنة الموظفين هناك، فرد عليّ "أنتو مرافقين مرضى والمرافق مثل المريض ليش نزعله وبايدنا المساعدة"·
طلبات تمديد مدة العلاج تجري بسلاسة فحينما يطلب الدكتور المعالج مدة اسبوعين او اكثر يجرى التصديق عليها من المكتب دون اعتراض، استبدال المرافق ايضا من السهولة بمكان اجراؤها، استلام المخصصات كذلك··· ويستعين المكتب بطاقم من الاطباء الذين يتابعون ملفات المرضى الكويتيين في المستشفيات البريطانية·
لست هنا في معرض عقد مقارنة بين ادارة العلاج في الخارج وبين المكتب في لندن فشتان بين الاثنين، وانا لا أعلم عن تجارب المرضى في مكاتب الوزارة في دول اخرى، لكن وللأمانة اعرض تجربة خاصة مع المكتب الذي تعاملت معه حيث كانت معاملة انسانية بالدرجة الاولى، رغم ان بعض المرافقين او المرضى وهم قلة يضايقون الموظفين هناك ببعض التصرفات وقد رأيت ذلك بعيني·
ويخطر لي هنا سؤال: لماذا لا تكون ادارة المكتب الصحي في لندن مثلها في ادارة العلاج في الخارج؟! وهي بلا شك ادارة لا انسانية رغم تحمل الجمهور جزءاً من المسؤولية·
في النهاية أتوجه بالشكر الجزيل لمدير المكتب د· محمد العصفور ولطاقمه من الموظفين جميعا من أطباء وسكرتارية وموظفين ··· فتعاملهم وبلا شك جزء من علاج المرضى·