· فيما يطوي العام الحالي آخر أيامه ليطل عام جديد، مازال الوضع في العراق يراوح مكانه، بل يتدهور الوضع فيه أكثر فأكثر إلى الأسوأ مما يثير مخاوف جدية من حرب أهلية بين شيعته وسنته·
أوردت وكالة الأسوشيتدبرس تقريراً لمراسلها في العراق يقول فيه إن العنف الطائفي لايزال السمة المسيطرة على العاصمة بغداد ومحافظات أخرى بسبب الأعمال التي ترتكبها ميليشيات وفرق موت شيعية وسنية يعتقد أنها ترتبط بزعماء سياسيين· وينقل المراسل عن تقرير للأمم المتحدة نشر حديثا، أن أعمال العنف تؤدي إلى هجرة نحو 100 ألف عراقي شهرياً من البلاد، ومقتل نحو 100 شخص يوميا· وقد وصل عدد القتلى من الجنود الأمريكيين إلى حوالي ثلاثة آلاف منذ بدء الحرب في العراق·
· تجبر الأوضاع الأمنية المتدهورة أساتذة وطلاب جامعات بغداد على الاختيار بين أمرين، إما تحدي العنف أو التوقف عن الدراسة، في حين تشهد جامعات المحافظات وخصوصا الجنوبية منها أجواء أفضل نظرا للاستقرار النسبي للأمن هناك· وأعدت وكالة الصحافة الفرنسية تقريرا عن أوضاع الجامعات العراقية نقلت فيه عن أستاذ مادة علم النفس في جامعة بغداد في منطقة الجادرية رفض الكشف عن اسمه أن أساتذة الجامعات يعيشون خطرا متواصلا جراء التهديد بالاغتيال والخطف أكثر من باقي الناس بسبب المطاردة المستمرة للكوادر العلمية·
· نقلت وكالات الأنباء عن جمال الكربولي نائب رئيس منظمة الصليب الأحمر في العراق قوله إن منتسبي المنظمة يواجهون تهديدات من قبل القوات الأمريكية أكبر بكثير من تهديدات المسلحين·
وأوضح الكربولي أن بعض أفراد الجيش الأمريكي لا يدركون أن منظمته جزء من حركة إغاثة دولية تتمتع بحماية اتفاقية جنيف، ولا يميزون أحيانا بينها وبين شعار الهلال الأحمر·
وأكد الكربولي إلى أن مكاتب الهلال الأحمر في الأنبار وبغداد والنجف تتعرض بشكل متكرر لمداهمات الجيش الأمريكي بحثا عن المسلحين، مشيرا إلى إقدام القوات الأمريكية باقتحام مكتب الفلوجة واعتقال عدد من العاملين وإحراق سياراتهم وبنايتهم·
· قال نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي إن حل الأزمة الأمنية في البلاد تكمن في استدعاء الجيش السابق شريطة استبعاد أولئك المعروفين بولائهم لصدام حسين· وأضاف في مقابلة مع تلفزيون PBS الأمريكي: "الحل أن يكون هناك جيش ذو خبرة وذلك يتحقق بدعوة جميع وحدات جيش صدام حسين السابق بعد طرد الذين ما زالوا يدينون بالولاء له وعند دعوة الجيش ففي الحقيقة إنك تدعو الكثير من المواطنين العراقيين من الشيعة والسنة والكرد والمسيحيين وغيرهم وبالنتيجة فإنك تتخلص من الطائفية والانقسام"·
· قال قائد القوات الأمريكية في محافظة ديالى ديفيد سيزرلاند اليوم الجمعة إن عددا من زعماء العشائر وبعض الأحزاب السياسية أصبحوا يلجؤون إلى الجماعات المسلحة من أجل توفير الحماية لهم بدلا من توجههم إلى الجنود العراقيين والشرطة· وأكد في حديثه لصحافيين أمريكيين في البنتاغون عبر الأقمار الصناعية من مقره في قاعدة عسكرية بالقرب من بعقوبة أن هذا النوع من الوحدة يُساهم فقط في تعزيز الانقسام الطائفي ويُشجع على العنف، وأضاف أن الشعور العام بالفساد وعدم المساواة والخوف هو الذي يدفع البعض الى تأييد المنظمات الإرهابية·
· أفادت أمانة العاصمة في بغداد (البلدية) بأنها ستفتح نهاية الشهر المقبل إذاعة باسم "صوت بغداد" لتبث إرسالها اليومي إلى مواطني مدينة بغداد وما جاورها· وقال مصدر في الأمانة في تصريح صحافي اليوم إن هذه الإذاعة ستكون منبراً للمواطن لإيصال صوته وشكواه واستفساراته وملاحظاته للمسؤولين في الأمانة بمطلق الحرية وعلى الهواء مباشرة· وأضاف أن أمين بغداد والكادر الإداري المتقدم في الأمانة سيكونون على تواصل مستمر مع المستمعين والمواطنين في مدينة بغداد من أجل معالجة مشاكلهم وإنهاء معاناتهم
· أعلن السيد مقتدى الصدر تأييده لأي مؤتمر يدعم السنة فى العراق، كما أعلن أنه برىء من أي شيعي يقتل سنيا أو أي سني يقتل شيعيا· وقال الصدر فى بيان له إن جُل همه ينصب في نجاح مثل هذه المؤتمرات التي وصفها بأنها تريد انتشال العراقيين من بؤرة الاحتلال والبعثيين·
وأكد الصدر استعداده لحضور المؤتمرات التي تدعم السنة والشيعة وتدعم العراق عموما، ورفض أي تدخل لدول الجوار في الشؤون الداخلية للعراق·