
الجيران ـ واشنطن: كشف الرئيس الأمريكي بوش في خطابه للأمريكيين أنه يعمل لمساعدة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على تكوين (كتلة سياسية) من المعتدلين من أجل تحقيق المصالحة بين الفئات المتحاربة في العراق ، مؤكداً أنه تحدث هاتفياً مع الرئيس العراقي جلال طلباني ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني لهذه الغاية· وكان قد أعلن عن (تحالف رباعي) بين المجلس الأعلى والحزبيين الكرديين والحزب الإسلامي قيل إنه تحالف اعتدالي ضد المحاصصة الطائفية فيما لم يظهر رئيس الوزراء نوري المالكي موقفا من هذا الحلف، إلا أن نائبا عن حزب الدعوة اعتبره لالزوم له وقد يزيد الوضع انشقاقاً·
وجاءت محادثات بوش مع كل من طلباني وبارزاني بعد محادثات أجراها مع رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية عبد العزيز الحكيم وأمين عام الحزب الإسلامي طارق الهاشمي، حيث قال المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو إن الأيام الأخيرة شهدت أحاديث عن تشكيل (كتلة معتدلة) من القادة السنة والشيعة والأكراد مضيفا أن طلباني وبارزاني مناسبان لمثل هذه الكتلة· وردا على سؤال حول ما يمكن أن يحدث للشخصيات العراقية البارزة التي لا ترغب في الانضمام إلى الكتلة المعتدلة مثلما يبدو الحال مع رجل الدين مقتدى الصدر قال سنو إن على العراقيين أن يحددوا خياراتهم ، وأضاف أن الحكيم والهاشمي وطلباني وبارزاني اتفقوا جميعا عبر أحاديثهم مع الرئيس بوش على بعض الأسس الحقيقية وأولها دعم الحكومة وثانيها اتخاذ موقف متشدد ضد من يرغبون في زعزعة استقرار الحكومة بارتكاب أعمال إرهابية·
ولم يأتِ سنو على ذكر رئيس الوزراء نوري المالكي بين هؤلاء الزعماء، وأكد أن الرئيس بوش لا يقوم بعملية تجميع، مشيراً الى أن محاولة بناء هذا التحالف تجري داخل حكومة المالكي، وأن الرئيس بوش يتحدث مع الشركاء الذين يبدون استعدادا، إلا ان مسؤولاً أمريكا بارزاً قال في وقت لاحق إن بوش يأخذ دور القيادة في ما يصفه بالعملية العراقية لبناء حلف يدعم حكومة بغداد مؤكدا قيام الإدارة الأمريكية بتجميع التحالف·