أعربت الجامعة العربية المفتوحة عن تقديرها واعتزازها لكل من ساهم في دعم مسيرتها من مسؤولين وكتاب ومهتمين بالشأن العلمي على الساحة الوطنية·
وأكدت حرص إدارتها على توضيح بعض الحقائق عن طبيعة الجهود المبذولة من أجل خدمة حاضر ومستقبل طلابها وطالباتها والتي قد تكون غائبة عن المهتمين بمسيرة الجامعة وتطور نظامها الأكاديمي والإداري·
وقالت الجامعة في بيان لها إن إدارة الجامعة ممثلة بفرعها الرئيسي وفروعها الممتدة في ست دول عربية شقيقة ومنها فرع دولة الكويت تنطلق في عملها من رسالة سامية واستراتيجية عمل رسمها مجلس أمنائها وعلى رأسه رئيس المجلس وصاحب فكرتها ومؤسسها سمو الأمير طلال بن عبدالعزيز مؤكدة أن تلك الرسالة تهدف الى توفير الخدمة التعليمية الجامعية لفئات من أبناء مجتمعاتنا العربية ممن حرموا من هذه الخدمة لأسباب مادية واجتماعية·
وأضافت الجامعة في بيانها أن مختلف إدارات عملها ملتزمة ومنذ البدايات الأولى لانطلاقة مسيرتها في تقديم هذه الخدمة ضمن الضوابط الأكاديمية عالية المستوى التي تحددها وزارات التعليم العالي والمجالس العليا في الدول التي تستضيف فروعها وضمن أطر الاتفاقية التي أبرمتهامع الجامعة البريطانية المفتوحة وهي جامعة على مستوى عالمي متميز، مؤكدة أنه انطلاقا من هذا الالتزام تواصل الجامعة العربية المفتوحة تقديم خدماتها وتفعيل خطوات الإصلاح الأكاديمي والإداري في سياساتها وأساليب عملها خاصة بعد أن حصلت على الاعتراف المؤسسي الكامل لفرعها في الكويت من قبل مجلس الجامعات الخاصة، وكذلك باقي فروعها الخمسة التي حصل كل منها على الاعتماد المؤسسي في دولته·
وأفادت باستعدادات إدارات عملها حاليا لتجديد الاعتماد الأكاديمي لفترة أخرى لجميع برامجها من قبل الجامعة البريطانية المفتوحة ومؤسسة الاعتماد البريطاني المقرر استكماله في شهر سبتمبر من العام القادم·
وأوضحت في بيانها "إذ نتفهم حرص المهتمين بشأن الجامعة ودوافع ما جاء في بياناتهم وكتاباتهم عن نظامنا الأكاديمي والإداري نؤكد إيضاحا للحقيقة وإنصافا لجهود القائمين على إدارة فرع الجامعة في الكويت بأن هناك الكثير من الخطوات الإصلاحية في كل من المجالين الأكاديمي والإداري التي قامت إدارة الفرع باتخاذها وذلك توخياً لتحقيق مصلحة طلابها والمنتسبين إليها بتوفير خدماتهاالتعليمية على أعلى مستوى من الجودة مع التأكيد على مساعدة أبنائها في الكويت وفي الدول العربية الأخرى من أصحاب الدخل المحدود وذلك من خلال رسوم دراسية تتناسب مع قدراتهم المادية ومن خلال صندوق الطالب الذي تم تأسيسه لتقديم المنح الدراسية للمتفوقين والمحتاجين ماديا حتى وصل اليوم إجمالي عدد المستفيدين من موجوداته ما يفوق الخمسمئة وخمسة وعشرين طالبا (525) هذا وغير ذلك من خطوات وإجراءات ملموسة يدركها جميع المهتمين بحراك عملها وبشكل خاص الطلبة المجدون الذين يريدون بالفعل مواصلة التعليم وتحقيق النجاح باجتهادهم وتفوقهم ضمن لوائح الجامعة ووفق أسس ارتباطاتها الأكاديمية·
وأوضحت الجامعة في بيانها "من هذا المنطلق نأمل من جميع المتعاطين والمهتمين بآلية عمل فرع الجامعة في الكويت وما يتخذه من إجراءات وخطوات عملية هدفه الأول خدمة طلبته ورفع مستوى تميزه في تقديم الخدمة الأكاديمية المعتمدة والعالية الجودة لافتة الى أن مجمل ما أثار البعض طرحه من ملاحظات وانتقادات بشأن سياسة القبول والرسوم الدراسية والإنذار الأكاديمي بشهادات خريجيها قد سبق وتمت مناقشته وتوضيح خلفياته وأبعاده لجميع الطلبة في الحوار المفتوح الذي عمل على تنظيمه مدير إدارة الفرع وبحضور مديرة الجامعة وعدد من مسؤوليها نهاية الأسبوع ما قبل الماضي والذي استمر لأكثر من أربع ساعات وخرج منه الجميع في حالة من الرضى والوفاق والفهم لمجريات العمل الذي تقوم به إدارة الفرع ونظامه وما هو مطلوب منه القيام به على مستوى الاعتماد المحلي والدولي لشهادات خريجيه وهو ما قد يعني كذلك عدم رضى عدد من الأطراف المتضررة من هذه الأعمال والخطوات الإصلاحية ممن ينقلون صورة غير حقيقية للمتابعين للشأن الجامعي، وتؤكد إدارة الجامعة أن ذلك لن يثنيها ولن يثني المؤمنين برسالتها والغيورين على حاضر ومستقبل طلابها وخريجيها عن جهودهم للمحافظة على المستويات التي يتطلبها الاعتماد المحلي والدولي لشهادات خريجيها مهما تطلب تحقيق هذا الأمر من وقت وجهد·
وقالت الجامعة في تفاصيل بعض الحقائق المرتبطة بسياسة القبول بأن هذا الأمر يتم إقراره وفق ما تسمح به الطاقة الاستيعابية لمبانيها أو الأعداد المصرح بها للقبول التي تقننها اللجان المختصة في مجلس الجامعات الخاصة في وزارة التعليم العالي·
أما فيما يتعلق بموضوع الإنذار الأكاديمي أوضحت أن هذا الأمر عبارة عن آلية للتعامل مع مستوى تحصيل الطلبة بشكل يضمن لهم أن ينهوا مسيرتهم الدراسية بنجاح ووفق متطلبات اعتماد المجلس ولوائح العمل بها لدى مختلف إداراتها وفروعها والتي تنص على أن لا يسمح للطالب بالتدرج ما لم يحقق مستوى تحصيل دراسي محدد بنقطتين من أصل أربع نقاط·
وأفادت بشأن خطوات عمل إدارة فرع الكويت بما يتعلق ببرنامج بكالوريوس التربية بأنها جاءت لغرض تحقيق متطلبات الاعتماد الأكاديمي لهذا البرنامج واعتماد شهادات خريجيه مشيرة الى التحديث الذي طرأ على المستوى العلمي لمادة التربية العملية بعد أن تم رفعها الى مقررين باثنتي عشرة وحدة دراسية بعد أن كان مقررا واحدا بـ 6 وحدات·
وكذلك ما اتخذ من إجراء لتحديث آلية تنفيذ التربية العملية والتي من أهم شروط هذا التحديث أن يكون المتدرب على التدريس قد حصل على كم علمي يؤهله لممارسة التدريب ووفق اشتراط أن يكون الطالب قد اجتاز 90 وحدة دراسية كمعيار كمي للتحصيل العلمي·
وحول إدارة فرعها في الكويت أكدت الجامعة بأن مسؤولي هذه الإدارة يعملون وفق الآلية واللوائح والنظم المعتمدة لديها وما هو مطلوب منهم القيام به لتحقيق رسالة الجامعة ومتطلبات نظامها وطلابها وشهادات خريجي برامجها مشيرة الى ما تبنته إدارة الفرع دعما لتوجهاتها حين فعلت عمل مكتب شؤون الطلبة والإرشاد الأكاديمي وحين عملت أيضا على تدعيم البنية التحتية للفرع بالتجهيزات الفنية كالمكتبة الإلكترونية التي أنشأها وتحويل جميع الفصول لفصول ذكية والسعي لتعيين أساتذة من ذوي المؤهلات المتميزة ممن هم متمرسون في التعليم الأكاديمي وغير ذلك من إجراءات وخطوات أخرى·
وقالت في ختام بيانها إن إدارتها العليا تتطلع من وراء تقديم هذا البيان الى توضيح بعض الحقائق عن مسار عمل مختلف الإدارات المضافة عنها إضافة لتقديم المعلومة الصحيحة عن أهداف وأبعاد إجراءاتها وخطواتها آملة من جميع أصحاب الرأي والمهتمين بمستقبل التعليم في بلدنا الحبيب ووطننا العربي الكبير المساهمة في دعم جهود الجامعة المخلصة وأن يكونوا للجامعة خير عون لتحقيق رسالتها الوطنية السامية·
