رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 10 صفر 1425هـ - 31 مارس 2004
العدد 1621

���� �������
في احتفال نادر من نوعه دعيت له في إحدى ليالي شهر مارس في مدينة الكويت كان يجمع مجموعه من الأقارب بهدف مشاركة إحدى بنات الأسرة في احتفالها بمناسبة التحجب و هو يعني تحول الفتاة من الرداء الغربي إلى الرداء الشرقي بأسلوب عصري يجمع بين خطوط الأزياء الحديثة و الالتزام الديني الذي ينص على ستر كل أجزاء جسم المرأة الظاهرة منها عدا وجهها
تعقيبا على تصريح وكيل وزارة التربية الدكتور حمود السعدون في جريدة "الرأي العام" الكويتية في عددها 13420 الخميس 18 مارس 2004 حول تعليم أبناء الكويتيات في المدارس الحكومية شريطة إبراز شهادة الميلاد مشيرا الى أن من لا يحمل شهادة الميلاد لن يكون أمامه سوى اللجوء الى المدارس الخاصة وموضحاً أيضا أن الوزارة قامت باستثناء هؤلاء العام الماضي
(إن الصور المزيفة عن الإسلام التي حملتها من مرحلة الطفولة، قد استمرت طويلا في تجربتي الى حد يجعلني لا أفاجأ بوجود أمريكيين آخرين يحملون أفكارا خاطئة مماثلة وثمة ما يثير الإحساس بحراجة الحال، لدى التأمل بهذا الكم الهائل من الصور النمطية المضللة عن الإسلام الذي تدفق عاما بعد آخر، من "صفوف الأحد" في أنحاء أمريكا من دون أن يواجه الطعن، إذ إن الملايين من الشباب القابلين للتأثر ربما تقبلوا هذه التضليلات كحقيقة ونقلوها على مر السنين كما هي بلا تصحيح الى ملايين آخرين من الناس) - بول فندلي - مؤلف كتاب "لا سكوت بعد اليوم"·
آفاق ورؤيـــة
من الذي قتل الشيخ الشهيد أحمد ياسين وهو خارج من أحد بيوت الله بعد صلاة الفجر على كرسيه المتحرك هل هم اليهود أم الصليبيون؟!
فمن استخدم الصاروخ اليهودي كان يركب طائرة أمريكية!
ومن قتل الشيخ ياسين بالسلاح حماه الذي استخدم حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن!
فكلاهما استخدم سلاحه بشكل غير أخلاقي·
العشرون من مارس هو ذكرى انطلاقة الحرب ضد نظام صدام حسين البغيض الذي جثم على صدر الشعب العراقي أكثر من ثلاثة عقود ونصف، وفي هذه الذكرى يتطلع الشعب العراقي إلى مستقبله بتفاؤل رغم العمليات الإرهابية التي تحدث يومياً والتي لا يردعها رادع ديني أو أخلاقي، فهي تتسبب في قتل الأبرياء من العراقيين وهي تنزل خسائر فادحة في ممتلكاتهم وهي فضلاً عن هذا وذاك تحطم الأمل في نفوسهم بخلق عراق ديمقراطي ينعم فيه مواطنوه بالحرية والرخاء·
أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطابه الموجه للمؤتمر الإسلامي الأخير والذي عقد في ماليزيا، الى استعداد روسيا لوضع إمكاناتها الاقتصادية والتكنولوجية للمحافظة على الاستقرار العالمي ملمحا في الوقت نفسه الى إمكانية استغلال هذه الإمكانات لفتح مصادر استثمار جديدة بالتعاون مع دول المنظمة (انظر خطاب الرئيس بوتين)، بمعنى آخر، لقد دعا الرئيس الروسي الدول الإسلامية للبدء في بناء علاقات سياسية واقتصادية جديدة مع روسيا عن طريق الاستثمار في السوق الروسي·
تصعّد المقاومة العراقية فعاليتها تجاه القوات الأمريكية التي ينسب لها الفضل في إسقاط نظام الطاغية صدام حسين الذي حكم العراق نحو ثلاثين عاماً، وكان الشعب في تلك الفترة لا يستطيع مجرد أن يتحرش بنظام صدام·
قضيتنا المركــزية
يتباهى قادة الكيان الصهيوني بأنهم يمتلكون "الجيش الذي لا يقهر" وبأن منظومة الأمن حول المنشآت الحيوية "حصن حديدي لا يقهر"· فهل أضحت هذه الأقوال حقيقة في زمن المقاومة وحرب التحرير؟!! إن العملية النوعية التي نفذها أبطال الانتفاضة في قلب ميناء "أشدود" البحري الواقع في عمق الكيان الصهيوني وإحداث خسائر كبيرة فيه يعطينا دلالة قطعية بأن الانتفاضة المسلحة لم تتوقف أو "تموت" كما يدعي بعض "الشامتين" العرب
سيكون موضوع الإصلاح السياسي في البلدان العربية من أهم الحكايات الشيقة في التراث خلال السنوات والعقود المقبلة، فالموضوع ليس جديدا فقد بدأ منذ فجر الاستقلال وسار على أنماط متنوعة، وعندما جاءت أنظمة حكم وطنية بعد التحرر من الاستعمار منذ أواسط الأربعينيات برز الحديث عن فساد الحياة السياسية وعبث الأحزاب وعدم تمكن تلك الأحزاب والأنظمة من تحسس قضايا الجماهير ومطالبها
بلا حــــدود
يبدي البعض تذمره الملحوظ من تعامل الإدارة الأمريكية مع الملف العراقي بصورة تعمد إلى إقصاء الإسلام بعيداً عن أي موقع من شأنه أن يؤثر على شؤون الدولة القادمة في العراق··
ويرى هذا البعض أن الأمريكان من خلال إشراف إدارة "بريمر" على مجلس الحكم الحالي يحرصون على صياغة دستور علماني يفصل الدين عن الدولة!!
ثمة قيم وعادات أخلاقية موروثة متعارف عليها تدخل في نسيج منظومتنا الأخلاقية الروحية بكل مكوناتها وأبعادها الدينية والثقافية والاجتماعية والحضارية التي لا ينبغي أن تهتز أو يُنال منها، من ذلك احترام الوالدين واحترام التلميذ أو الطالب لمدرسه، واحترام الصغير للكبير، ومساعدة ومراعاة المرأة على الأقل في الأماكن العامة في المواقف الصعبة لإنجاز معاملة تعجز عن مضاهاة الرجال في إتمامها، واحترام علية القوم من ذوي المقامات الاجتماعية الخاصة، ومن ضمنهم أصحاب العمائم من علماء الدين·
لتعارفـــــــوا
عملية الاغتيال الجبانة التي أدت إلى استشهاد المناضل الفلسطيني الحر سماحة الشيخ أحمد ياسين وهو خارج للتو من أداء فريضة الصلاة، تماما مثل عملية استشهاد سماحة آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم قبل نحو سبعة أشهر، لتدل على "نمط متشابه" من أنماط الإرهاب الدولي الذي تمارسه "إسرائيل" إسكاتا لأصوات الحق والضمير أينما علت في أرجاء العالمين العربي والإسلامي
"يدعو مجلس الحكم المفصولين والمعزولين والمحالين على التقاعد لأسباب سياسية في العهد السابق إلى تقديم مالديهم من وثائق ومستندات إلى الوزارات أو المؤسسات التي فصلوا أو طردوا أو أحيلوا على التقاعد منها، تثبت الباعث السياسي وراء قرار الفصل أو العزل أو الإحالة على التقاعد ويستثنى من ذلك في الوقت الحاضر منتسبو الوزارات والكيانات المنحلَّة"·
ألفـــاظ و معـــان
لم يعد أمر "الإصلاح" مقصورا على مثلث السلطة الاقتصادية المستقر فوق مستوى الحكومات القومية "البنك الدولي، صندوق النقد الدولي، منظمة التجارة العالمية" منذ جاء راعي البقر الأمريكي ليعامل شعوب العالم الثالث كقطعان البقر بيد تحمل "الكرباج" وأخرى تحمل المسدس أو البندقية وصاح مقرراً إما أن تنفذوا الإصلاح السياسي كما تحدده أمريكا وإما أنتم في معسكر الشر بين أنصار الإرهاب وأعداء الحضارة الإنسانية (أي بلغة المستعمرين الأوروبيين الأوائل في وصف سكان العالم الثالث)