هكذا بدأ استبيان وزع قبل ختام الدورة السابعة لايام الشارقة المسرحية· قرأت تفاصيله وتساءلت عن جدوى هذا الاجراء ووجدت امامي معيارين· الاول يقوم على تحليل اسئلة الاستثمارة لمعرفة ان كانت قائمة علي توجيه وهدف مرسوم، احصيت الاسئلة، وجدتها 36 فصنفتها الى مجموعات· الاولى تضم 12 سؤالا لتقييم عام، واحتلت عبارة "المستوى العام" بداية تلك الاسئلة فجاء السؤال على النحو التالي:

المستوى العام لايام المسرحية للدورة الـ 17 (جيدة، متوسطة، ضعيف)·

توالت بعذ لك الاسئلة عن تقييم الجمهور لمستوى العروض، والبرامج المصاحبة، والندوات التطبيقية، والتنظيم، والنشرة اليومية، ومعرض الكتاب والمعرض الفوتغرافي المصاحبان للاحتفالية، ومستوى قاعات العرض، والخدمات المقدمة للجمهور، والاعلان عن أيام الشارقة، والمطبوعات الصادرة·

بعد معالجة تفاصيل النسق العام، تبدأ المجموعة التالية لتنقلنا ستة اسئلة الى الموضوع: فتحرك الاستمارة ستة محاور هي: موضوع العرض، مستوى "الاخراج، التمثيل، التقنيات الفنية"، واستخدام الموضوعات التراثية والفنون الشعبية·

تأتي بعد ذلك مجموعة اسئلة خاصة بتوقيت ومكان العرض، ليجيب الجمهور بعبارة "مناسبة/ غير مناسبة"، امام النقاط التالية: مواعيد العروض، اماكن العروض، مواعيد الندوات التطبيقية· دائرة الثقافة والاعلام في الشارقة لا تفوتها اهمية الاعلام والاعلان فتثير اسئلة تنتظم تحت لواء "هل" مثل: هل يجب زيادة الاعلان، هل تتابع التغطية التلفزيونية، هل تجدها مناسبة، هل اوقاتها مناسبة، هل تشاهد تلفزيون الشارقة؟

اما في المجموعة الأخيرة من الاستبيان فهناك اتجاه لاستدراج الجمهور وجعله مسؤولا يراقب عن كثب ومشاركا في اجراءات التجديد من خلال السياق التالي: هل شاهدت العروض كاملة؟ هل تعتقد ان العروض تستحق ان تكون كلها داخل المسابقة؟ هل تعتقد ان تكون بعض العروض داخل وبعضها خارج المسابقة؟ هل تعتقد ان بعض العروض ما كان يجب ان تعرض نهائيا؟ هل تعتقد ان الايام المسرحية تحتاج الى تغيير؟ هل هذه التغييرات يجب ان تكون في الهيكل التنظيمي؟ هل تعتقد ان الايام "ايام الشارقة المسرحية" تؤدي غرضها؟

ومعيار آخر

قد لا يكون سهلا تحقيق جملة الأهداف دفعة واحدة، ولكني اتوقع انهم في الامارات سيديرون آليات التطوير سريعا، ويقودني الى التفاؤل موقف شهدته وانا اتابع ندوة تطبيقية خلال ايام الشارقة، فبعد عرض تخلله مشكلة في الصوت، اراد ضيف الشارقة الزميل عبدالستار ناجي استجلاء الامر وعندما تحقق من المشكلة بنفسه صرح خلال الندوة التطبيقية بانه التقنيات في مسرح الشارقة تحتاج الى صيانة· لم تمر دقائق حتى علق الدكتور يوسف عيدابي بانه اتصل بالشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بخصوص المشكلة، وان سموه قد امر باجراء اللازم، هذا التفاعل السريع من المشرفين يؤكد فكرة تعم الشارقة وتقول باننا في مرحلة بناء، ونفضل من يعلمنا بمستوى الكولسترول حتى نهتدي الي العلة فنعالجها·

ملاحظة: في الإمارات استفسر المسرحيون: "هل تجد صعوبة في الحصول على موقف سيارة؟ فذكروني بمعاناتنا في مواقف مسرح الدسمة"·