· علينا أن نحاسب أنفسنا ونعالج أخطاءنا قبل إلقاء اللوم على الآخرين ومحاسبتهم
· تأخر وصول أمل عبدالله عضو لجنة التحكيم الكويتية الى تونس كان أحد أسباب حرماننا من الجوائز
· برامجنا مستوفية فنيا وإبداعيا لشروط المهرجان وقادرة على حصد الجوائز
· آلية لجان التحكيم ومعايير المفاضلة في توزيع الجوائز تم إقرارها بغياب المشاركة الكويتية
· الوفد الكويتي حضر الجانب الرئيسي والرسمي من الحفل الختامي··· ولم ينسحب من الاحتفالية بسبب الجوائز
كتب: الدكتور نادر القنّة:
نفى الإعلامي الكويتي سامي العنزي مدير اذاعة البرنامج الثاني باذاعة الكويت قيام الوفد الاذاعي الكويتي بالانسحاب من الحفل الختامي لمهرجان الاذاعة، والتلفزيون الذي اقيم أخيرا بتونس نتيجة عدم حصول الاذاعة العربية الكويتية على اي من مفردات جوائز المهرجان في المسابقة الرسمية للبرامج الاذاعية العربية·
وقال العنزي في رده على هذه الاقاويل: ان هذا الكلام غير صحيح، ولا ينسسجم مع طبيعة الاخلاق الكويتية العربية، ولا يتوافق في الاصل مع التاريخ العريق للاذاعة الكويتية، والفلسفة الاعلامية التي تنتجها الكويت منذ ان اختارت الاعلام الديمقراطي الحر منهجا لها·
وعبر العنزي عن استيائه لمن يردد مثل هذه الأقاويل وقال: إن الانسحاب في حد ذاته يضر بسمعة الكويت، ويضر بالاعلام الكويتي، والوفد الكويتي المشارك على قدر المسؤولية ويعرف جيدا نتائج مثل هذه التصرفات، وبالتالي فانه لم يفعلها، ولن يفعلها، خاصة وانه لا توجد موجبات وضرورات لذلك· اما جوهر رحلتنا ومشاركتنا في هذا الملتقى الاذاعي العربي فقد كانت بغرض تعزيز مكانة الاعلام الكويتي في خريطة الاعلام العربي، وليس لشيء آخر·
الواقعة الحقيقية
واستطرد سامي العنزي قائلا: ارجو الا نحمل المسألة ابعادا اكثر من حجمها الحقيقي، ما حدث بالضبط ان الوفد الكويتي كان مرتبطا بحجز مسبق ومؤكد مع شركة الطيران الناقلة للوفد الكويتي من تونس الى الكويت· وكان توقيت سفرنا في تمام الساعة السادسة صباحا· مع الأخذ بعين الاعتبار ان مقر اقامتنا يبعد عن المطار حوالي 80 كيلو مترا· وقد تزامن موعد انعقاد الحفل الختامي مع ليلة سفرنا وعودتنا الى الكويت· وكون الحفل قد امتد لساعة متأخرة من الليل· فقد حضرنا الجانب الرئيسي والرسمي منه مشاركين اخواننا الاعلاميين العرب فرحتهم، وفرحة هذا اللقاء· وقد كان من الصعوبة بمكان ان يمتد بنا السهر الى ما بعد منتصف الليل، ونحن في الصباح الباكر على موعد مع السفر في طريق عودتنا الى الكويت·
حيث كان يتطلب منا الامر الراحة والاستعداد للسفر وعدم السهر، حتى لا نتأخر عن موعد اجراءات السفر داخل المطار· لذلك حرصنا على حصور الجانب الرئيسي في الحفل كما اسلفت، ولم يكن هناك اي انسحاب يذكر من طرف الوفد الكويتي·
مشاركة كويتية
وعن عدم حصول المشاركة الكويتية على اي من جوائز المهرجان لدورة 2007 قال سامي العنزي: "إن عدم حصول الاذاعة الكويتية على الجوائز في هذه الدورة لا يعني ان اعمالنا ضعيفة، او دون المستوى الفني والابداعي، او لا ترقى الى الجوائز··· فالكل يعرف ان اذاعة الكويت تعودت خلال الدورات الماضية على حصد العديد من الجوائز، بل واقتناص المهم منها، وهذا مسجل رسميا باسم اذاعة الكويت، وباسم الاعلام الكويتي"·
واضاف قائلا: "ان برامجنا من الناحية الفنية والمهنية والابداعية مستوفية لجميع الشروط والمتطلبات، وبالتالي فهي تستحق الجوائز، غير ان لعبة الحسابات احيانا في لجان التحكيم تساهم في اقصاء هذا، وتقريب ذاك لاعتبارات عديدة·
واشار العنزي قائلا: ففي الوقت الذي كانت فيه لجان التحكيم في المهرجان تعقد اجتماعاتها وتعمل على وضع الية مسار اشتغالاتها، وتحديد المقاييس ومعايير المفاضلة في توزيع الجوائز، كانت عضو لجنة التحكيم الكويتية أمل عبدالله في طريقها الى تونس، الامر الذي حرمها من حضور الاجتماع الاساسي للجنة التحكيم، وهذا بحد ذاته له سلبياته من دون شك، حرم المشاركة الكويتية من ان يكون لها تصوراتها في آلية التحكيم وتوزيع الجوائز وهو ايضا امر خارج عن ارادة الاعلامية أمل عبدالله·
وواصل العنزي حديثه قائلا: "أضف إلى ذلك تأخر وصول الوفد الكويتي المشارك بالمهرجان، وما صاحبه من تأخير ايضا في وصول امل عبدالله كان احد الاسباب التي لعبت دورا في عدم حصولنا على الجوائز، وهذا يجب ان تكون لنا وقفة منطقية وموضوعية مع النفس، ومع الحقائق اذ يجب علينا جميعا ان ندرس ونعالج الاسباب التي ادت الى تأخير سفر الإعلامية أمل عبدالله، وقبل ذلك عليناان نحاسب انفسنا قبل ان نحاسب ادارة المهرجان، واللجان التنظيمية والاخرين عن ذلك، ان محاسبة النفس، وتفهم طبيعة الاخطاء التي نتجت من ايدينا هي الطريق القصير والسريع الذي سيقودنا الى الحقيقة، وبالتالي سنتعلم من هذا الدرس جيدا تحسبا للمرات القادمة باذن الله"·
الإذاعة الكويتية ··· والإعلام الكويتي
ونوه العنزي قائلا: " ان ادارة المهرجان تدرك جيدا معنى المشاركة الكويتية كونها تغني فعاليات المهرجان وتثريه من كل جانب، وهذا الامر يضيف الشيء الكثير للاعلام الكويتي الذي عرف عنه التميز، والحيادية، والابداع والقدرة على التجديد·
واضاف العنزي قائلا: "اذا اردنا للاعلام الكويتي ان يظل في الطليعة والريادة العربية، وان يستمر في جني المكتسبات الاعلامية والجوائزية، وان يستمر في صناعة الابداع علينا ان نناقش هذا في بلادنا كل المعوقات والعثرات التي تحد من انطلاقته، وانطلاقة كوادره، وان نعيد معالجة القوانين الادارية والمالية بما يتناسب مع تخطيطنا وطموحاتنا المستقبلية، وان يكون لدينا حضور فاعل وموثر ونشط في كل اللجان والقنوات الاعلامية العربية· فذلك وحده سيجعلنا دائما في الريادة، وسيجعلنا النموذج الذي تحاكيه مختلف الوسائل الاعلامية العربية، خاصة واننا نتمتع في اعلامنا واذاعاتنا بقدر كبير من الديمقراطية وحرية اطلاق الاراء بشكل موضوعي"·
صورة ايجابية
وعن مشاركة هذا العام في الجوانب الاخرى داخل المهرجان قال سامي العنزي: "لقد كنا على قدر المسؤولية التي كلفنا بها، وكانت الكويت هي الهاجس الذي ننظر اليه في تحركاتنا وخطابنا، والحمد لله مثلنا بلدنا كما ينبغي، وعكسنا صورة ايجابية ورائدة عن الخطاب الإعلامي الكويتي· واكدنا ان الكوادر الوطنية الكويتية قادرة على صناعة خطابها الإعلامي بروح وطنية وعربية صادقة، ولن ابالغ اذا قلت كان الوفد الكويتي محل تقدير جميع الضيوف العرب· وما يهمنا اننا اوصلنا الرسالة الاعلامية الكويتية عبر خطابنا الاذاعي الابداعي المتجدد·