رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 9 مايو 2007
العدد 1773

هدد وتوعد الرياضيين وانتقامه غير مستبعد
ما غيره فقد نفوذه حكوميا ورياضيا بعد كراسيه

كتب خالد الشمري:

"الضرس ليمن رقل من شلعته·· لابد"، هذا المثل الكويتي القديم هو ما ينطبق تماما على حال صاحبنا ما غيره الشقيق الأوسط، فهذا "الشيخ" أصبح كالملاكم الذي شبع بوكسات من خصمه وبدا يترنح، ولم يبق سوى سقوطه بالضربة القاضيه، لترتاح الجماهير من طلته البهية التي ملوا مشاهدتها لسنوات عدة·

صاحبنا، فقد قوته سواء على المستوى الرياضي أو خارجه، وهو مايفسر توتره المبالغ فيه خلال الأحداث الرياضية الأخيرة ويبدو أنه شعر بدنو النهاية "جاك الموت يا تارك الصلاة" فأصبح يتخبط يمينا ويسارا·

ماغيره، كان لديه نفوذ خيالي على مستوى الدولة، كانت المعاملة التي يوصي بتخليصها تنتهي بغمضة عين مهما كنت مخالفتها أو لا قانونيتها، كان الكبار قبل الصغار يخطبون وده ويتمنون لو يخدمونه بأي طلب يطلبه، له شخصيا أو لأحد حاشيته·

وعلى المستوى الرياضي، كان هو القائد الفعلي والأوحد للرياضة، بعد أن تمكن من السيطرة على معظم الأندية وجعلها رهن إشارته، مستندا في ذلك على قدرته على قيادته هذه الأندية ومن ثم تحديد ممثليها في مجالس إدارات الاتحادات الرياضية، وهو ما يعني السيطرة التامة على الرياضة خاصة بعد أن تشكل مجلس إدارة الهيئة على مزاجه الشخصي "ياليت هذا التخطيط والتكتيك يطبق على سبل تطوير الرياضة والرياضيين"·

 

هل انتهت دولة اللاقانون؟

 

وماذا عن الآن؟

بداية، أدركت الحكومة "ولو متأخرا" أن استمرار دولة اللاقانون التي يقودها الشقيق الأكبر وبقية أشقائه، جعلت الكويت قاب قوسين أو أدنى من أكثر الدول تخلفا ناهيك عن الفساد المالي والمحسوبيه والواسطة·· إلخ· وهو ما دفع الحكومة إلى إغلاق حنفية الواسطات التي كانت مفتوحة على آخرها للأشقاء، وبذلك فقدوا نفوذهم على مستوى الدولة بجميع أجهزتها·

أما رياضيا، فنجد أن إقرار القوانين الجديدة من قبل الحكومة، وبالتحديد عدم الجمع بين المناصب وتشكيل الاتحادات من ممثلين للأندية الـ 14، ألغى أي تسلط يملكه صاحبنا، حيث لن يحتاج أي ناد من أندية التكتل لنفوذ الشقيق لضمان الحصول على كرسي في الاتحادات، فالكرسي مضمون في جميع الاتحادات، بل إن البعض أصبح يردد (همسا حتى الآن) أن الوقت الحالي هو الفرصة لاستعادة حقوق الأندية التي ضاعت طوال السنوات الماضية، عندما كانت البطولات والألقاب تهدى لنادي الشقيق الأوسط إرضاء له، ورغبة بالحصول على مكاسب شخصية لرؤساء وإدارات الأندية وبالتحديد ما يسمى بالتكتل·

وكان اللجوء إلى الفيفا من قبل اللجنة الرباعية السابقة التي ترأسها جواد مقصيد، هي القشة التي قصمت ظهر البعير، وذلك عندما جاءت مطالبات الفيفا ضد توجه الشقيق الأوسط وبقية الشلة·

··· وين ما يطقها عوية!

 

فشيمة أهل البيت···!

 

بعيدا عن الموضوع أعلاه استغرب الكثيرون من البيان الذي أرسله أمين سر نادي القادسية لإحدى الصحف، كونه مليئا بالألفاظ الغريبة التي لا يفترض أن تصدر عن مسؤول، وبرأيي الشخصي أن على الزملاء عدم الاستغراب من أسلوب هذا الإداري الذي يفترض أن يكون قدوة للاعبيه من الشباب·

هل نسيتم سلوك هذا القيادي "القدوة" عندما كان لاعبا، وهل علمتم لماذا يختار الشقيق الأوسط هذه النوعية من الإداريين ليكونوا بقربه، فالطيور على أشكالها·· تقع·

وهل علمتم لماذا لا يمر أسبوع واحد فقط دون أن تحدث مشاجرة أو مشكلة يفتعلها أحد منتسبي هذا النادي الكبير الذي أصبح "خرابه" تجمع النوعية المذكورة من الإداريين·

 

تهديد مباشر وجدي

 

ويلاحظ خلال الفترة الأخيرة وكان ذلك ملفتا في الاجتماع غير القانوني للجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم يوم الأحد الماضي، هو فلتان أعصاب الشقيق الأوسط، وتهديده بشكل مباشر لبعض الرياضيين، وهو ما قد يعرضهم لا قدر الله للأذى من أحد فداوية الأشقاء إرضاء لهم، خاصة وأنهم يعلمون تماما أن أحدا لن يستطيع الوقوف أمامهم، فهم لا يحترمون كبيرا أو صغيرا، بل هم على استعداد كما يتهامسون حاليا في تجمعاتهم من فعل الأفاعيل ليس على المستوى الرياضي فقط بل خارجه!

 

العزلة تؤدي إلى التطرف

 

هؤلاء الأشقاء، أصبحوا خطرين جدا هذه الأيام ولا يستبعد من أحدهم القيام بعمل طائش انتقاما من الجميع بعد أن شعروا بعزلتهم· الله يستر·

الطريف أن ما يسمى بالرئيس الأقدم على مستوى الأندية أصابه خوف شديد مؤخراً، وكان منظره مثير للحزن والشفقة وهو يتودد للشقيق الأوسط خلال اجتماع العمومية الأخير، وكأن هذا الشقيق سوف يقطع رزقه أو يحرمه من الميراث!

·· شخليتوا حق الفقارى من أمثالنا!

طباعة  

متابعات
 
في المرمى
 
البطل الصامت