مو بكيفكم
عبدالكريم الشمالي
بعد رفض لجنة الميزانيات الاجتماع معه هل كان استدعاء رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة من قبل لجنة أخرى في مجلس الأمة المقصود فيه إضفاء الشرعية على وجوده على رأس عمله، وهو أمر واجب التنفيذ واللجنة ليست أكثر من أداة وهو الأرجح؟ أم هي رسالة أراد أعضاء اللجنة أن تصل لمن يساند فؤاد الفلاح؟ فكما كان متوقعاً لم يخيب نواب التأسلم السياسي والتابعون لفكرهم الظن، فقد ابتدأت الخطة الخاصة بكرة القدم النسائية وتشكيل منتخب كويتي لها، فمنذ الإعلان عن هذه الخطوة في الأسبوع الماضي وأنا بانتظار الخطوات العملية فاستراتيجيتهم التقليدية في التصدي لأي قضية باتت معروفة، وهي "شوية" تصريحات نارية رافضة للقضية المعنية وطبعاً يجب أن تكون مبطنة بلغة التهديد والوعيد لأنهم ببساطة لا يعرفون سوى الرأي الواحد وتنتهي بالخطوات العملية أو لنقل الرسمية، فتجد أن المسؤول الذي يراد أن تناقش القضية معه أي قضية كانت يأتي وهو في موقف الدفاع عن تهمة وليس مناقشة، هذه بالضبط هي الطريقة، وفي حالة المنتخب الكروي النسائي لم يشذ شيئاً عن القاعدة سوى أمرين وهما أن تأتي لجنة متابعة الظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع "الله يا طول الاسم" وهي لجنة مبتدعة وسبة في جبين مجلس الأمة الدستوري للنظر في القضية ومناقشتها مع المسؤولين، لأنها ببساطة غير دستورية فالدستور يكفل الحريات كل الحريات ولا يوجد مادة واحدة فيه تعطي الحق لكائن من كان أن يتابع تصرفات الفرد، وبما أن ما نقول هو ضد رغبات بعض نوائب الأمة، الذين هم بأفكارهم وتوجهاتهم القمعية المتخلفة دخيلين سلبيين على المجتمع، فإننا سنطرح الأمر الآخر لعل فيه تنبيه للبعض الآخر الذي لا زال متمسكاً فقط بالدستور والقوانين المعمول بها في البلاد دون النظر لخزعبلات وهرقطات البعض حول العادات والتقاليد وتعاليم الدين المفصلة حسب الرغبة والتوجه، وهو مناقشة الأمر مع رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة، الذي وبحسب القانون يجب أن يعتبر مُقال لأنه لم ينفذ قانون عدم الجمع بين المناصب إلا بعد نشره في الجريدة الرسمية، مما يعد مخالفة صريحة لكن ولأن السيد رئيس اللجنة "البدعة" يدرك تماماً أن رئيس الهيئة "المقال قانوناً" لا يستطيع في ظل هذه الظروف غير الموافقة على ما يريد وبالحرف حتى يضمن أن هناك لجنة برلمانية اعترفت بوجوده كرئيس، بينما رفضت ذلك لجنة أخرى وبالتالي الاستفادة من الوضع القائم، وباعتقادي الشخصي أن هذا الهدف الأساسي من استدعاء رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة وليست مناقشة منتخب كرة القدم النسائي، الذي سيُشكل رغما عن أنف اللجنة ورئيسها ورئيس الهيئة وجميع الرافضين لأنها وببساطة رغبة الاتحاد الدولي وإلا إيقاف النشاط ·· "فشرايكم تبون وإلا ماكو كرة"·
* * *
وضمن حفلة الزار نفسها قام أحد خطباء الجمعة بمهاجمة الفكرة وتحريمها، ولا ندري من أين جاء بالتحريم مع أنه أسهل شيء يستطيعون عمله، كما تساءل عن من سيحضر المباريات وكيف سيشجعون وأسئلة كثيرة، وسأريحه وأجيب على بعضها أما كرة القدم فهي رياضة كمثل كل الرياضات، وأما من سيحضر فسيحضرها العامة ممن لا يرى المرأة فقط كقطعة لحم ولا يعرفها إلا للفراش وخصوصاً أهالي البنات اللواتي سيشاركن في المباريات، أما كيفية التشجيع فأعتقد سنستخدم عاداتنا وتقاليدنا التي تحاولون بتخلفكم أن تحرمونا منها وهي التصفيق والأهازيج والطبول مثل: "أوه يا الأزرق ويا متكتك··· وبسم الله بسم الله بدينا والبادي اسم الله"·
كلمة أخيرة:
امتناع الصفحة الرياضية في جريدة الراي قبل أيام من نشر رد أمين سر نادي القادسية على موضوع نشر في الصفحة بحجة الأسلوب غير اللائق الذي احتواه الرد هو دليل على الفهم الخاطئ من أمين السر للمنصب الذي يتولاه فالكتب والمخاطبات تحمل شعار النادي وهو أمين سر النادي وليس أمين سر نفسه ولا شركته الخاصة أو أشخاص معينين، لذلك يجب عليه أن يتبع الكياسة واللباقة في المخاطبات الرسمية حتى لا يحمل النادي سمعة سيئة بسبب إدارة تعمل وفق مبدأ الحاكم بأمر الله·
kareem@taleea.com