حيث لا وطن

منى كريم
إلى المبدع "حميد الأمين"
سيراً نحو مدينتنا الفاضلة، أيها الطائر العزيز··
في الروح المتسعة
نمضي من خباثات الجسد،
نحو صور الكونية··
لماذا يجب علينا أن نتعبد
وسط هذه القذارة؟!!
وطني: إنسان عار،
يحاول دائما زرع قلوبنا بالألغام
وكل الأشياء التي تعشقنا،
تقيسنا خيانة:
الطيور تخرجنا نحو أيقونة الغربة،
والوجوه الجديدة تؤرق أرواحنا "النشمية"
* * *
أيتها الأرض
ستظلين مفتاح لذكرياتي المهمشة
جراء السير في الشوارع،
والنهار يجرنا معا،
كشراشف تبحث عن بقايا البياض،
تستجمع قطراتها وسط أجراس المدارس
التي تقذف بآلامنا بعيداً عن التعافي،
الأزقة: تهجرنا لأنها ملت
من مشاعرنا الممتلئة بكلاب الحنين·
ترتب أمتعة الغروب،
لتقيسنا أكواباً لجسد الضغينة··
وبحراه يحاذيان هتافات
المرايا،
بابتسامات ميتة،
كانت تحسبنا عكازات لها تمتد
طوال أزقة القصيدة··
الكونفشوسية:
والديّ يتقاسمان السجائر
وحينما تنفذ كل العلب
يعود عهد الشجارات،
للأسف
حلم الاشتراكية فشل
حتى مع الأزواج!