أرض لم نعد نتجاذبها

عاطف خيري*
-1-
جرحى بانتظام
ربما الربيع يستجوب إحداهن بالجوار
أفعى على ما يرام
كثيرون
الحجارة أيضا عرضة للتصوف
هذا الصباح
هنالك من تضمد البيت
تاركة الشاي تحت ظلف الحبهان
وتعفو عن نبات ونبات
من شقوق الباب
هنالك أرض لم نعد نتجاذبها
صيحة مرحة على سلعة غامضة بالفضاء
الرسائل الموجعة كحجر في العتمة
فرصتنا الأخيرة بتعذيب الرسول
-2-
تمضغ عشبة الليل
بجوارك
النجمة تتبرعم في عذرية الحظ
عائلة الألوان في فك عائلي
الحطب اللين تحت قدور الأفق
أنت تشعله بالتوجع جنوبا
في نوبة المغارب
العامل يستحق قنينة يأس كاملة
ما قطع بالمدية المتأففة
وما نضج تحت لهبة نيئة
ليس كافيا
تنقصنا في هذه الموجة
عشرة أذرع من عذوبة التماسيح
ما يسيئنا في هذه الدمعة
الأفاعي والأفاعيل
الأمور التي تدفع للأمراء
للبسطاء
للأكثر غموضا من زوجة الوزير:
السهر وإلحاق الضرر بالليل
البقية النادمة على الأجنحة
هذا ما هيج صخورا
وألهب مخيلة معادن
ليس اقتناء امرأة
ولا تكشيرة عضلة محب
ما ظل غامقاً في البشر
سماء حذرة وبروق بلا حشمة
التمارين الشاقة على ما هو أسوأ
البارحة دون هتاف
والعودة من النهر
بلا ضغينة
ما غاب برفق عن فطنة الليل
ما سقط عنيفا فوق شجر الحقيقة
حيازة قارب
وخسران عصفور:
-3-
هذا ما هيج صخورا
وألهب مخيلة معادن:
الحب منصرف إلى العمل
منذ التي نشد أزرها بالسماد
إلى أمهات الشرطة
ومقدمة المركب الغامض
دائما
الحياة بيأس أقل
* شاعر من السودان