"بين الملك دبشليم والفيلسوف بيدبا"
أتى "بيدبا" "دبشليم" المليك
فقال: أجئت الى نصحنا؟
ففكرك بين الرعية ساد
وعرّض حتى أساء لنا
فبعضُ الرعية والمرجفون
يقولون ذماً عظيماً بنا
يقولون ما من حسيب هنا
قم ابطش أو اسرق وكن آمنا
وعمرك يذهب قبل الحساب
أو أنك تهرب من ها هنا
وأقصى عقابك نصف الحلول
ورزقك في النصب لا في العنا
وكلٌّ يخالس مما يليه
وما من رقيب على أمرنا
وإن المصالح لا تنتهي
بغير الشفاعة ما أمكنا
يفوز القوي بحاجاته
وضعف الضعيف عليه جنى
أحقاً تقولون "يا بيدبا"
بأنا نسوس كذا ملكنا
فأطرق ثم استوى "بيدبا"
وقال: فديناك أرواحنا
فنحن رعيتك الأوفياء
إذا لم نقلها فما نفعنا
إذا العدل غاب وحزم الملوك
فما الملك أجدر أن يأمنا
د· خالد الشايجي