رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 7 مارس 2007
العدد 1764

باول كان سيهزم كلينتون لو نافسه عام 1996
هل يتقبل الأمريكيون فكرة رجل أسود في البيت الأبيض؟

بقلم: مارتين بليسنر:

أجرت كبريات المؤسسات الإعلامية الأمريكية مؤخراً استطلاعاً لآراء مجموعات عشوائية من المواطنين الأمريكيين حول ما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لتولي رجل أسود سدة الرئاسة فكانت النتائج كمايلي: في استطلاع "سي·إن إن" قال 62 في المائة من الناخبين "نعم" ووصلت النسبة الى 56 في المائة في استطلاع مجلة نيوزويك والى 58 في المائة في استطلاع مؤسسة غالوب و 55 في المائة في استطلاع شبكة "سي، بي، إس"·

ولكن هذه الاستطلاعات سألت الناخبين ما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لوصول رجل أفريقي أمريكي الى البيت الأبيض وليس ما إذا كانوا هم أنفسهم مستعدون لذلك، وحين وجه أحد الاستطلاعات مجموعة من الناخبين الجمهوريين والديمقراطيين عما إذا كانوا سيصوتون لصالح مرشح أسود يتمتع بالكفاءة من أعضاء الحزب، قال 5 في المائة فقط لا·

لقد كان من الأفضل لو أن استطلاعاً أعطى مجموعة من أسماء المرشحين لإعطاء الناخبين الفرصة للاختيار من بين هؤلاء المرشحين، وفي الواقع أجري مثل هذا الاستطلاع قبل عشر سنوات·

ففي الخامس من نوفمبر 1996 وجهت مؤسسة Voter News Service التي تستعين بها شبكات التلفزة لإجراء الاستطلاعات بعد خروج الناخبين من مراكز الاقتراع سؤالاً عن المرشح  الذي منحوه أصواتهم حين كان يخوض الانتخابات بيل كلينتون ومنافسه الجمهوري بوب دول، والتي حصل فيها كلينتون على 49 في المائة من الأصوات مقابل 41 في المائة لدول وحصل المرشح المستقل روس بيروث على 8 في المائة من الأصوات·

وسألت مؤسسة VNS الناخبين كيف كانوا سيصوتون لو أن المرشح الجمهوري كان الجنرال كولين باول وشمل الاستطلاع ثلاثة آلاف وستمائة وسبعة وتسعين ناخباً، فكانت النتائج التي حصل عليها المرشحون الثلاثة كما يلي:

- كولين باول 50 في المائة·

- بيل كلنتون 38 في المائة·

- روس بيروث 9 في المائة·

ولم  تحظ هذه النتائج بانتباه الكثيرين في غمرة الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الرئيس كلينتون لولاية ثانية آنذاك، وسرعان ما آلت الى النسيان، ولكنها تعني أن الأمريكيين حين يمنحون فرصة الاختيار بين كبار مرشحي الحزب وكان من بينهم مرشح أسود، فمن الممكن جداً أن يختاروه مرشحاً لهم لرئاسة الولايات المتحدة·

والأهم من ذلك أن كولين باول كان سيفوز في الانتخابات بفضل أصوات البيض فقد تفوق عليه كلينتون بنسبة 2 الى 1 في أوساط السود، وحصل باول على 53 في المائة من أصوات البيض مقابل 33 في المائة حصل عليها كلينتون·

وعلينا ونحن ننظر الى نتائج هذا الاستطلاع أن نأخذ بعين الاعتبار أن كلا من كلينتون ودول أمضيا أشهراً وأنفقا الملايين في حملة انتخابية حامية بينما لم ينظم باول أية حملة انتخابية، وكل ما خدمه في تلك الاستطلاعات كونه المسؤول العسكري الأول الذي حقق الانتصار في حرب الخليج الأولى، وهو أول انتطار تحرزه الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية·

خلاصة القول إن الولايات المتحدة كانت مستعدة ذات يوم لتولي رجل أسود سدة الحكم في البيت الأبيض والسؤال الذي يطرح نفسه الآن، هل أصبح الأمريكيون جاهزون لتقبل وصول باراك أوباما الى رئاسة الجمهورية؟

" نيويورك تايمز"

طباعة  

الحرب مع إيران.. حتمية إذا استمر المأزق الأمريكي في العراق
 
حان الوقت لعقد مؤتمر دولي للسلام حول العراق
 
غاردر في كتابه بعنوان "شعب الله المختار": اليهود سيعودون الى الشتات ثانية