· نشر الثقافة البرلمانية من أولوياتنا مستقبلا
· نعمل على تقريب وجهات النظر بين السلطتين
· لا توتر بين السلطتين وإنما اختلاف وجهات نظر
· سنعيد هيكلة الوزارة للإرتقاء بأدائها الى أفضل مستوى
أجرى الحوار: محيي عامر
في حوار خاص أجرته "الطليعة" مع وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة عبد الهادي الصالح أكد خلاله بأن استقلالية الوزارة ساهمت بشكل واضح في إثراء التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، كما أكد بأن استقلالية الوزارة ساهمت أيضا في إيجاد آليات واضحة لمرونة التعامل بين الحكومة والنواب خاصة فيما يتعلق بالرد على الأسئلة والاقتراحات النيابية·
وأوضح الصالح بأن هناك المزيد من العمل المتواصل للوصول الى الهدف الذي نسعى إليه وهو تحقيق علاقة نموذجية بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية·
وعن تطلعات الوزارة قال الصالح: نسعى الى نشر الثقافة البرلمانية في بنية المجتمع وكذلك تعزيز الانتماء ودعم قيم الحوار والوسطية وذلك من خلال مشروع سيتم الإعلان عنه قريبا·
وعن كيفية استغلال الكادر الوظيفي الضخم بالوزارة لدعم الديمقراطية أجاب الصالح قائلا: هذه القضية تنال اهتمامي شخصيا فالهدف الذي أسعى إليه هو استخراج جميع طاقات الموظفين في الوزارة·
كما أكد الصالح بأنه لا يوجد توتر بالمعنى الشائع في وسائل الإعلام وإنما هناك خلافات في وجهات النظر بشأن بعض القضايا، مضيفا بأن الوزارة تعمل بكل جهد للتقريب المستمر بين وجهات النظر· وفيما يلي تفاصيل الحوار·
· بداية نود أن نتعرف على أهم النتائج التي حققتها وزارتكم وذلك بعد فصلها عن وزارة الدولة لشؤون مجلس الوزراء؟
- إن استقلالية الوزارة مجددا ساهمت بشكل واضح في تفعيل اختصاصتها الواردة بالمرسوم 53 لسنة 1998 وأبرزها إثراء وتعزيز التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وذلك خلال فترة وجيزة منذ تشكيل الحكومة في يوليو الماضي، والجميع يلمس النقلة الكبيرة في علاقة السلطتين سواء كان ذلك قبل حل المجلس أم بعده، ويرجع ذلك بفضل السياسة الإصلاحية لسمو رئيس مجلس الوزراء ودعمه اللامحدود للوزارة في بناء وتعزيز العلاقة بين الحكومة ومجلس الأمة·
كما شرعنا في إعادة هيكلة الجهاز الإداري في الوزارة بهدف تفعيله وتنشيطه وذلك ليؤدي كل قطاع ما يطلب منه·
وبالرغم من كل ذلك فلا يزال هناك المزيد من العمل المتواصل حتى يتم تحقيق علاقة نموذجية بين الحكومة ومجلس الأمة قوامها التحاور الإيجابي حول مختلف القضايا·
· هل لنا أن نتعرف على تطلعاتكم لوزارة الدولة لشؤون مجلس الأمة؟
- تعمل الوزارة على نشر الثقافة البرلمانية في بنية المجتمع كما تسعى الى تعزيز روح الانتماء للدستور وكذلك دعم قيم الحوار والوسطية وهذا كله سيكون من خلال مشروع نطرحه قريبا عندما تكتمل آليات تنفيذه ونضع التصور الكامل لكافة أبعاده وأهدافه·
· إن الثروة الحقيقية في المجتمع هي الثروة البشرية إذا تم استغلالها الاستغلال الأمثل، فكيف يمكن استغلال الكادر الوظيفي الضخم المتواجد في وزارتكم لدعم العملية الديمقراطية؟
- إن هذه القضية أوليها اهتمامي شخصيا، لأن الهدف الذي أسعى إليه هو استخراج كافة طاقات الموظفين في الوزارة بما يحقق صلاحيات ومهام الوزارة·
وحاليا نجري عملية تقييم شاملة لتفعيل كافة القطاعات إضافة الى أن الوزارة تقدم حاليا الدراسات والبحوث في مختلف القضايا ذات الصلة باختصاصاتها·
· ما الأعمال والبرامج التي يمكنكم من خلالها تخفيف حدة التوتر بين المجلس والحكومة؟
- حتى الآن لا يوجد توتر بالمعنى الشائع الذي تصوره وسائل الإعلام، إنما هناك خلافات في وجهات النظر بشأن بعض القضايا فلو نظرنا الى اللقاءات التي تتم بين النواب والوزراء داخل اللجان البرلمانية سنجدها تترجم التفاهم والتعاون المشترك لإنجاز القضايا ومشروعات القوانين، كما أن وزارة الدولة لشؤون مجلس الأمة تعمل بكل جهد للتقريب المستمر لوجهات النظر بين الحكومة والسادة النواب وذلك من خلال اللقاءات المباشرة وتقديم الدعم بالدراسات والبحوث والاقتراحات·
· غالبا ما تتأخر الحكومة في الإجابة عن السؤال البرلماني وهذا الأمر دائما يخلق أزمة بين الحكومة والنواب فهل تستطيعون حل ذلك الإشكال؟
- ركزنا على هذا الجانب بعد استقلال الوزارة فسعينا الى إيجاد آليات واضحة للتعامل بين الحكومة ومجلس الأمة وأوجدنا في هذا الصدد آلية تنسيق بين وزارات الدولة المختلفة بشأن الرد على الأسئلة والاقتراحات النيابية في المواعيد اللائحية وفقا للضوابط الدستورية·
· ورثتم جهازا إداريا متضخما بالموظفين هل ستعيدون النظر في تنظيم هذا الجهاز؟ ومتى؟
- شرعنا في ذلك من خلال إسناد مهمة هيكلة الوزارة الى خبير إداري وهو أستاذ بجامعة الكويت وسينتهي من ذلك قريبا لنبدأ بعد ذلك مرحلة التنفيذ، إضافة الى تفعيل القوانين واللوائح والقرارات الخاصة بانتظام الموظفين وهدفنا في ذلك تحقيق المصلحة العامة والارتقاء بأداء الوزارة الى أفضل مستوى·
