كتب محرر الشؤون الأمنية:
تتردد مؤخراً تفاصيل عن تدخل غريب قام به قيادي أمني كبير، حيث قام بزيارة ديوانية تردد أنها طردت أحد رموز الفساد من المرشحين ليثني روادها عن موقفهم ويدفعهم نحو التصويت لهذا الفاسد·
وتقول مصادر عليمة إن زيارة القيادي جاءت بعد أن فشلت مساع أخرى قام بها "ضباط" من ذلك الجهاز بأمر من القيادي لزيارة تلك الديوانية للهدف ذاته، لكن تلك الزيارات فشلت ما حدا بالقيادي للقيام بها بنفسه·
وتضيف المصادر أن القيادي ألمح الى أن هذا المرشح لا يمثل نفسه!!! ملمحاً الى استمرار صراع أسري، توقع الناس أنه حسم أو انتهى!!!
القيادي، كما تقول المصادر كان واضحاً في دعمه لذلك المرشح على أنه محسوب على طرف مهم في الصراع الذي أشار إليه·
من جانب آخر يتناقل الناس تفاصيل أخرى عن هذا التدخل السافر في الانتخابات، حيث وصل الأمر (كما نشرنا في العدد الماضي) الى منع مسؤول (غير منسجم مع القيادة الأمنية) من استلام مهام عمله الى ما بعد الانتخابات!!! ويدقق الناس في هذا التاريخ وأسباب تحديده، ويقول آخرون إن هذا التاريخ وعلى الرغم من دلالاته الخطيرة على الدور الذي تقوم به هذه الأجهزة إلا أنه لا يعبر عن واقع فعلي، فالرجل (المسؤول الذي منع من استلام مهامه) لن يستلم مسؤولياته نهائياً حتى بعد الانتخابات لأن الذي منعه لا يرده على رأس جهاز يتولى هو إدارته بكل تفاصيلها·
الى ذلك يتذكر الناس وبخاصة كبار السن منهم، بحسرة واضحة الصدمة التي كشفها الاحتلال الصدامي للكويت عندما عثر عدد من الناشطين على ملفات أمنية للمرحلة التي سبقت الاحتلال وإذا بها مليئة بسوالف الناس في الدواوين بينما مخابرات صدام تسيطر على مفاصل البلد بأكملها·
تلك الحادثة كان يفترض أن نتعلم منها درساً كبيراً وبالتحديد كان على الأجهزة الأمنية أن تركز على ما من شأنه زعزعة هذا الأمن لا أن تركز على سوالف الدواوين التي سواء راقبوها أم لا سيستمر الكويتيون في سردها وعلى العلن دون خوف من أحد·
تركت الأجهزة الأمنية خطر الإرهاب وأنصار الزرقاوي الذين يفرخون أتباعاً ومؤيدين وفراخاً إرهابية، وتترك ما يمكن أن تؤدي إليه التطورات السياسية الإقليمية وانعكاساتها على الكويت في المستقبل المنظور والبعيد، تترك كل هذا وغيره من أولويات الأمن وتجير كل إمكاناتها للتدخل في الانتخابات البرلمانية القادمة·