رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 14 يونيو 2006
العدد 1732

رؤية

ماذا بعد مكتبة البابطين؟

 

آدم يوسف

يؤكد كثير من الباحثين في علم اللسانيات واللغة أن عملية التواصل تقوم على شريكين أساسيين هما "النص والقارئ" ولا غنى لأحدهما عن الآخر، كما يشير إلى ذلك "فولفجانج إيسر" في كتابه فعل القراءة·

وتذهب هذه الدراسات كذلك إلى أن النص المنتج أيا كان شكله "شعر- رواية- مسرح- مقال" هو في حكم الموات ما لم يجد قارئاً يتفاعل معه ويظهره إلى النور·

لعلي أجد من خلال هذه المقدمة مدخلاً إلى سؤال بالغ الأهمية هو: ماذا بعد مكتبة البابطين؟ هذه التحفة المعمارية  التي تعج بكتب إبداعية ودراسات نقدية يصعب حصرها لأنها في نمو وتزايد مستمرين إنه مما يصعب علينا ويحز في النفس أن عدد المراجعين لا يفوق أصابع اليد الواحدة بل إن عدد الموظفين في المكتبة يفوق في بعض الأحيان عدد المراجعين، أقول كلامي هذا بناء على الزيارات المتكررة التي قمت بها إلى المكتبة في هذه الأيام، فلا عذر لمجتمع شحيح إلى هذا الحد في عدد القراء حتى إن التمسنا الأعذار بحجة أن للقراءة مواسم، ونحن في موسم الصيف بل إن موسم الصيف هو أكثر المواسم ملاءمة لللقراءة والاطلاع، أجل لا عذر لمجتمع يغيب عن مكتبة مجهزة بأحدث تقنيات البحث وأسهل الطرق في الرجوع إلى المصادر والمراجع المبتغاة·

إن  انتشار الثقافة مسألة وعي مشترك وشعور بالمسؤولية بين أفراد المجتمع وليست مهمة رجل واحد ينفق من ماله وجهده الكثير، فهل ثمة أمل بانتشار القراءة كفعل سلوكي يلازمنا طوال حياتنا؟! وهل من الممكن أن نرى في الناشئة حب القراءة منذ الآن حتى ننتج جيلا محبا للمعرفة؟ وحتى لا تبقى المكتبات المركزية في البلاد خالية من القرّاء؟!

adamyoset@hotmail.com

طباعة  

اتجاهات إبداعية متباينة لثلاثة أجيال شعرية
رابطة الأدباء تختتم موسمها بالشعر والكلمة الساحرة

 
إصدارات
 
قصة قصيرة