عبد المحسن جمعة: مهنة الصحافي ستشهد رواجاً.. والبقاء للأصلح
إعداد: مظفر عبدالله
أعلنت مصادر إعلامية رسمية أن لدى وزارة الإعلام أكثر من 100 طلب ترخيص صحيفة ومجلة، وأمام هذا التطور الذي جاء نتيجة إقرار قانون المطبوعات والنشر يتبادر إلى الذهن العديد من الأسئلة والتوقعات المستقبلية لسوق الصحافة الكويتي·· وفي هذه الزاوية نتابع رأي الصحافي عبدالمحسن جمعة، حول توقعاته لدخول صحف ومجلات جديدة إلى شارع الصحافة وهذا رده:
عبر عبد المحسن جمعة الصحافي في جريدة "القبس" عن قناعته بأن فتح توسيع قناة التعبير عن الرأي بواسطة السماح بتأسيس صحف جديدة يعتبر خطوة إيجابية، لأنه لا توجد ديمقراطية من دون حرية تعبير· هذا بالرغم من التحفظ الذي أبداه على بعض بنود القانون الحالي والذي أقر بعد 40 عاماً من العمل في قانون المطبوعات والنشر السابق، وأضاف جمعة أنه لا يمكن إصدار أحكام مسبقة مبنية على معرفتنا بالأشخاص الذين يقفون وراء إشهار صحف جديدة لأننا كما يرى أمام شرطين يجب أن يتحققا وبعدها يكون من حق أي فرد إصدار صحيفة، والشرط الأول هو الالتزام بشروط قانون الإصدار، والشرط الثاني هو في الملاءة المالية لصاحب المشروع أما الانتماء السياسي أو العائلي أو الطائفي لصاحب الجريدة فهو عامل يجب أن لا يؤثر في حكمنا المبدئي عليه، وأنه يجب الانتظار إلى حين الصدور، وبالتالي التقييم لهذا المنتج الصحافي من خلال مدى خدمة الجريدة للمشروع الوطني والإصلاحي وابتعادها عن خدمة الأهداف الضيقة والخاصة، خاصة أن بعض الطروحات الصحافية الحالية تنحى هذا المحنى·
وأضاف: "أتمنى أن تخلق الصحف الجديدة تنوعاً في الأفكار وتتناول حلولاً للمشاكل العالقة في البلد تحرص على وحدة الصف وتتفق على أولويات المجتمع ضمن التنوع الفكري الموجود في الساحة السياسية"·
وحول مدى مساهمة إصدار الصحف في تقوية فكرة الأحزاب السياسية بحيث تستطيع الكتل في هذا الجو وبعد صدور القانون أن تؤسس صحفا خاصة بها وتوصل أفكارها وبرامجها من خلالها وقال جمعة "يجب أن يكون لكل فئة قناة إعلامية تنشر من خلالها برامجها لأن الوضع السابق وضع غير ديمقراطي"، وحول ظروف سوق الصحافة المهني في الكويت ومحدوديته من ناحية الكم والكيف في ظل بروز صحف جديدة وحاجتها لكوادر جديدة قال جمعة " في البداية ومع صدور مجموعة من الصحف ستشهد عملية رواج كبير للصحافيين وستشهد الشيء ذاته بالنسبة للصحافيين غير الكويتيين فهم يشكلون هدفاً لهذه الصحف وستكون المنافسة شديدة بين الصحف لاستقطاب الكوادر الصحافية· لكن سيبقى في النهاية أن الصحيفة الجادة هي التي ستستمر وتنافس وكل ذلك بتكاليفه المعروفة، ومن جانب آخر ستشهد بروز ظاهرة الصحافيين غير المتخصصين كالأطباء والمهندسون والمعلمين لأن الصحافة هواية وموهبة وليست شهادة إعلام، وهذه ظاهرة معروفة ومنتشرة في وطننا العربي فكثير من الكتاب المعروفين اليوم إما أطباء أو مهندسون أو أكاديميون وليسوا بالأصل صحافيين"، وأضاف بأن "كلية الإعلام في جامعة الكويت تخرج الكثير من الإعلاميين، ولكن من النادر منهم من ينخرط في الصحافة المكتوبة سواء اليومية أو الأسبوعية وهذا الأمر يتطلب توفير ضمانات وتحقيق جانب من الاستقرار الوظيفي والمادي هو مسؤولية الصحف في اعتقادي"·
