·       حالات العنف في إزدياد  خلال الخمس سنوات الأخيرة

·         الوزارة تطلب من المدرسين تفهم نفسيات الطلبة وظروفهم الإجتماعية

291 اعتداء لفظياً و 93 اعتداء بدنياً على المدرسين في المدارس بمراحلها المختلفة··

 هذا ما كشفته إجابة وزير التربية والتعليم العالي أ·د· عادل الطبطبائي عن سؤال برلماني تقدم به عضو مجلس الأمة جاسم الكندري بشأن ظاهرة العنف في المدارس وجامعة الكويت، فقد أكد وزير التربية ووزير التعليم العالي أ·د عادل الطبطبائي أن الوزارة حشدت جهودها منذ عام 1989م للتصدي لهذه الظاهرة والتعامل معها بالأسلوب العلمي السليم وقامت بعدد من الإجراءات ومن أهم هذه الجهود والإجراءات:

1- إجراء دراسة حول ظاهرة العنف في المجتمع الطلابي بمدارس الكويت، صدرت في ديسمبر عام 1989 وهدفت إلى استطلاع آراء طلاب الصف الرابع المتوسط وصفوف الأول والثاني الثانوي حول بعض العوامل التي تقف وراء ظاهرة العنف وتتسبب في ازدياد الميل للنزعة العدوانية والخروج برؤية تحدد الأسباب الدافعة لارتكاب بعض أعمال العنف والآثار النفسية المترتبة عليها، وتقديم توصيات ومقترحات يمكن أن تكون باعثا على نشر الوعي لدى المجتمع الطلابي بشكل خاص والمجتمع بشكل عام حيال الحد من ظاهرة العنف·

2- إجراء دراسة حول مظاهر السلوك العدواني لدى طلاب المرحلتين "المتوسطة والثانوية" صدرت في يونيو 1994م وهدفت الى التعرف على حجم المشكلات العدوانية ونوعيتها بين الطلاب، وتحديد العوامل الذاتية والبيئية التي تؤثر في إحداثها، والوقوف على الفئات التي تنتشر بينها هذه الظاهرة لكي تكون أساسا لبداية تطبيق البرامج والخدمات العامة التي تقترحها المدارس للتصدي لهذه المشكلة·

3- إجراء دراسة حول مظاهر العنف وأسبابه بين طلاب وطالبات المدارس الثانوية صدرت في سبتمبر 2000 م على عينة عشوائية من طلبة وطالبات المرحلة الثانوية يمثلون المناطق التعليمية المختلفة وذلك بهدف التعرف على حجم مظاهر العنف المختلفة وأنواعه بين الطلاب من الجنسين وتحديد العوامل المؤثرة في هذه المظاهر والتوصل الى التوصيات والمقترحات التي يمكن الاستفادة منها في وضع البرامج والخدمات المناسبة للتصدي لتلك المظاهر·

4- أجراء دراسة حول الظواهر السلوكية السلبية لدى طلبة المدارس الثانوية بدولة الكويت "من وجهة نظر المعلمين والاختصاصيين الاجتماعيين" ودور كل منهم في علاجها في ضوء نظرية الاتساق، وتهدف هذه الدراسة التي صدرت عام 2005 إلى التعرف على أهم الظواهر السلوكية السلبية لدى طلبة المدارس الثانوية من وجهة نظر كل من المعلمين والاختصاصيين الاجتماعيين والكشف عن أهم الأسباب المرتبطة بالطالب نفسه وبالمجتمع المدرسي وبجماعة الرفاق التي تدفع الطلاب لاقتراف السلوكيات السلبية التي تحدث من قبل الطلاب في المجتمع المدرسي في ضوء نظرية الاتساق·

5- عمل حلقة نقاشية تم فيها استعراض نتائج دراسة مظاهر العنف وأسبابه بين طلبة وطالبات المرحلة الثانوية وأعقبها ندوة حضرها مختصون وخبراء تناولوا موضوع العنف من وجهة نظر كل من الخدمة الاجتماعية، وعلم النفس والقانون والإعلام والأوقاف والطب النفسي وأطراف العملية التربوية·

6- إجراء دراسة حول العنف المدرسي كمؤشر للتطرف ودور مكاتب الخدمة الاجتماعية والنفسية بمدارس الكويت في التعامل معه وتناولت هذه الدارسة العنف بأعتباره مشكلة عالمية: مفهوم العنف المدرسي وأهمية التعرف عليه-أسباب العنف بين طلاب المدارس - تعريف التطرف وأسبابه - العلاقة بين العنف والتطرف - دور كل من الباحث الاجتماعي والباحث النفسي في التعامل مع ظاهرة العنف المدرسي والتطرف في مدارس الكويت·

7- عقدت دورات تدريبية للباحثين الاجتماعيين والنفسيين سنويا مع بداية كل عام دراسي وذلك بهدف تنمية قدراتهم وتطوير طاقاتهم وتهيئة الفرص لتحصيل المعرفة واكتساب الخبرة·

8- المشاركة في دورة تدريبية خارجية بالأردن في عام 2003 م حول "مشكلات الانضباط السلوكي بالمدرسة" حضرها مجموعة من موجهي الخدمة الاجتماعية والنفسية بهدف تعلم استراتيجيات مواجهة العنف المدرسي واكتساب مهارات إعداد البرامج الخاصة بالحد من العنف المدرسي ومهارات إدارة الغضب والعنف والاستفادة من مهارات الدول المتقدمة في هذا المجال·

9- وعلى مستوى مراقبات الخدمة الاجتماعية والنفسية بالمناطق التعليمية الست تم تنظيم العديد من أسابيع الخدمة الاجتماعية والنفسية والندوات وورش العمل دارت جميعها حول العنف ومظاهره وأسبابه وتم فيها تناول هذه المشكلة من مختلف جوانبها وشارك فيها مختصون وخبراء يمثلون وزارات: الداخلية والإعلام والأوقاف والشؤون الاجتماعية والعمل والطب النفسي، وحضرها جمهور يمثل أطراف العملية التربوية من طلاب وهيئات إدارية وتعليمية وإشرافية وأولياء الأمور وكان الهدف من هذه الأسابيع هو إشعار المجتمع بهذه المشكلة وتوعية الطلاب وأولياء أمورهم بها وبكيفية التصدي لها وتقديم المقترحات والتوصيات لمواجهتها·

10- وعلى مستوى مكاتب الخدمة الاجتماعية والنفسية بمدارس البنين والبنات أجرى الباحثون الاجتماعيون والنفسيون الذين يعملون بها العديد من الدراسات والبحوث التي تناولت هذه المشكلة بالفحص والتحليل وقاموا بإدراج البرامج والمشروعات التي تكفل مواجهة مشكلة العنف المدرسي في خطة عملهم السنوية، وذلك وفقا لظروف كل مدرسة وإمكاناتها وتحت إشراف التوجيه الفني للخدمة الاجتماعية والنفسية بالمناطق التعليمية، وتركز هذه البرامج والمشروعات على الجانب التوعوي الموجه الى الطلاب وأولياء أمورهم·

11- على مستوى الإدارت المدرسية، فإنه بالاضافة إلى الدعم الذي تقدمه لمكاتب الخدمة الاجتماعية والنفسية لمساعدتها على القيام بدورها في هذا المجال على أفضل وجه ممكن فإنها تقوم إيضا بالالتزام بتطبيق لائحة النظام المدرسي التي وضعتها الوزارة للحد من مظاهر العنف وعدم الانضباط السلوكي بالمدارس·

وقد أهابت الوزارة بالمدرسين أن يسعوا لفهم الخصائص والاحتياجات النفسية والاجتماعية للمراحل العمرية التي يمر بها طلابهم، وأن يبتعدوا عن الأساليب الانفعالية والعصبية عند مواجهة المواقف السلوكية لطلابهم وعن الأساليب غير التربوية عند توقيع العقاب عليهم، حتى يوفروا لطلابهم جوا من التقدير والاحترام والثقة المتبادلة في مناخ تربوي هادئ غير مشحون بالتوترات والانفعالات· بالإضافة إلى كل هذه الإجراءات والدراسات والجهود التي حشدتها إدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية لمواجهة ظاهرة العنف والمشاجرات بين الطلاب، فقد وضعت أيضا مع بداية العام الدارسي الحالي 2005/2006 م خطة لدعم الاعتدال والوسطية ونبذ العنف والتطرف بين الطلاب بدولة الكويت· وحول إحصاءات الوزارة بحالات هذه الظاهرة·

يبين جدول رقم (1) عدد الحالات السلوكية بمختلف أنواعها التي تم العمل معها من خلال ملف الحالة الفردية في مدارس التعليم العام والتعليم الديني بمختلف المراحل التعليمية من عام 99/2000 إلى 2004/2005م·

العنف في الجامعة: 5 اجراءات ضد الطلبة المشكو عليهم

أكد وزير التربية ووزير التعليم العالي أن جامعة الكويت تعتبر من الجهات الرسمية الأولى التي قامت بوضع أسس ومبادئ لأغلب الظواهر التي تحدث في المجتمع الكويتي باختلاف أنواعها، ومنها ظاهرة العنف والمشاجرات وذلك من خلال مايلي:

1- اللوائح الطلابية: هناك لوائح جامعية صادرة من وزير التربية ووزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة بتاريخ 1986/3/5 م ومنها لائحة النظام الجامعي الطلابي وغيرها من اللوائح الطلابية التي تنظم آلية العمل في الجامعة "مرفق" أما فيما يخص المشاجرات والمشاحنات وظواهر العنف بشكل عام "اللفظي والسلوكي وغيرها" فتحكمها المواد "السابعة، الثامنة، التاسعة فقرة أ" من لائحة النظام الجامعي الطلابي وهي:

المادة السابعة: "السلوك داخل الجامعة": على الطالب في علاقته داخل الجامعة أن يحترم الأنظمة الجامعية المعمول بها، وأن يبني علاقاته بأعضاء الأسرة الجامعية على أساس من المودة واحترام حقوق الآخرين·

المادة الثامنة: يحظر بتاتا تجريح الأسرة الجامعية من طلبة وعاملين وأعضاء هيئة تدريس تجريحا شخصيا أو بما يمس كرامتهم·

المادة التاسعة فقرة أ: "السلوك داخل المرافق الدراسية" يلتزم الطالب في سلوكه داخل المرافق الدراسية في الجامعة بالمحافظة على الهدوء والاحترام·

وتنظم لائحة الجمعيات والروابط الطلابية وكذلك لائحة النشرات العلمية بالجامعة العلاقة ما بين الجمعيات والروابط باختلافها، وأعضاء الأسرة الجامعية "أساتذة/ طلبة/ موظفين"، كما توضح الإجراءات والجزاءات الكفيلة بصد ومنع وردع كل عنف بصفة عامة·

2- قسم القضايا والشكاوى الطلابية: هو أحد أقسام إدارة الشؤون  الطلابية التابعة لعمادة شؤون الطلبة والمختصة بمتابعة الشؤون الأكاديمية والنقابية لطلبة الجامعة، كما تضم الإدارة قسما خاصا لمتابعة القضايا والشكاوى الطلابية، ويعمل هذا القسم على متابعة الشكاوى المرفوعة ضد الطلبة واتخاذ الإجراءات التي تنظمها القواعد المقررة في هذا الشأن، وعلى الأخص مايلي:

1- استقبال الشكاوي المحالة إليه من قبل عميد شؤون الطلبة وعميد الكلية المختصة·

2- إجراء التحقيق الابتدائي في الشكاوى المحالة إليه وذلك باستدعاء الأطراف المعنية والاستماع الى أقوالهم وإثباتها في محاضر للتحقيق خاصة بذلك·

3- رفع مذكرة تفصيلية لكل شكوى على حدة إلى عميدة شؤون الطلبة للاطلاع واتخاذ اللازم·

4- صدور قرار عميد شؤون الطلبة للنظر في الشكوى أو إحالتها إلى لجنة النظام الجامعي الطلابي بكلية الحقوق والمشكلة بقرار مدير الجامعة·

ولعميد شؤون الطلبة في حالة ثبوت المخالفة من قبل الطالب المشكو بحقه توقيع الجزاءات المنصوص عليها في "المادة 13 الفقرات أ،ب،ج" من اللائحة المذكورة أعلاه أو إحالة الشكوى إلى لجنة النظام الجامعي الطلابي التي يحق لها توقيع أي من الجزاءات الواردة في المادة ذاتها: أ- الإنذار·

ب- الحرمان من الاشتراك في النشاطات الطلابية·

ت- الحرمان من الترشيح والتنظيم في الجمعيات العلمية·

ث- الفصل الموقت من الجامعة مدة لا تتجاوز فصلين دراسيين متتاليين·

ج- الفصل النهائي من الجامعة·

وإن ظاهرة العنف مرفوضة من جامعة الكويت والمجتمع بأكمله وما يصدر من الطلبة والطالبات من تصرفات غير لائقة باتجاه بعضهم البعض يعرضهم للمساءلة ويتوجب عليهم أن يسلكوا في تصرفاتهم مسلكا يتفق والاحترام الواجب، كما أن العقوبة تشدد في حال العودة لمثل هذه التصرفات·

وإن العقوبات التي تنتهي إليها عمادة شؤون الطلبة وكذلك لجنة النظام الجامعي الطلابي تتسم بالملاءمة وعدم المبالغة وذلك حفاظا على هذا الصرح الأكاديمي وتعتمد الجزاءات الصادرة عن لجنة النظام الجامعي من مدير الجامعة·

3- اللقاءات الإرشادية: تحرص عمادة شؤون الطلبة على عقد لقاءات  إرشادية لجميع الطلبة المستجدين مع بداية كل فصل دراسي تشدد فيها على ضرورة احترام الطلبة للأنظمة والقوانين المتبعة بالجامعة تحت طائلة المسؤولية وفق أحكام لائحة النظام الجامعي·

وتؤكد عمادة شؤون الطلبة لجميع طلبة الجامعة على ضرورة اتباع الاحترام المتبادل فيما بينهم وعدم تعدي بعضهم على بعض على نحو يخل بالعملية الأكاديمية والتربوية، كما تشدد على أن مثل هذه المخالفات تستحق العقاب الرادع·

كما تقوم عمادة شؤون الطلبة من وقت لآخر بالرجوع إلى بعض أساتذة الكليات المتخصصين في هذا المجال لاستشارتهم وأخذ آرائهم في محاولة لمنع العنف بجميع أشكاله بين الطلبة·

4- ميثاق الشرف: تقوم عمادة شؤون الطلبة حاليا بإعداد ميثاق شرف للعمل الطلابي بين طلبة الجمعيات والروابط العلمية يهدف إلى حث طلبة الجمعيات والروابط العلمية على التحلي بالأعراف والمبادئ والأخلاق والتقاليد النقابية على نحو يهذب سلوك جميع طلبة جامعة الكويت·

5 - مركز التوجيه والإرشاد: تعتزم عمادة شؤون الطلبة إنشاء "مركز التوجيه والإرشاد" يضم قسما خاصا بالدراسات والإحصائيات يوكل إليه إجراء دراسات وبحوث للظواهر المتكررة في الجامعة والمجتمع الكويتي بشكل عام ومدى تأثيرها سلباً وإيجابا على العملية التربوية وعلى الأخص العنف في الجامعة والتسرب الأكاديمي وغيرها من المسائل الحيوية·

6- حملة "أنا جامعي": تم إطلاق حملة توعية ثقافية  باسم "أنا جامعي" تهدف إلى تعزيز الشعور بالانتماء والقيم الوطنية لدى جامعة الكويت من خلال التمسك بالوحدة الوطنية ونبذ العنف وغرس روح التعاون والتعلم الصحيح وحث الطلبة على الالتزام بالقيم الإسلامية والاجتماعية، والتمسك بالسلوك والمظهر المناسبين لطلبة الجامعة·

وفي هذا الصدد خصصت الجامعة من خلال الحملة المذكورة جانبا خاصا للتوعية بضرورة نبذ العنف في الجامعة والتأكيد على أهمية الاحترام المتبادل بين الطلبة وأعضاء الأسرة الجامعية وضرورة ممارسة العمل النقابي بعيدا عن العنف·