رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 26 أبريل 2006
العدد 1725

���� �������
في غضون أسبوع واحد مرت أحداث كثيرة في الكويت لا أستطيع أن أقول عنها شيئاً سوى أنها "تنرفز"، ولا أحب أن تمر هذه الأمور مرور الكرام، لذا فإني سأتحدث عن هذه الأشياء في هذا المقال.
د· وليد الطبطبائي عضو مجلس الأمة عبر عن رأيه بالدكتورة معصومة المبارك وزيرة التخطيط في ملتقى المرأة "مادري شموديه" بأنها وصلت الى المنصب بالحظ، وأنها لا تملك أي شيء سوى أنها "تلعلع" بالفضائيات على حد تعبيره.
شكر النائب عادل الصرعاوي على إشارته الى وزراء التازيم في الحكومة, وإذا كنا نتفق معه في الإشارة الى الوزير محمد ضيف الله شرار على أنه أحدها فإننا نعتقد أن الأفضل كان كشف عنصر التأزيم الأساسي. وإذا كان النائب الصرعاوي يجهل هذا العنصر فنحن على استعداد للمساعدة ولدينا الأحرف الأولى للطاقة الكبرى التي تقف وراء إعاقة تقليص الدوائر وهذه الأحرف هي (ش) يعني شيخ وبعدين الأحرف الباقية هي أحمد فهد الأحمد الجابر المبارك الصباح وزير الطاقة وعضو مجلسكم مع الأسف.
قال ما تبتغيه يبدو محالا
قلت إن المحال مأمولي
"فريد الدين العطار"
ثمة ظاهرة تبدو لي حرية بالتساؤل، وهي تتبدى في أن العمل الإبداعي الجماهيري، لا يروق - عادة - لحضرات النقاد، والعكس صحيح كذلك! فالفيلم - مثلا - الذي يروق للنقاد، لا يحبه النظارة ولا يحفلون به! ومن هنا: بات من النادر تطابق رأي النقاد مع المزاج العام لجمهور المشاهدين· ولعل سبب ذلك يكمن في اختلاف المعايير التي يحكم بها كل طرف على المصنف الإبداعي.
إن سلوكيات العنف التي ابتدأت تنتشر في مدارسنا وبين أطفالنا ومراهقينا تدفعنا، ليس فقط كتربويين ومتخصصين، ولكن كمجتمع، لأن ننظر للأسباب والحلول الممكنة التي من خلالها قد يتسنى لنا إيجاد حلول لهذه الإشكالية السلوكية.
آفاق ورؤيـــة
منذ أن دار الحديث السياسي في الكويت حول إعادة النظر في قانون الانتخابات وإعادة توزيع الدوائر الانتخابية وهناك مسعى حثيث من الكثيرين نوابا وحكومة ومواطنين للاجتهاد بطرح التصور الأفضل لهذا التوزيع.
مستوى الخطاب السياسي وكياسة الرد عليه يقيمان الوضع بالكامل ويحكمان على الأطراف فيه بشكل قاطع ودون الحاجة لدفاع أكثر أو تفنيد أشد، لست اليوم أحاول الدفاع عن الدكتورة معصومة مبارك، فالدكتورة الوزيرة غنية عن الدفاع ولا تحتاج إلى من يفند مواقفها المخصلة،
ما قد حدث خلال ثلاثة عقود من الزمن، لا يمكن معالجته خلال خطة خمسية، أو قرار إداري، بل هو بحاجة إلى خطة قصيرة المدى، وأخرى بعيدة المدى، كيف ذلك؟ هذا هو السؤال الأساسي.
إن ما حدث، خلال الثمانينات، من القرن الماضي، والذي كان من نتائجه المتطورة في الوقت الراهن أو تلك التي تبرز بين الفينة والأخرى، وربما في الزمن القريب، يؤكد على أن المنظومة القيمية، لدى ذلك الجيل، والذي أصبح جزءاً من نسيج المجتمع،
أحداث العنف الطائفي التي جرت مؤخراً في الإسكندرية تظهر على السطح ما هو مخبأ في أعماق النسيج الاجتماعي العربي، وهو نسيج توارثناه منذ مدة طويلة من الزمن وآن الوقت لاستبداله بجديد أو على الأقل لإعادة حياكته· والأمر لا يقتصر على مجتمع عربي وإسلامي بذاته، بل يشمل بنية تلك المجتمعات قاطبة، فهي قد تكونت عبر عصور خلت كانت فيها ظروف الحياة مختلفة عن ظروف عصرنا أشد الاختلاف.
لفت انتباهي وأنا أقلب صفحات إحدى الصحف المحلية عنوان هذا نصه: "لم لا نكتب بالعامية؟ عبّر فيه صاحبه عن اندهاشه لعدم وجود مساحات في الصحف المحلية مخصصة للكتابة باللهجة الإماراتية أسوة ببعض الصحف الكويتية والمصرية!!! ويسوق الكاتب في مقاله عددا من الحجج التي يراها من القوة بحيث تجعل اقتراحه مقبولا معقولا!!!
كثر الحديث مؤخرًا، في عدد من المقالات المكتوبة بأقلام بعض المثقفين الغيورين على هوية بلدهم ومجتمعهم، والذين نزفوا جراحهم وهمومهم مدادًا على صفحات جرائدنا المحلية لأيام متوالية، عن الأساليب الاستعمارية الحديثة، التي بدأت تصل إلينا، وتتخذ لها حيزًا بيننا، بمباركة من بعضنا، وتجاهل وسلبية من البعض الآخر، ولا مبالاة الكثيرين، إلا من رحم ربي، الذين يسعون إلى تبصير المجتمع وتنويره، وتحريك العناصر الفاعلة فيه، لاتخاذ ما يجب اتخاذه في سبيل المحافظة على هوية هذا البلد، سواء فيما يتعلق بالدين أو اللغة أو العادات والتقاليد.
وجه النائب عصام الدبوس تصريحاً صحافياً الى سمو رئيس مجلس الوزراء يدعوه فيه إلى تذكر أو عدم نسيان- على حد زعمه- من كان ضدهم في مجلس 1938 ومن كان معهم في معركة الصريف، وكان ذلك في معرض تعليقه على موقف الشيخ ناصر الرائع من تعديل الدوائر الانتخابية ورؤيته في إصلاح النظام الانتخابي الحالي.
تقليص الدوائر الانتخابية إلى خمس دوائر يعني القضاء على ظاهرة شراء الأصوات وهذا بحد ذاته هدف نبيل وغاية تسعى لها كل القوى الوطنية، ولو تحقق هذا التقليص فسيحسب لهذا المجلس ويعتبر مكسباً وطنياً تحقق بعد طول عناء.
قضيتنا المركــزية
منذ فوز حزب كاديما في الانتخابات الإسرائيلية لم ينفك رئيسه إيهود أولمرت بممارسة أبشع العمليات الإرهابية بحق الأبرباء في فلسطين المحتلة، ولعله في ذلك يريد أن يثبت للعالم أنه خير خلف للإرهابي شارون.
بلا حــــدود
يؤكد علماء النفس أن عدوانية الإنسان تزيد وتتضاعف حين يفقد الحجة المنطقية أو العقلانية فيما يقول أو يفعل!! وبحيث يزيد صراخه أو عنفه أو تطرفه في القول حين يجد أن الدائرة من حوله قد أصبحت تضيق وتكاد تسحق أضلاعه داخل جسده: ولنا في الواقع مشاهد كثيرة تؤكد تلك الحقيقة·· أحد تلك المشاهد كان في جنوح "صدام حسين" عن خانة المنطق والمعقول في كل تصريحاته ووعوده وتهديداته وذلك حين ضاقت حلقات الدائرة عليه بصورة جعلته لا يدرك ما يقول أو يفعل!!