رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 السبت30 رجب 1424هـ - 27 سبتمبر 2003
العدد 1596

عفـوا سعــادة السفـير
"حدث العاقل بما لا يليق فإن صدق فلا عقل له"
عبدالمنعم محمد الشيراوي
???? ??????

في مقال للسيد أنور عبدالرحمن رئيس تحرير أخبار الخليج البحرينية نقل الكاتب وجهة نظر السفير الأمريكي في البحرين في غزوها للعراق ووصفها بالدوافع الإنسانية النبيلة· كما نفى الوزير وجود أية أجندة لدى الولايات المتحدة الأمريكية حول شكل وحجم التغييرات المطلوبة في المنطقة وكونها تصب في اتجاه المصالح الأمريكية والأجندة الصهيونية فقط، ورغم أن ادعاءات سفير الولايات المتحدة الأمريكية السيد رونالد نيومان والتي نشرها السيد أنور عبدالرحمن في مقالة تحت عنوان "وجهة نظر أمريكية"، فيها الكثير من المغالطات والادعاءات التي تستوجب الرد عليها، إلا أنني ترددت كثيرا في كتابة هذا المقال بسبب حجم المغالطات وعلمي التام بأن الشارع البحريني يدرك تماما حقيقة نوايا الولايات المتحدة وطبيعة مشاريعها وأجندتها والتي لم تحاول لا الإدارات الأمريكية ولا مراكز صنع القرار فيها إنكارها ولا حجبها عن المتابع لنتائج دراساتها ومراكز القرار السياسي فيها·

ولا نختلف مع سعادة السفير في تقييمه لطبيعة وممارسات النظام العراقي السابق الفاشية والاستبدادية ولا فيما عاناه الشعب العراقي وقواه الوطنية والإسلامية من هذا النظام·  لكننا نتساءل ونستغرب أن تدعي الولايات المتحدة الأمريكية لنفسها صفة الراعي والحامي للديمقراطية وسيادة القانون والشفافية ومحاربة الفساد بما في ذلك مجمل القيم الإنسانية النبيلة!· فالولايات المتحدة كدولة تأسست على منهج وفكر وفلسفة الاستعمار الاستيطاني، وقد يكون هذا كما يدعي البعض جزءا من مرجعية الدعم اللامحدود الذي توفره الولايات المتحدة الأمريكية للدولة الصهيونية رغم حقيقة إدراكها لأجندة ونوايا المشروع الصهيوني وممارساته الفاشية·  كما أننا والكثيرين على علم بتاريخ الإدارات الأمريكية في دعم الأنظمة المستبدة والديكتاتورية في العالم· فمن فيتنام إلى نيكاراغوا، مرورا بتشيلي والعديد من دول العالم الثالث بما في ذلك الأنظمة العربية، فإن للولايات المتحدة الأمريكية وإداراتها المتعاقبة وأجهزتها الاستخبارية دورا قذرا ومعروفا في دعم الأنظمة المستبدة ومحاربة حق الشعوب في المشاركة في عملية صنع القرار وتكريس الفساد ونهب الثروات· بل إن للإدارات الأمريكية ميزة السبق في دعم النظام الفاشي العراقي ومده بأسباب البقاء والحياة عندما كان له دور يلعبه في تحقيق مصالحها· وما حصل عليه هذا النظام من دعم خلال حربه مع إيران أو قصفه لشعبه بالأسلحة الكيماوية في حلبجة ليس بجديد على الولايات المتحدة وشركاتها ومؤسساتها وأجهزتها الاستخبارية!!

ثم كيف يطالب سعادة السفير العراقيين بأن يمنحوه ثقة كاملة حتى يستطيع أن يحقق حلم "توحيد الشعب العراقي تحت راية الديمقراطية والحقوق المتساوية" وهو الذي يقف خلف القوى التي تحاول تكريس تقسيم العراق طائفيا وإثنيا ويساعدها، بل هو صاحب  المصلحة والدافع الأقوى والأبرز بالاشتراك مع الصهيونية العالمية في التفجيرات والممارسات الطائفية الأخيرة داخل العراق؟؟···· وكيف يمنح العراقيون الإدارة الأمريكية الثقة الكاملة وهم يرون بأعينهم  ممارسات هذه الإدارة وازدواجية مواقفها العجيبة والغريبة المتحيزة للممارسات الإجرامية والفاشية للدولة الصهيونية على أرض فلسطين؟؟·

وكيف يمكن أن نسمي قتل المستوطنين المدججين بالسلاح، والذين هم بالأساس يشكلون احتياطا ودعما بشريا لجيش العدو الصهيوني إرهابا، بينما قصف المجمعات السكنية وبيوت المدنيين في غزة والأراضي الفلسطينية وعمليات القتل المبرمج وهدم البيوت والاعتقال دون محاكمات وقلع الزرع وحرمان شعب بأكمله من أبسط مقومات الحياة دفاعا عن النفس؟ أي قيم هذه التي تدعيها الإدارة الأمريكية لنفسها يا سعادة السفير؟؟

سعادة السفير إن نواياكم الحقيقية حول السيطرة على العالم وتحقيق حلم القرن الأمريكي عبر السيطرة والهيمنة على منابع الطاقة ومنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى مكتوبة وموثقة سواء في التقارير التي أعدتها مؤسسات عصبة اليمين المتصهين أو الكتب التي كتبتها أعمدة هذا اليمين· وما كتاب برجنسكي "رقعة الشطرنج العظمى" إلا مثال بسيط على ذلك، كما أن ممارسات قوات الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها قبل وأثناء وبعد الحرب الأخيرة في القتل والتدمير والنهب لا توحي لعاقل بأنها قوات تحرير تحمل رسالة ذات قيم إنسانية نبيلة للشعب العراقي أو للمنطقة،إلا ذلك النفر من المتأمركين في أجهزة الإعلام العربية والمحلية· وتذكّر يا سعادة السفير بأن فاقد الشيء لا يعطيه، وقد قالوا قديما "حدِّث العاقل بما لا يليق فإن صدق فلا عقل له" ونحن يا سعادة السفير وشعب البحرين والشعب العربي لدينا عقول تدرك وتميز وتفهم حقيقة نواياكم، خصوصا بعد أن تزاوجت مصالحكم وأجندتكم بشكل تام مع أجندة الصهيونية العالمية·

ü كاتب بحريني

�����
   
�������   ������ �����
تسييس الغرفة
إن عدتم عدنا ولن يصح إلا الصحيح
حادث حافلة الشرطة·· أبعاده وتداعيات المواقف السياسية حوله
ما أشبه الليلة بالبارحة
عن أي ديمقراطية يتحدثون؟!
عفـوا سعــادة السفـير
"حدث العاقل بما لا يليق فإن صدق فلا عقل له"
كفاكـم خلطا للأوراق
ألم يحن الوقت لكي يرحلوا؟
ندوة لندن وتداعياتها
"سقوط الأقنعة"
ملف التجنيـس ما له وما عليه
لا ليست أزمة مواقف مبدئيه بل أزمة مبادىء يارفيق
التيار الوطني الديمقراطي وحوار الطرشان
وحدة التيار الديمقراطي التقدمي كيف ومتى وعلى أي أساس؟ 2
وحدة التيار الديمقراطي التقدمي كيف ومتى وعلى أي أساس؟ 1
هل ارتضينا للمجلس النيابي والقوى الوطنية أن يكونا ويظلا ظاهرة صوتية
 

الضعف العربي:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
تشتيت بلد صغير
الى 25 دائرة انتخابية وسيلة ذكية لتفريغ أهم المبادئ الدستورية من محتواها:
المحامي عبد الكريم جاسم بن حيدر
حق الإنسان بإبلاغه بأسباب اعتقاله:
المحامي د.عبدالله هاشم الواكد
ظاهرة الخراب في بلاد العراق: مشاهدات ابن بطوطة:
د· نواف عبدالعزيز الجحمة
لجنة عراقية لاستعادة التراث المفقود:
نيل ماك جريجور - مدير المتحف البريطاني
رحلة قصيرة في تاريخ طويل:
حسين محمد عجيل*
الكل فيهم علة باطنية:
يحيى الربيعان
وزارة المواصلات وخدمة الإنترنت:
المهندس حسن محمد أشكناني
إدارة الإصلاح!:
عامر ذياب التميمي
القبيلة والحركات الدينية:
المحامي نايف بدر العتيبي
عندما أضحى "فيتو" سيدا ينهي القضية:
عبدالله عيسى الموسوي
عفـوا سعــادة السفـير
"حدث العاقل بما لا يليق فإن صدق فلا عقل له" :
عبدالمنعم محمد الشيراوي
الملف الأمني العراقي:
د. جلال محمد آل رشيد
الخطوة الأولى للتعاون بين نساء الكويت والعراق
الجمعية الثقافية النسائية تستقبل رئيسة منظمة نساء العراق:
حميد المالكي
"وعد الحر دين" أيها السياسيون!!:
محمد حسين الصالح