رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 6 يونيو 2007
العدد 1777

هل يخفي الجندي الأمريكي وراء زيه العسكري إنسانا؟

                            

 

واشنطن - أنا نيوز - وكالات:

مياه الخليج الدولية، من على متن بارجة إيزنهاور ثمة من يتساءل مستنكرا ترى هل يمكن أن نجد إنسانا طبيعيا يبكي ويتألم ويشتاق لأحبائه ويصلي كي يعود لزوجته وأطفاله وراء ذلك الزي العسكري الذي يرتديه الجندي الأمريكي في المناطق الساخنة والذي نراه باستمرار على شاشات التلفزيون، حاولنا مرافقة الرائد الطيار ماثيو بوثير الذي حلق بطائرته المقاتلةF18  فوق أجواء منطقة الشرق الأوسط وبالتحديد العراق وأفغانستان مئات المرات طوال السنوات العشر الأخيرة كي نتعرف على كيفية استعداده للقيام بطلعات جوية منطلقا من حاملة الطائرات أيزنهاور في وسط الخليج باتجاه العراق، وما يدور بداخله في الدقائق الأخيرة قبل الإقلاع لتنفيذ مهمة خطيرة مدتها تتراوح ما بين أربع وسبع ساعات، فقال: نحن نحلق دائماً ضمن مجموعات وقبل أي مهمة نجلس معاً ونناقش الأمور التقنية والتكتيكات المتبعة ونحرص دائماً على الحفاظ على تركيزنا لأن عملية الهبوط والإقلاع من على مدرج حاملة الطائرات الصغير أمر بالغ الخطورة ومن ثم يتجه لارتداء البذلة الخاصة بالطيارين المقاتلين في أماكن الحروب، ويقول هناك جيوب هوائية في البذلة التي أرتديها وهي تنتفخ عند تنفيذي مناورات على سرعات تفوق سرعة الصوت كي تدفع الدم في شراييني نحو الأعلى، وحمل السلاح أمر إجباري وضروري في حالة تعرض الطائرة لهجوم أو عطل يضطرها للهبوط وأحيانا السقوط، الاستعداد لمواجهة أي طارئ يشكل جزءا من برنامجي التدريبي وعلي أن أكون جاهزاً لمعالجة أي وضع في أي وقت بصرف النظر عن التحديات، ولكن ما طبيعية التحديات التي تواجهكم؟ أجاب بالنسبة لسلامة الطائرة فالأمر يتعلق بنوعية السلاح المستخدم ضدها وقلقي الأكبر هو تجاه الرجال على الأرض فهم الأكثر عرضة للإصابة لكن بشكل عام فإن القدرات النارية للمسلحين في العراق هي الأكبر، وعن أنواع الأسلحة والتكتيكات الجديدة التي يستخدمها المسلحون ضد الطائرات في العراق قال: هناك الكثير من الأسلحة التي تبدأ بالرصاص العادي وتنتهي بالصواريخ ولدينا وسائل عديدة للتصدي لكل منها، ولكن أخطرها الصواريخ العاملة بالتتبع الحراري التي تطلق من خلف الطائرة فلا يراها الطيار، فهذه تشكل خطراً جسيماً بمجرد أن تبدأ بمطاردة الطائرة، أما عن عائلة الطيار بوثير فحدثنا عنها قائلا لدي زوجة وطفلتين في فيرجينيا يبلغ عمر الأولى ست سنوات والثانية أربع وأشتاق إليهم ما كثيراً وبعد أن حاول إخفاء عينيه اللتين لمحنا الدمع فيهما، تابع الطيار بوثير قوله أنا أفتقدهم بشدة لكن مع التكنولوجيا الحديثه فبوسعنا تبادل الرسائل الإلكترونية والصوتية بشكل متواصل طوال الوقت، ولكن كيف تقبلت زوجتك فكرة ذهابك في مهام خطرة كهذه أجاب زوجتي صلبة وهي شديدة الذكاء والاستقلالية وتعرف طبيعة عملي ورغم أن الأمر يقلقها إلا أنها تحاول عدم إظهار ذلك أمامي كي لا يتسرب القلق إلي·

طباعة  

من ذاكرة "الطليعة"
 
الفارق بين أصغر أبنائه وأكبرهم 70 عاماً
معمر إيراني بـ 106 سنوات و 30 ولداً وحفيداً