رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 6 يونيو 2007
العدد 1777

الفارق بين أصغر أبنائه وأكبرهم 70 عاماً
معمر إيراني بـ 106 سنوات و 30 ولداً وحفيداً

                                                          

 

طهران - أنا نيوز - وكالات:

الحاج رضا زارعي يسكن في محافظة أصفهان التي تبعد 700 كيلو متر عن طهران من مواليد عام 1901 أي يبلغ من العمر 106 أعوام يعمل في الزراعة وعائلته مكونة من 30 فرداً ذهبنا إليه لمعرفة أسرار حياته استقبلنا الرجل بترحاب شديد "خوش أمدي أهلا وسهلا بالضيوف"، ولم يكن يبدو عليه التعب أو العجز· تقدم منا صبي صغير وقال اسمي أبو الفضل زارعي عمري ست سنوات، ويقول لنا حاج رضا زارعي ابني هذا هو آخر العنقود تزوجت أمه وعمري 97 عاما والفارق في العمر بينه وبين ابني الأكبر 70 عاماً·

وحول طريقة حياته قال الحاج زارعي فرضت علي نفسي منذ البداية طريقة خاصة ابتعدت عن تناول الأغذية الدسمة، واكتفيت بتناول تفاحة واحدة بعد صلاة الفجر، وبعد طلوع الشمس اذهب إلى مزرعتنا القريبة من المنزل ثم أعود في صلاة الظهر، وأتناول الجبن والخبز وآكل الكباب مرة واحدة في الشهر، وبعد تناول الغداء اذهب مرة أخرى إلى مزرعتنا وأعود بعد العصر، ثم أصلي المغرب والعشاء وبعدها أطعم العشاء ووجبته هي وجبة الغداء جبن أو لبن ثم أنام مبكرا لكي أنهض مبكرا·

ويؤكد الحاج زارعي بأن الانتظام في برنامجه الغذائي هو السبب في عدم ذهابه إلي الطبيب طيلة حياته لم أضع حبة واحدة من الدواء في بطني أو أدخن السيجارة، وحياتي في المزرعة هي أفضل مكان لممارسة التمارين الرياضية، وحول حياته الزوجية ضحك الحاج زارعي وقال تزوجت وعمري 27 عاما وأنجبت الزوجة الأولى طفلين، وبعدها أصيبت بمرض خطير وتوفيت، وتزوجت الثانية وبعد سنوات ذهبنا إلى مكة وأثناء تأدية الحج تعرضت إلى حريق وتوفيت ودفنت في المدينة، وقد حزنت عليها وأنجبت 5 أطفال، وبقيت لسنوات طويلة دون زواج وقلت في نفسي قد تكون حكمة ربانية من وراء فقدان زوجتي·

يدخل الصغير في الحوار ويقول أحب والدي كثيرا وفي كل يوم أذهب معه الى المزرعة استمع منه الى الحكم والشعر الفارسي، ودائما يقول لي يجب أن تتعب لتحصل على مرادك، والإنسان الذي لايعمل لايحبه الله ولا رسوله، ويضيف أبوالفضل الفارق بيني وبين أخي الكبير 70 عاما وعندما أسير بجواره يظن الناس أنني ولده، والتفتنا إلى الحاج زارعي الذي كان يردد مع نفسه أبياتا من الشعر الفارسي مع موسيقا الراديو وقال لنا أتمنى من الله أن يمنحني العمر لأرى زواج ولدي الصغير أبوالفضل·

طباعة  

من ذاكرة "الطليعة"
 
هل يخفي الجندي الأمريكي وراء زيه العسكري إنسانا؟