رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 14 مارس 2007
العدد 1765

مسؤولوه يطبقون مبدأ "ضربني وبكى سبقني واشتكى"
متى تتوقف مجاملة الهيئة والحكام للمعازيب؟!

 

كتب خالد الشمري:

"ضربني وبكى سبقني واشتكى"، ذلك المثل هو ما يجيد مسؤولو نادي القادسية تطبيقه بشكل مثالي، وبالتحديد الإدارة الجديدة للنادي التي استولت على مقاليد الإدارة حاليا بعد الانقلاب الأخير·

هؤلاء المسؤولون الجدد يؤمنون كما يبدو بأسلوب خير وسيلة للدفاع هو الهجوم، فإذا قام لاعبوهم مثلا بالاعتداء بالضرب على لاعبي الفرق الأخرى، فما عليهم سوى شن هجوم على لاعبي الخصم وإدارتهم وكل من له علاقة بهم·

وإذا تجرأ حكم ولم يتحيز لهم خلال المباريات، وحرص على إدارة المباريات بنزاهة وحياد، فهذا الحكم إذاً متحيز "ويجب أن يأخذ دروسا في التحكيم"·

أما إذا قرر اتحاد ما التوقف عن تسخير جميع لجانه وموظفيه لخدمة نادي القادسية، فسيجد نفسه رئيس اتحاد سابق وما أحمد اليوسف عنكم ببعيد، بل إنه لن يجد حتى مسؤولا في الحكومة "يخاطر" في الالتقاء به للاستماع لوجهة نظره·

 

دولة مسؤولي القادسية

 

دولة مسؤولي القادسية الجدد يعتقدون أن جميع الرياضة (هيئة واتحادات وأندية ورياضيين) عليهم التفاني في خدمتهم لضمان فوزهم في جميع الألقاب، وإلا الويل والثبور وعظائم الأمور·

انظر مثلا لما حدث من مشرف فريق كرة القدم بالنادي تجاه لاعب كاظمة بعد تسجيله للهدف الثاني في مرمى القادسية "حقيقة·· حقيقة مسؤول تربوي وقدوة للاعبين"، ثم قيام لاعبي القادسية النمش ونهير بالتعدي بالضرب على لاعب كاظمة الناشىء فقط لأنه أراد القيام برد فعل مشابه للفعل الذي ابتدأ به مشرف القادسية "التربوي القدوة"·

أما التحكيم، فيجب أن يدير مباريات القادسية حكام من نوعية العنزي أو سعد، أما إذا أدار مبارياتهم حكام لا ترهبهم تهديدات مسؤولي القادسية ولا اعتداءات لاعبيه·· حكام محايدون لا يخافون في الحق لومة لائمة، فهؤلاء الحكام متحيزون وعليهم أن يتحملوا الحروب التي ستشن عليهم من كل حدب وصوب·

يريدون حكاما من نوعية ناصر وكميل ممن يترقبون الرئيس المنتظر ويترقبون كرمه الحاتمي!

 

روح.. رياضية!

 

وأشد ما يضحك الرياضيين هو عندما يتطرق مسؤولو القادسية الجدد للأخلاق والروح الرياضية، وهناك مثل ينطبق على هذه الحالة ولكن لا أريد الاستشهاد به·· أستحي!

فالمعلوم أن القادسية في السنوات الأخيرة أصبح أكثر الأندية إثارة للشغب والمشاكل، في جميع الألعاب وفي مختلف المراحل السنية سواء في البطولات المحلية أو الخارجية، بل إن إثارة الشغب انتقلت أيضا إلى بعض جماهيرهم التي أصبحت كـ"الهوليغنز" يتفاخرون بالتعدي على الآخرين حتى لو أدى ذلك إلى هزيمة فريقهم وتعرضهم للعقوبة (الأمثلة كثيرة ولا تحصى)·

باختصار خلال السنوات الأخيرة أصبحت إدارة القادسية كالطفل المدلل، الذي أصبح على الجميع مداراته والتحيز له خوفا من غضبه الذي سيحطهم الجميع كبيرا كان أم صغيرا!

بل إن هذا الطفل المدلل أصبح يعتقد أن الجميع يحاربونه ويتآمرون عليه، فالاتحاد الآسيوي يعاقب القادسية لأن همام ضدنا، وليس للشغب الذي شارك به جميع لاعبي القادسية، والحكام ضده وهم السبب في خسارة قدم القادسية لجميع بطولات الموسم الحالي، وليس لتواضع المستوى الفني للفريق، والأمر ذاته لبقية الاتحادات التي ترفض الطبطبة على الطفل المدلل·

بل إن نظرية المؤامرة التي يؤمن بها مسؤولو القادسية الجدد انتقلت إلى خارج القطاع الرياضي، فأعضاء حركة "بس" التي تمثل كل الشعب الكويتي بمختلف شرائحه ضدهم لأن هناك من يوجهها·

أما الطامة الحقيقية عندما يهاجم أحد الأشقاء "شكله وايد طيب" ويقول إن مجلس الأمة بجميع تياراته ضدهم ومتحامل عليهم، رغم أنهم طيبون جدا ومسالمون ولم يلعبوا بحسبة الديرة، ولم يستغلوا أبدا وإطلاقا البلد ككل لمصالحهم ووصولهم إلى الكرسي··!

 

لماذا يكرهونهم؟!

 

يا جماعة، باختصار إذا كنتم تعتقدون أن الكويت بشبابها وشيبها بنسائها وأطفالها تكرهكم، باستثناء بعض المتمصلحين الذين يظهرون لكم الولاء بينما هم يكرهونكم كره الموت في الخفاء، فإن هذا الاعتقاد هو الصحيح·

لذا أنصحكم بالختام لوجه الله حقيقة لا غشمرة، أنصحكم أن تراجعوا أنفسكم، وتفكروا ولو للحظة أنه ربما ولو بنسبة 1% ما يقوله الشعب الكويتي عنكم صحيح·

أنصحكم أن تراجعوا أنفسكم، وأن تعلموا أن الكويتيين قد يصمتون عن ممارساتكم لفترة، إلا أنهم أبدا لن ينسوها·

انظروا حولكم تفهموا ما أقصد!

طباعة  

كلف الخصم بأن يكون حكما
وزير الشؤون "مطنـّش" الرياضة!

 
في المرمى
 
بعد إبعاد أحمد الفهد
كيف يمثل عبيد اتحاد الكرة في تنظيمية الخليج؟!

 
عندما يتدخل الحكيم لعلاج الزعيم