رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 21 فبراير 2007
العدد 1763

تأليف المناهج يتم على أيدي متخصصين تربويين
الكندري: نسعى الى تلافي مشكلة نوعية المخرجات الكويتية في التعليم
                                                               

 

 

·         لا يعاني المدرس من مشكلات بل لديه متطلبات

·        مهنة التدريس غير  طاردة إلا لمن لا يقدرها

·         لا يوجد تذبذب بالنظام التعليمي وإنما تطوير

·         العملية التعليمية مسؤولية مجتمعية شاملة

·       الدروس الخصوصية ظاهرة اجتماعية  تتحمل مسؤوليتها عدة جهات

·        لا يوجد في مناهجنا ما يتعارض مع قيمنا ومعتقداتنا الإسلامية

 

كتب محيي عامر:

لم ينف محمد الكندري وكيل وزارة التربية المساعد للتعليم العام تأخر صرف بعض المبالغ المخصصة للمدرسين لمدد طويلة مرجعا السبب إلى نقص الكوادر الوظيفية من المحاسبين والمراجعين وقال أنه بصدد حل هذه المشكلة·

كما أكد على أنه لا توجد مشاكل للمعلم ولكن يوجد متطلبات واحتياجات حتى يتمكن من أداء وظيفته على أكمل وجه، مشيراً إلى أنه لا يوجد تفرقة بين معلم كويتي وآخر غير كويتي طالما أن طبيعة العمل والمهام واحدة·

وحمّل الكندري سبب تفشي ظاهرة الدروس الخصوصية في مجتمعنا إلى أولياء الأمور والصحف الإعلانية والمكتبات ومحلات الطباعة·

ونوه إلى أن المنهج الدراسي يوضع من قبل لجان مختصة، ونفى تضمين بعض المناهج لأفكار تدعو للإرهاب والتفرقة الطائفية·

جاء ذلك في حوار أجرته معه "الطليعة" وتناولنا فيه مثلث العملية التعليمية (المدرس - المنهج - الطالب)، وفيما يلي تفاصيل الحوار:

 

أولا المدرس

 

·   ما أبرز مشاكل المدرس في الوزارة؟

- لا توجد مشاكل للمعلم··· ولكنها متطلبات أو احتياجات تهيئ له الظروف الملائمة ليتمكن من أداء مهام رسالته التربوية بكفاءة وتميز وهذه المتطلبات مادية ومعنوية ومثال على ذلك:

- ملاءمة الامتيازات المادية للجهد المبذول·

- قرب مركز العمل من مقر السكن·

- ملاءمة مكان العمل وتجهيزاته "غرف المعلمين"·

- توافر التقنيات الحديثة لمساعداته في أداء مهام وظيفته·

- الحصول على حقوقه في الترقي والتكريم·

- ملاءمة النصاب "عدد الحصص المسندة إليه" مع الجهد المبذول في تقديم المادة العلمية داخل وخارج الصف·

وهذه المتطلبات هي بمثابة حقوق للمعلم تقديرا لأهمية دوره في إعداد وتهيئة الأجيال وما يبذله من عطاء وهو ما تحرص الدولة والوزارة على توفيره للمعلم قدر الإمكان· حيث تم تبني وإقرار العديد من المشروعات التربوية لمصلحة المعلم ومنها على سبيل المثال: مشروع كادر المعلم، مشروع إنشاء الأقسام الإدارية لضمان تفرغ المعلمين لأداء وإجادة مهامهم التعليمية والتربوية بالفصول، مشروع تحسين وتطوير غرف المعلمين والمرافق اللازمة لهم، كما تم الحرص على تخفيض نصاب المعلم بما يتوافق مع الخطة الدراسية لكل مجال علمي في إطار الكوادر التعليمية المتاحة، لدينا مشروع تكريم المعلم، وتطوير نظم وآلية الترقي للوظائف التعليمية الإشرافية·

 

·   هل هناك مشاكل تخص المدرس الكويتي وغير الكويتي؟

- طالما أن طبيعة العمل والمهام التي يؤديها كليهما واحدة·· فالمشاكل أو المتطلبات واحدة ولا توجد تفرقة فكل من المعلم الكويتي والمعلم غير الكويتي متشاركان في العطاء بالميدان التربوي·

 

·   ما أسباب بروز الدروس الخصوصية؟

- الدروس الخصوصية ظاهرة اجتماعية تتحمل مسؤولياتها جهات متعددة منها:

1- أولياء الأمور ومدى قناعاتهم بسلبيات اللجوء للاستعانة بمعلمين خصوصيين لأبنائهم، ويحتاج الأمر لتوعية إعلامية·

2- الصحف والمجلات الإعلانية، وإلحاحها المستمر والدعاية المكثفة للمدرسين واستعدادهم لتلبية الاستدعاء للمنازل لتقديم الدروس الخصوصية وتقديم المذكرات··· إلخ· حتى وصل الأمر مؤخرا لتوصيل الدروس على أقراص كمبيوتر وشرائط الفيديو·

3- المكتبات ومحلات الطباعة،التي تعرض استعدادها أيضا لإعداد البحوث والتقارير والوسائل التعليمية لمختلف المراحل·

وقد حرصت الوزارة على مواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية بصفة مستمرة من خلال تطوير النظم التعليمية وأساليب وطرق التدريس وتحديث المناهج· وتطوير أساليب التقويم والاهتمام بالمعلم وحسن اختياره وتطوير كفاءته المهنية وتحسين ظروفه الوظيفية (ماديا/ معنويا) لضمان عدم اضطراره للتكسب المادي خارج إطار وظيفته ورسالته التربوية بالمدرسة·

وأخيرا تبنت الوزارة مشروع مراكز رعاية المتعلمين لتلافي لجوء أولياء الأمور والطلبة لمساعدة المعلمين في خارج فصول المدارس· كما أن لوائح الوزارة تحظر الدروس الخصوصية·

4- ما سياسات الوزارة لتطوير المدرس؟

- قبل تطوير المعلم تحرص الوزارة على جودة اختيار المعلم القادر على الأداء التربوي المتميز حيث تتعاون مع كليات إعداد المعلم لضمان التأهيل والإعداد الجيد للخريجين وتوفير برامج التربية العملية بمدارس الوزارة، والالتزام بتنفيذ القرار الوزاري المتضمن لضوابط اختيار وتوظيف المعلمين الجدد من الوافدين وأهمها: المؤهل الدراسي بتقدير لا يقل عن جيد، توافر سنوات خبرة لا تقل عن 3 سنوات، اجتياز مقابلة شخصية لدى التوجيه الفني المختص، تنظيم دورة تدريبية تأهيلية للمعلمين الجدد سنويا قبل التحاقهم بالعمل تتضمن برنامجين (فني في المادة العلمية/ إداري في النظم واللوائح التربوية)، استمرار تنظيم برامج تدريبية ودورات وورش عمل بإشراف التواجيه الفنية المختصة طوال سنوات العمل بالتدريس·

 

·   هل هناك مشكلة في نوعية المخرجات الكويتيات لمهنة التدريس؟

- تحرص الوزارة على تلافي المشكلة الخاصة بنوعية المخرجات الكويتية اللازمة لتولي مسؤولية الأداء التربوي الوظيفي في مختلف التخصصات من خلال التنسيق مع كليات إعداد المعلم بشأن تحديد الاحتياجات المستقبلية (خطة تقديرية لعشر سنوات قادمة) ليتسنى لهذه الكليات إعداد خطط وبرامج الإعداد وسياسات القبول بما يلبي توفير هذه الاحتياجات بالأعداد اللازمة في كل تخصص دراسي ولمختلف مراحل التعليم العام·

 

·   ما الحدود الدنيا لرواتب غير الكويتيين من المدرسين الجدد؟

- الحدود الدنيا لرواتب المعلمين الجدد هي 380 دينارا·

 

·   هل يمكن القول إن مهنة التدريس طاردة خاصة للكويتيين؟

- مهنة التدريس من المهن الشاقة وهي مهنة إنسانية مقدسة تتميز بالعطاء المستمر والتأثير المباشر في إعداد وتهيئة الأجيال، ويجب مراعاة قدرات ورغبات من يزاول هذه المهنة ضمانا لجودة العطاء وحرصا على مصلحة الطلاب·

ومن هذا المنطلق فإن مهنة التدريس ليست طاردة سوى لمن لا يحبها ويقتنع بها ويؤمن بما يؤديه من رسالة··· كما أن الدولة حريصة على توفير الكوادر الوطنية في مختلف المجالات لتحمل أدوارهم في بناء وطنهم وتنمية مجتمعهم·

 

·   لماذا يتأخر صرف بعض المبالغ المخصصة للمدرسين لمدة طويلة كأعمال الامتحانات وأعمال الكنترول أو أي عمل إضافي (التعليم المسائي)؟

- التأخير في عملية صرف المستحقات المالية حالة طارئة تعود لسببين هما: نقص الكوادر الوظيفية من المحاسبين والمراجعين وقد حرصت الوزارة وبتوجهات مباشرة من معالي الوزير على تلافي هذه المشكلة بتوفير الكوادر وتكليفهم بالعمل فترة إضافية، وتطوير النظم المحاسبية وبرمجتها من خلال استخدام برنامج النظم المتكاملة··· وهناك بعض العقبات الفنية يتم حاليا تلافيها·

 

ثانياً المناهج التعليمية

 

·   كيف يوضع المنهج الدراسي في مدارس التعليم العام؟

- هناك لجان مختصة ببناء المنهج الدراسي لكل مادة علمية أو أدبية وفق الأهداف العامة للتربية كما وردت في الاستراتيجية وبالتوافق مع الأهداف لكل مرحلة تعليمية فضلا عن الأهداف الخاصة بالمادة العلمية نفسها (المهارات والمعلومات) المستهدف توفيرها للمتعلم في كل مرحلة وكل صف دراسي·

 

·   انتشرنت ظاهرة التأليف للمناهج من أناس غير مؤهلين لهذه المهمة فما تعليقكم؟

- هذا غير صحيح فلجان تأليف المناهج أعضاؤها متخصصون وتربويون، وقد تم مؤخرا إقرار إنشاء المركز الوطني لتطوير التعليم وسيتولى الإشراف على إعداد وتطوير المناهج وتقويم النظم التعليمية وتحليل نتائجها·

 

·   كشفت الصحف مؤخرا عن دراسات حول تضمين بعض المناهج لأفكار تدعو للإرهاب والتفرقة والطائفية··· ما رأيكم؟

- هذا غير صحيح ولا توجد في مناهجنا ما يتعارض مع القيم والمبادىء الإسلامية وعادات وتقاليد مجتمعنا ومعتقداتنا الإسلامية التي تتميز بالسماحة والتآلف الاجتماعي والتعاون مع جميع الشعوب والمجتمعات لما فيه الخير للبشرية جمعاء·

 

·   من يقرر أن منهجا ما أصبح غير قابل للتدريس ويجب تغييره؟

- قطاع المناهج والبحوث التربوية هو المختص حاليا بتقويم المناهج ومتابعة تحديثها وتطويرها من خلال اللجان التربوية المختصة· وسوف يسند هذا الاختصاص للمركز الطبي لتطوير التعليم·

 

·   هل تستعين الوزارة بمؤسسات خارجية مهمتها وضع مناهج لتعليم الإنجليزية أو اللغة العربية أو غيرها من المواد؟

- استعانت الوزارة سابقا بمؤسسة إنجليزية تربوية لإعداد منهج اللغة الإنجليزية لمدارس المرحلة الابتدائية··· كما تم توحيد منهجي العلوم والرياضيات مع دول مجلس التعاون الخليجي·

وهناك توجه لدى الوزارة للاستعانة بتجارب الدول المتقدمة بالاطلاع على مناهجها التعليمية وما تحتويه بما لا يتعارض مع أهدافنا التربوية وقيم مجتمعاتنا·

 

ثالثا: الطالب

 

·   من يؤثر في المستوى التعليمي للطالب غير المدرسة من وجهة نظركم؟

- العملية التعليمية·· تعني إعداد وتهيئة الأجيال وتزويدهم بالمهارات والخبرات والسلوكيات التي تؤهلهم للمشاركة بفعالية في مجالات التنمية المجتمعية وتحمل المسؤولية المستقبلية للوطن·

وعلى ضوء هذا المفهوم فإن العملية التعليمية مسؤولية مجتمعية يشارك فيها المجتمع بمختلف فئاته بجانب المؤسسة التعليمية··· بدءا من الأسرة والمؤسسة الإعلامية والمؤسسة الدينية··· فالأبناء يتأثرون بالمجتمع الذي ينشأون ويعيشون فيه·

 

·   لماذا ابتعد الطلبة عن القراءة الحرة وارتياد المكتبات؟

- هناك أسباب متعددة أهمها: الإعلام وكثرة الفضائيات وكذلك التقدم العلمي والتكنولوجي وما وفره من شبكات الاتصال والمعلوماتية والانفتاح على العالم بتصفح مواقع الانترنت·

كل هذا صرف أنظار الطلاب عن ارتياد المكتبات والبحث والاطلاع فيما تحتويه من كتب، والحل يكمن في تحديث وتطوير المكتبات وتوفير أجهزة الحاسب الآلي وتطوير وسائل عرض المعلومات داخل المكتبة·· من خلال تحويل محتويات الكتاب إلى (أقراص ممغنطة)·

 

·   يصرف على الطالب 3 أضعاف كلفته في الخاص ومع ذلك نرى المردود دون المستوى لماذا برأيكم؟

- يتعذر تعميم ارتفاع مستوى الطالب في التعليم الخاص عن مستوى الطالب في التعليم الحكومي ولكن يمكن توصيف الوضع بأن الطالب الذي تتحمل أسرته تكاليف الدراسة بمدارس التعليم الخاص تولي اهتماما وحرصا على متابعته وحثه على التحصيل الدراسي·

 

·   لماذا هذا التذبذب في عملية اعتماد الأنظمة الدراسية (مقررات - نظام موحد - نظام مستوى) من يقرر هذه الأمور ولماذا هذا التغيير المستمر؟

- لا يوجد تذبذب··· حيث إن النظام التعليمي كان يتضمن نظامين (فصلين/ مقررات) بالمرحلة الثانوية منذ عام (1987) واستمر العمل بموجب النظامين حتى العام الدراسي الماضي ( 2005/2006)·

وعلى ضوء ما أقرته الوزارة ضمن مشروعاتها لتطوير النظم التعليمية··· بدئ العمل بموجب (نظام موحد) لطلاب المرحلة الثانوية اعتبارا من العام الدراسي الحالي (2006/2007)·

وبالتالي لا يوجد تذبذب ولا تغير مستمر ولكن تطوير بعد (20) عاما تقريبا·

طباعة  

"لاصلة بين التعليم وقطاع النفط"
الغربللي: مايشاع عن الانتعاش الاقتصادي غير دقيق.. وصغار مستثمري البورصة ضحايا المافيات

 
البدون يتحدثون
 
من المجلس
 
رأي مهني
 
ديوان المحاسبة
 
الشرهان:
أرباح "الصفاة" بلغت 7.990.000 دينار كويتي

 
تحت رعاية الشيخ صباح خالد الصباح
الجمعية الكوييتة لرعاية المعوقين تقيم مهرجان الفنون المتميزة