مساهمات "2"
أبناؤنا الداون يملأ قلوبهم الحب والطيبة والحنان وحبهم للصداقة ويمتازون بأنهم اجتماعيون يصادقون الكل بسرعة ويحبون بسرعة·
فهذه الصور دليل واضح على هذا الحب الفطري من طفلة "داون سندروم"- أنفال بو حمد والطفلة "الطبيعية" نور دشتي والتي هي صديقة لكل أبنائنا الداون وتشاركهم احتفالاتهم وأفراحهم·
ففي هذه الصورة نرى أنفال تمسك بوجه نور الصغير وتقبله بصدق قبله أخويه من دون تمثيل، لقد عبرت عن حبها لصديقتها بهذه القبلة البريئة الصادقة·
فمن هذا المنطلق على الأمهات والآباء تشجيع أبنائهم "الداون" على عقد الصداقات البريئة مع الأسوياء سواء من أسرهم أو من خارجها وذلك من خلال اللعب وفي الاحتفالات الاجتماعية والشعبية والدينية والوطنية كالعيد الوطني والقرقيعان وأعياد الميلاد والأفراح والمناسبات الدينية·
وأيضا على أولياء أمور الأبناء الأسوياء تشجيع أبنائهم على حب هذه الفئة الطيبة والتي هي نور كل بيت وكأنهم الملائكة الطاهرة يمشون من حولنا لأنهم حقا لا يحملون في قلوبهم الحقد ولا الحسد ولا أياً من هذه المشاعر الغريبة السلبية التي يمتاز بها بعض البشر وذلك التشجيع يأتي من خلال زرع الأخلاق والمبادئ في نفوسهم حتى يشعروا بالحب تجاه الأبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة، أيضا لا ننسى فوائد هذا الدمج سواء باللعب أو التعليم لأن أبناء الداون لهم قدرة عالية على التقليد فيتعلمون الكلام بسرعة ويقتبسون العادات الحسنة والسيئة على السواء لذلك يجب اختيار الأصدقاء وذوي الأخلاق العالية حتى يتم اقتباس العادات الصحيحة·
هذا ما نتمنى حقا من المجتمع بتقبل أبنائنا وتشجيعهم وحبهم حتى يكون مجتمع متكاملاً مترابطاً والله الموفق·
* نجاه الرياحي عضو مجلس الإدارة ومشرفة الأنشطة الفنية والثقافية في الجمعية الكويتية لمتلازمة داون·
