كتب جاسم الرشيد:
صفحة جديدة زميلة صدرت مؤخراً عن جريدة الأنباء بعنوان "المعاق طاقة لا إعاقة"، وصدورها يعبر عن تنامي الوعي بالمجتمع بصفة عامة ويعبر عن زيادة الشعور بشريحة المعاقين وبقضاياهم، وقد برز دور الصحافة في هذا المجال وتطور، حيث بدأت صفحة "فئات خاصة" بجريدة "الطليعة" بهذا الدور الأسبوعي المستمر من نوفمبر 2003 فتخصصت بقضاياهم ثم ظهرت صفحة "الحياة إرادة" عن "القبس" من يوليو 2005 والآن ظهرت صفحة "المعاق طاقة لا إعاقة" في الانباء من فبراير 2007 إعداد الزميلة بشرى شعبان·
ونتمنى أن يستمر إصدار هذه الصفحات وأن يزيد عدد الصحف التي تخصص صفحات لهذه الشريحة وسنكون معهم ما نستطيع، لقد اعتدنا في صفحة "فئات خاصة" بالطليعة على طباعة كل عدد جديد من هذه الصفحة ومن صفحة الحياة إرادة على أقراص مدمجة C.D. لتوزع مجانا حتى لا يفوت القارئ أي عدد منها منذ صدورها والآن نقول لمن سوف يكتب عنهم عساكم على القوة ونجاحكم بالدفاع عن قضية المعاقين نجاح لأولادكم وبناتكم ونجاح للمجتمع، فقد لاحظنا مؤخراً زيادة اهتمام الدولة والجمعيات والمراكز المختصة بقضايا المعاقين وزيادة الفعاليات لصالحها، وقد زاد أىضا عدد المؤسسات التي تساهم بهذه الفعاليات ويبقى قصور واضح من معظم أولياء الأمور في عدم الاشتراك بأي جهد بسيط من الغالبية العظمى، حيث لن تنجح قضايا أولادهم بهذه السلبية فاكسروا الحواجز وعبروا عن حاجة أولادكم ففيكم غالبية كبيرة من كبار المسؤولين والأطباء والدكاترة والأكاديمين وبعضهم بالتخصص نفسه ومطلوب منهم المشاركة بأي رأي أو مقال أو مشاركة بأي برنامج إذاعي أو تلفزيوني أو أي مجهود كان كل حسب قدرته، فافصلوا قضايا الإعلام الخاصة بالمعاقين عن أي مؤثرات أخرى، واجتمعوا لصالحهم بأي عمل ومناسبة، وأعيدوا ترتيب أفكاركم حولهم دون التأثر بالتيارات والتوجهات والتحزب والخجل والجهل والقيل والقال وربط الأمور بطلاسم يكفي نصف وقت اختراعها للقيام بأعمال مفيدة للمعاقين، فيكفينا الأعداد المسجلة بالمجلس الأعلى للمعاقين وهم بالآلاف، ولا نريد أن نضيف أنفسنا لهم لنزيد العدد بمواقفنا السلبية فهذه أيضا إعاقة ذهنية ولكنها تحسب علينا في حين أنها لا تحسب على المعاقين ذهنيا المسجلين رسميا بل إعاقتنا الذهنية أشد خطراً على المجتمع إذا لم نتحمل مسؤولية هؤلاء بالطريقة الصحيحة، وإن شاء الله جهودكم ستقود لتقليل أعداد هذه الفئة·
وما دمنا في عهد جديد فلنحدث فرقا تتناسب مع المرحلة وكلنا قادرون بإذن الله كل حسب "يوشه" ابتداء من الدعاء الى العمل الميداني الجاد·
واخيراً نهنئ الابناء ونهنئ المعاقين لهذه الصفحة الجديدة.