رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 14 فبراير 2007
العدد 1762

شعر

يدي حزب فاشل..

 

                                      

 

نادي حافظ

 

"الى فتحي أبو النصر"

دخول:

يا وقت

علِّم يدي

إن عسعس الليل

كيف تنبح

على أفكارهم الشريرة

وهي تتسلق الجدران

كيف تخشّ جيوب الأغنياء

من أبوابها

بلا موعظات

لتفتح المزلاج

للحارات

للشوارع المنسية

للزحام

للمياه كي تمر

باتجاه بحرها الكبير

كيف تخرج بيضاء

من غير معجزات

من قميص ناريمان

يا وقت

علم يدي

"1"

روحك مثقوبة

مثل يدي

كلانا يبصُّ من ثقبه

على الخارطة

كلانا يمر

الى الهاوية

من ثقبين:

نشم الحريق/ تفرّ البلاد

يمر الرصاص/ينزّ النزيف

تهب الأساطير

نعرف الأصدقاء/ نرقب المخبرين

تهل الدموع

روحك مثقوبة

مثل يدي

التي لا تراك

"2"

أنت طافش

من غيومك

وروحي طافشة من جيوبي

كلنا طافشون

من هوائنا القديم

أحلامنا بلا يدين

وأيامنا

وشوارعنا ومقاهينا

واسرتنا وأمهاتنا

وأطفالنا

فكيف سنقرأ الفاتحة

على الشجر الداكن؟!

كيف سندعو على الغابة

بأن يجتاحها قطار

طافش؟!

"3"

يدي تعرف

ما يجول في الخواطر

وتموت على نفسها

من الضحك

حين تصطاد نفسها

من الضحك

حين تصطاد ظنونكم

الزرقاء

ونفركها بتلذذ

كأنها نمل

نسله لا ينقطع

"4"

يدي

لا تنام تحت رأسها

ربما نسيتها في المطار

أو في المقهى

ربما نسيتها في المطار

أو في المقهى

أو على كتف عابر

أو على خد مسجون

أو في جيوب

بنطلوني الجينز

وربما تلوح للهواء

كل ساعتين

في بلكونة جارتي

المطلقة

"5"

يدي

تخطئ أحيانا

وتأكل من رأسها

فتهجّج حمامتين

في الظلام·· "تتريش"

حين تلمس التين والزيتون

وتطير من الفرح

تقفز

كلما فاض ريح

وهز ريشها

يدي طفل "يتشيطن"

منذ الصباح

"6"

يدك في صعناء

ويدي في الكويت

وما بينهما:

أمور مشتبهات

وحداء صحارى

ورمل جائع

للأساطير

وهواء ساخن

ينبئ عن حريق

"7"

طعنها

لا يليق بالبرجوازيين

هذه الأيام

يدي حزب فاشل

ضاق به التضفيق

والكراسي الخالية

من الماء

"8"

يدي لا تخون

تأمل جيداً:

إنها عاهرة

بلا قفاز

على الرصيف المقابل

 

خروج

 

الخيانة:

ليست ألا تنام يومين

بلا غطاء

ثلاثة أيام

بلا حلم

نصف قرن

بلا وطن

الخيانة:

أن يمر العمر في مكان

وجسدك في آخر

طباعة  

أكد أن ثقافة الكويت قائمة عل الانفتاح وقبول الآخر
د. سليمان الشطي: لولا تضحيات جيل الرواد لما رأينا المكتسبات التي نعيشها الآن