· في الكويت يحتاج شخص كل ثلاث دقائق لنقل دم
· سنوياًً أكثر من 140 ألف شخص في الكويت يحتاجون لإنقاذ حياتهم بنقل الدم لهم
· شخص من بين كل تسعة أشخاص يدخلون المستشفى في الكويت يحتاج لنقل دم
· أوقفت الكويت استيراد الدم من الخارج وهي تعتمد اعتماداً كليا على المتبرعين في الداخل
حوار جنان بهزاد:
حملة قلوب طيبة للتبرع بالدم هي نتاج عمل تطوعي من مجموعة كويتية شابة اجتمع فيها المتطوعون على حب الوطن والرغبة في رد جميل الأرض من خلال حملة وطنية إعلامية متكاملة· يتألف فريق عمل القلوب الطيبة من عشرة أشخاص، كل له اهتمامه واختصاصه فمنهم من اختص بالعلاقات العامة وبالبعض الآخر في الإخراج والمونتاج وغيرهم بالتسويق والإدارة ليكتمل الفريق بكل ما يحتاجه من طاقات لبدء العمل في الحملة· تم تقسيم العمل في المجموعة على أساس الاختصاص والمهام وتشكل فريق للعلاقات العامة والإعلام لتولي الاتصال بالشخصيات العامة ودعوتهم للاشتراك في إعلانات الحملة وكتابة الأخبار وإرسالها لوسائل الإعلام المختلفة أما فريق التسويق فقد قام بالتواصل مع الشركات والمؤسسات للحصول على الدعم المادي للحملة· بدأت الفعاليات بالاستعانة بنجوم المجتمع من الإعلاميين والسياسيين والفنانين وشخصيات أخرى من جميع أطياف المجتمع وتوجهاته وكان لجريدة "الطليعة" وقفة مع مدير عام الحملة السيدة ليلى الكندري لمعرفة تفاصيل العمل مع القلوب الطيبة·
· كيف جاءت فكرة الحملة وكيف بدأ الفريق بالتطبيق؟
- كانت هناك مجموعة مواضيع على أجندة فريق قلوب طيبة وتوصلنا لحملة التبرع بالدم لأنها لم تبرز من قبل ماعدا ما كان يقوم به بنك الدم من دعاية تذكيرية ليوم المتبرع العالمي في الرابع عشر من يوليو من كل عام· قامت المجموعة بدراسة الموضوع وتقديمه كمشروع متكامل لبنك الدم، وبعد أن تم الترحيب بالفكرة قمنا ببناء خطوات أساسية لبناء الثقة مع بنك الدم ليتم العمل على أسس صلبة تحول دون أي مشاكل مستقبلية وبعد الوصول إلى الثقة المتبادلة جمعنا رموزاً وطنية تعبر عن ثماني فئات منها سياسية، اجتماعية، رياضية وفنية وغيرها حرصا منا على أن نصل الى كل فئات المجتمع مختلفة التفكير والأعمار· وكانت الخطوة التي تليها هي تصميم الإعلانات لتخاطب كل فئة على حدة وتعيين شعارات لكل منها وبصورة عامة أخذت فترة التحضير تقريباً مدة ستة أشهر ودراسة الموضوع وتنفيذه أخذ تسعة أشهر أخرى وقد تم التنفيذ الفعلي منذ مايو من عام 2006 أي أن العمل على المشروع قائم منذ سنة وثلاثة أشهر ليطل على المجتمع بهذه الصورة·
· ما سبب اختياركم لموضوع التبرع بالدم دون العديد من القضايا الأخرى؟
- اختارت القلوب الطيبة حملة التبرع بالدم كحملة أولى لخدمة المجتمع الكويتي وكان الهدف منها رفع اسم الكويت عاليا، ولنبذ فكرة المادية والأنانية وتشجيع الشعب الكويتي على العطاء والتطوع، ولن تقف المجموعة عند هذا الحد بل ستساهم في حملات أخرى من شأنها رفع الوعي عند الشعب الكويتي وإفادة الكويت من ناحية أخرى·
· هل فكرة العمل التطوعي جديدة على المجتمع الكويتي؟
- أثبت الشعب الكويتي حبه للعمل التطوعي وتأصل ذلك به منذ بداية تكوين الدولة، فقد قامت المبادرات الشخصية بالكثير من العمل كالمساعدة بالتنظيف والتنظيم والسهر على حراسة الأرض وأمنها وجاء الغزو العراقي ليظهر حب الشعب الكويتي لوطنه والعمل التطوعي· الأعمال التطوعية ليست بحجمها فأغلب الأعمال التي نجحت وبرزت كانت بمبادرات شخصية، وقد تكللت جميع الأعمال التطوعية الفردية المدروسة بالنجاح، أما حملة قلوب طيبة فأعتقد أن استمرارها سيكون بمجهود المتطوعين وجميع المتحمسين للعمل في المستقبل·
· ما أبرز الصعوبات التي واجهتكم؟
- كانت العقبة الأولى في وجه الحملة هي كسب ثقة الشارع الكويتي وايصال حملة تطوعية من خلال شباب كويتيين، فهي بادرة جديدة على المجتمع وتتطلب وقتاً ليتقبلها الناس بالإضافة الى صعوبة التواصل مع الشخصيات العامة خصوصاً أن فترة العمل على تصوير الإعلانات كانت خلال شهر رمضان وأغلب النواب والشخصيات مرتبطة بالزيارات والدواوين كما كان ضيق الوقت في رمضان مؤثراً جداً ومجهداً للفريق الذي اشتغل حتى ساعات متأخرة من اليوم بالإضافة الى الصيام والالتزامات العائلية·
· هل هناك أي إضافات أخرى؟
- حملة قلوب طيبة هدفها رد جميل ديرتنا الغالية علينا وتقديم عمل نغير فيه الفكرة السائدة بأن الشعب الكويتي يأخذ بلا عطاء لوطنه ولأن الكويت تستاهل أن نفي بالتزاماتنا لها كشعب ونعطي هذه الديرة الطيبة مثلما هي تغمرنا بكرمها، وشكراً من القلوب الطيبة لكل من ساهم في هذه الحملة وشكراً خاصاً لمشاهير الكويت والشخصيات العامة الذين أعطونا من وقتهم وتواصلوا معنا من أيام التصوير للإعلانات حتى الآن، وأتمنى للحملة أن تصل لدول الخليج العربي ويستمر التجاوب بهذه الحرارة لتأخذ القضية حقها ونصل للاكتفاء من الدم ونفي وطننا حقه·
أما غدير خاجة فهي متطوعة وترأس لجنة العلاقات العامة في الحملة الوطنية للتبرع بالدم وكان لها دور كبير في التنسيق والاتصال بكل من ساهم في إنجاح حملة قلوب طيبة وأجابت عن أسئلة "الطليعة"··
· ما الأساليب التوعوية التي تقومون بها؟
- استخدمنا في الحملة جميع وسائل الإعلام المرئي والمسموع بشكل عام كالإذاعة والتلفزيون والجرائد والمجلات لإيصال رسالتنا لأكبر شريحة ممكنة من المجتمع الكويتي·
· ما ردة فعل الشارع الكويتي من العمل التطوعي؟
- بالنسبة لي هذا ثاني عمل تطوعي ولكنه لا يقارن بما قبله لأن هذه الحملة انتشرت على مساحة الكويت و فيه فاق تفاعل الشارع الكويتي التصورات التي وضعتها الحملة في البداية ومازال العمل على الإحصاءات الدقيقة مستمراً· و ما كان من الشعب الكويتي إلا رجع صدى طيب يقدر فيه جهد العمل الشبابي وذلك يدل على طيبة قلوب الكويتيين الذين تواصلوا مع الحملة من خلال الإيميلات والاتصالات الهاتفية على الخط الخاص بالحملة بالإضافة الى تلبيتهم للتطوع والتبرع بالدم والحديث المستمر عن الحملة حتى في البيوت والدواوين·
· هل هناك نية في إقامة حملة أخرى بعد التبرع بالدم لطرح قضايا أخرى مختلفة؟
- هدفنا هو خدمة الوطن وستكون مجموعة القلوب الطيبة متأهبة لأي قضية تهم المجتمع الكويتي وتحتاج للدعم والتوعية من خلال الإعلام·
· ما أهم الصعوبات التي تواجهكم؟
- الإجراءات المطولة للقيام بأي عمل والذي يطلق عليه البيروقراطية، ففي أبسط الأحوال يتطلب منا متابعة مستمرة ووقتاً طويلاً لأخذ مقابلة مع بعض الشخصيات ولكن في النهاية نجد الترحيب منهم من أجل العمل الإنساني وكل ما فيه خير للكويت ومصلحة الوطن في الدرجة الأولى· ومن إحدى الصعوبات التي تواجه المتطوعين بصورة عامة هي إيجاد الوقت للعمل في ظل انشغال كل منهم بوظيفته والالتزامات العائلية·
· هل هناك تفاعل من شخصيات المجتمع لإنجاح الحملة وكيف؟
- طبعا فقد كان تفاعل الشخصيات أكبر حافز لنا· والتشجيع المستمر من المهتمين بمساعدتنا على الانتشار كوضع البوسترات والإعلانات في أماكن عملهم هذا بالإضافة الى دعم الناس من حولنا ومن دول العالم العربي من خلال الاتصالات الهاتفية على 151 والمراسلات عبر الإنترنت التي شددت من عزم المجموعة·
