رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 29 نوفمبر 2006
العدد 1752

تمايلنا طربا وحين خرجنا نسينا كل شيء
قصائد إيمان بكري انفعال ولحن وغناء

                                       

 

·     معنية بالقضايا الكبرى ولا تمثل القصيدة الجديدة في مصر

 

ضمن الأنشطة المصاحبة لمعرض الكتاب وفي أولى الفعاليات أحيت الشاعرة المصرية إيمان بكري أمسية شعرية تميزت بإلقاء قصائد غنائية ذات جرعة عالية من الإىقاع والتلحين وقد تراوحت بين الفصحى والعامية·

أدار الأمسية وقدم لها الإعلامية لانا قسوس·

يذكر أن الأمسية كانت مفتتح الأنشطة الثقافية لذا فقد ألقى مدير إدارة الثقافة والفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الروائي طالب الرفاعي كلمة جاء فيها:

إن انعقاد معرض الكويت للكتاب، وبتراكم خبرة زادت على ثلاثة عقود ما عاد نشاطا يخص الكتاب وحده بل تعدى ذلك ليكون اجتماعا حول قمر المعرفة المنير، اجتماعا للفكر، وللكلمة، وللفن، وللتراث، وللطفولة، مثلما هو لقاء وصل بين أهل الكويت وبين أحبة لهم من سائر أقطار وطننا العربي·

 

قصائد بكري

 

وأما فيما يتعلق بقصائد الشاعرة إيمان بكري فهي ذات نكهة خاصة من حيث اللغة والمضمون وطريقة الإلقاء تستشعرك حينا بأجواء القاهرة وأزقتها وروح النكتة والمرح التي تجري في دماء البسطاء من أبناء الكنانة، يظهر ذلك أكثر ما يظهر في قصائدها العامية لا سيما تلك التي تناقش "توريث الحكم، والفساد المالي في الدولة"·

وأما في قصائدها الفصيحة فهي تتناول القضية الفلسطينية وخذلان الأمة العربية وهزائمها المتتالية·

إن هكذا نوع من الشعر يتحدث بلسان الجماعة ويقوم على التطريب واللحن والتفاعل الآني، ومناقشة القضايا الكبرى على حساب القضايا الذاتية الصغيرة هكذا نوع له جمهوره وله محبوه ولعل من حسناته أنه يعيد الى الشعر جمهوره من عشاق السماع والطرب ولكنه بكل تأكيد ليس النوع الذي يعكس القصيدة الجديدة في مصر، إن هكذا نوع من الشعر لن يتجاوز جيل الستينات والسبعينات في مصر حين كان الهم الشاغل هو القضايا القومية الكبرى، فهي تفتح على آفاق أرحب من حيث الأسلوب والمضمون والرؤية الشعرية، إن الشاعرة إيمان بكري نجحت في إلهاب حماسنا في "قاعة العرض" ولكننا حين خرجنا نسينا كل شيء·

هكذا هو الشعر الذي يعتمد على الخطابة وإلهاب حماس الجمهور دون رؤية تجديدية أو ملامح نثرية·

تقول بكري في أولى قصائدها:

زمن تكلب والكلاب تكلبوا

جيش تجيش والذئاب تكالبوا

من كهفهم حكموا البلاد فأسهبوا

وتصدعت أوجاعنا لم يرأبوا

نصف الرجال تزوجوا وتحجبوا

والنصف ينتظر السماح لينجبوا

فتقدمي يا عبل·· مرمى زينب

بشراكم·· بشراكم

هذا دمي فلتعبروا

وتجرعوا

وتعاقروا حتى الثمالة·· أبشروا

ما عاد في قلبي انبعاث

فانثروا ذراته عبر الجحيم

تنفسوا أوجاعه

ثم انفذوا

بين اشتعال الجرح

بين حرائقي

جسر جليدي

ونهر من حريق

فتراقصوا في مرقص الطغيان

واحتلوا المنافذ

والنوافذ

والطريق

إنا على سجادة الدعوات

ننتظر المسافر

والبريد

ونخبئ الصلوات خلف ضلوعنا

ويؤمنا أنصاف آلهة

على أقدامهم تنسل قافلة العبيد

فلتسكتوا جوعى النسور بنطفة من لحمنا

وبجرعة من حلمنا

لا·· لن تثور الثائرة

نحن لها عند المخاض عباقرة

عند الفرار جبابرة

فلتدخلوا كل البلاد الى محيط الدائرة

وتجرعوا دمنا النبيذي المراق

من الفرات··

الى حدود القاهرة

تقول بكري في قصيدة أخرى:

فلتقرؤوا هذا الخبر

قبل انعقاد المؤتمر

فأنا الأكاليل·· العذاب

أنا الوجود

أنا الغياب

أنا النبوءة والمطر

نصر على كف الحروف

أنا النوازف والسيوف

أنا الوليد

أنا عمر

أنين سنبلة عوت بكفها

بعث لفجر منتظر

مدن الحصار مدائني

وأنا الدموع الشاخصات

أنا القصيدة والضجر··

وأنا الرمادي الموحد في الرماد

أنا الضياء المشرئب على شواطئ تفتقر

ديك الأساطير محنط

فوق أعلاف السنين

أنا تلال الياسمين

وأنا العجائز والصغار

وأنا بريد الانتظار

تحتل ذاكرتي الرياح

دمي تفقسه الرماح

أنا المباح لكل طاغية عبر

 

قصائد عاطفية

 

وقد قرأت الشاعرة بعض القصائد العاطفية حيث تقول:

أعلنت العصيان عليك

ما عاد القلب يحن يئن إليك

أ·ي

طباعة  

عبدالمالك التميمي ومرسل العجمي قدما قراءة تاريخية وشخصية
الوقيان يتناول الثقافة من منظور اجتماعي وكتابه يثير اهتمام الباحثين

 
أحيا أمسية شعرية في رابطة الأدباء
الطبطبائي: قصائد موزونة تخاطب العاطفة والوجدان