عضو هيئة التدريس بقسم اللغة العربية في جامعة الكويت الشاعر د· عبد المحسن الطبطبائي أحياء أمسية شعرية في رابطة الأدباء وذلك في إطار النشاط الأسبوعي الذي تعقده الرابطة كل أربعاء وقد قدم للأمسية الكاتب ماجد القطامي الذي قال في بداية حديثه ضيفنا اليوم يمثل خير مثال لهذا العناق، جمع بين الدين والأدب، عبر اللغة التي درسها وتبحَّر بها حتى غداً معلماً لها، كتب الشعر منذ صغره، ودرس العروض والقافية وعمره لا يتجاوز السادسة عشرة فأخذه الشعر في طرق الحياة، وأبحر به حتى رسا على شواطئ الذكريات، وأركبه على أراجيح الأحلام، فانطلقت كلماته تنسج رؤى جميلة تعبر بصدق عن صاحبها·
وقد قرأ د· الطبطبائي مجموعة من القصائد العاطفية التي تتحدث عن الحب بلغة وجدانية سامية أبعد ما تكون عن التهتك والابتذال اللفظي يقول في قصيدة بعنوان: "ليش في كل مكان"·
ليش في كل مكان
يعذب الشعر ويحلو
ليش في أي مكان
يرتجى حب ووصل
ليش يهوى القلب شيئاً
كالذي يهواه قبل
والهوى درب طويل
فيه إجهاد وبذل
والملاحظ أن الشاعر د· الطبطبائي يكتب قصائده كلها بطريقة موزونة مقفاه، أو هو يتبع نهج التفعيلة يقول في قصيدة "مدينة السراب"
ما زلت أبحث عنك
في صحرائي الكبرى
وفي عتم الضباب
والصمت خيم، والرياح تقاصرت
والنور غاب
والعين ناعسة الخطى
والقلب خوف وارتياب
والرِّجل تنفخ روحها
عبثا بأفواه التراب