رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 11 اكتوبر 2006
العدد 1746

"نريد حكومة أفعال لا حكومة أقوال"
علي الراشد: هدفنا التنسيق بين الأعضاء والتكتلات الأخرى وتحديد الأولويات

                                                                     

 

·         لن نلجأ الى مساءلة رئيس الوزراء لخطأ وزير

·         المرحلة القادمة في برنامجي هي مرحلة المرأة الكويتية

 

أجرى الحوار محيي عامر:

أكد النائب علي الراشد في حوار خاص مع "الطليعة" أن التنسيق بين الأعضاء وتحديد الأولويات والتنسيق بين الكتل الأخرى من أهداف التكتل الوطني، وأضاف الراشد أنه سيتم الإعلان عن القضايا والقوانين والبرنامج الخاص بالتكتل الوطني وذلك بعد الإعلان عن التكتل بشكل رسمي·

كما أكد الراشد على محاربة كتلته للفساد بشتى أنواعه، وأنهم سيولون الأهمية الى التركيز على الفساد الذي يطال المال العام الموجود في بعض الوزارات·

وقال الراشد: لن نلجأ الى مساءلة رئيس الوزراء لأن كل وزير مسؤول أمامنا عن وزارته، وهذا ما يقره القانون· ورفض الراشد التسمية التي تدعي أن هناك مناطق داخلية وأخرى خارجية مؤكداً أننا جميعا أبناء الكويت· كما أشار الراشد الى وجود نية لتأسيس مقر للتجمع الوطني وفتح باب العضوية فيه·

وعن قانون الأحزاب قال الراشد: حان الوقت لإشهار قانون الأحزاب الذي يمثل نبض الحياة الديمقراطية·

ووصف الحكومة الحالية بالضعيفة التي كان يتمنى أن يكون تشكيلها أفضل من ذلك وأعرب عن استيائه لوجود خمسة وزراء بهذه الحكومة لا يتفاءل بوجودهم·

وتمنى من الحكومة أن تعي خطورة التدخل في الانتخابات البرلمانية· وأوضح الراشد أن مشروع الدائرة الواحدة يحوم حوله شبهة دستورية ودعا الى خوض الانتخابات القادمة وفق قانون الدوائر الخمس لأن مشروع الدائرة الواحدة لا يتطلب استعجالاً·

وأكد بأن مشروع الدائرة الواحدة لن يؤثر على منصب رئيس مجلس الوزراء لأنه متروك لسمو الأمير الذي يختار من يراه مناسبا سواء من بين أفراد الأسرة أو من بين أفراد الشعب حسب ما يراه سموه·

وقال الراشد إن الشباب الكويتي قادر على تحدي الصعاب وبحاجة الى الدعم والفرصة وأرجع التسيب في الوزارات الى المسؤولين وليس الشباب وفيمايلي تفاصيل الحوار:

 

·  ما الدافع وراء إشهار تكتلكم الذي أسميتموه بالتكتل الوطني، وهل إقرار الدوائر الخمس كان أحد الأسباب؟

- إن تكتل العمل الوطني هو تكتل مجموعة من الأعضاء يسعى الى التنسيق بين الأعضاء من حيث المواقف والاقتراحات والتوجهات وبحيث يكون هناك عمل جماعي ملموس بين أعضاء هذه الكتلة إضافة الى عملنا على التنيسق بين الكتل الأخرى وهو عمل برلماني بحت·

 

·  وما أهداف هذا التكتل؟

- من أهداف التكتل الوطني التنسيق بين أعضاء التكتل من ناحية والتنسيق بين الكتل الأخرى من ناحية أخرى· إضافة الى تحديد الأولويات وتطبيق مبدأ الرقابة التشريعية والتشريع بحد ذاته·

 

·  هل هناك مشاريع محددة ستطرحونها كما فعل التكتل الشعبي في مؤتمره الصحافي؟

- بالتأكيد لدينا قضايا وقوانين محددة وذلك من خلال برنامج عمل واع ومنظم وأولويات أخرى سنعلن عنها قريبا وذلك بعد الإعلان عن التكتل الوطني بشكل رسمي إضافة الى أنه سيكون هناك مكتب للتنسيق يعمل على تنظيم الاقتراحات والقوانين والأسئلة البرلمانية التي سوف توجه، وكذلك المواقف التي تتخذ حول الاستجوابات إذا كان هناك استجوابات وكل هذا كما قلت سيعلن عنه قريباً·

 

·  هل هناك مشاريع بوقف الفساد بشتى أنواعه؟

- نحن ضد جميع أنواع الفساد عامة وسنولي اهتمامنا في الفترة القادمة للفساد الذي يطال المال العام كذلك الفساد المتواجد في وزارات الدولة، فهناك خطة وبرامج عمل متكاملة لمكافحة الفساد بشتى أنواعه·

 

·  هل ترون أن محاسبة الوزراء باتت أقل أهمية اليوم من ضرورة محاسبة رئيس مجلس الوزراء كما يقول ذلك أعضاء التكتل الشعبي؟

- لن نلجأ الى مساءلة رئيس الوزراء لخطأ وزير معين، فكل وزير مسؤول أمامنا عن وزارته ونحاسبه على كل الأعمال التي يقوم بها أو تقوم بها وزارته، فنحن غير متفقين مع التكتل الشعبي في هذا الأمر لأن الدستور يحدد أنه إذا أخطأ الوزير يجب مساءلته فالوزراء هم المسؤولون عن الوزارات بشكل عام، أما رئيس الوزراء فهو مسؤول عن سياسة دولة فأرى أنه يجب مساءلة كل وزير على حدة ولا نحاسب رئيس الوزراء على أعمال كل وزير·

 

·  يلاحظ أن العناصر المكونة لتكتلكم منسجمة لكونها من مناطق داخلية في حين أن التكتل الشعبي والإسلامي يبدو متنوعا من الناحية المناطقية والاجتماعية؟

- في البداية أرفض التسمية التي تدعى "مناطق داخلية ومناطق خارجية" فكلنا أبناء الكويت وكلنا نعمل لما فيه صالح بلدنا الكويت·

وسبب وجود مثل هذا الطرح "مناطق داخلية ومناطق خارجية" هو النظام الانتخابي السابق  القائم على الـ 25 دائرة ولكن بعد استبدال هذا النظام بنظام الخمس دوائر فإننا نعود الى التواؤم الاجتماعي والتقارب بين أبناء المجتمع الكويتي ككل وأن التكتل يمثل الأمة ولا يمثل مناطق محددة فكلنا في النهاية كما أشرت أبناء الكويت ومصلحتها فوق الجميع·

 

·  هل لديكم خطط لتأسيس مقر للتجمع الوطني وفتح باب العضوية فيه؟

- نعم وهذا أمر مطروح من ضمن أولوياتنا ودعني أوضح أن فتح باب العضوية يكون مختصا للأعضاء فقط وليس لأفراد من الخارج لأن التكتل ليس حزبا يلتحق به من يريد فنسعى في القريب العاجل الى تحديد هذا المقر·

 

·  سمعنا عن سعيك للحصول على ترخيص جريدة يومية باسم الوطني فماذا عن ذلك؟

- هذا أمر حقيقي ولكني تخليت عن هذه الفكرة لأنها تحتاج الى تفرغ ومتابعة شؤون الناس والشؤون البرلمانية والعمل البرلماني والقوانين والرقابة كل هذا يتطلب تفرغاً وأنا لا أملك هذا الوقت·

 

·  ما رأيك في مشروع طرح الأحزاب· وبماذا ترى الشكل السياسي الآن؟

- لقد حان الوقت لإشهار قانون الأحزاب الذي لا بديل عنه والفترة القادمة ستشهد طرح الكثير من مشاريع القوانين والأفكار التي تؤدي الى تشريع قانون خاص بالأحزاب فلا توجد ديمقراطية في العالم من دون أحزاب ونحن لن نتطور من دون الأحزاب·

وأنا متفائل بصدور قانون الأحزاب خاصة أن هناك أكثر من نواة تسعى الى هذا الأمر في الكويت إضافة الى أن العمل السياسي في الكويت منذ 40 سنة دستوريا ولم نستعجل في السابق إشهار الأحزاب فصعدنا السلم خطوة خطوة واعتقد بأنه حان الوقت لأن نصعد الخطوة الأخيرة لنشهر الأحزاب التي تعد نبض الحياة الديمقراطية·

 

·  ما رأيك في الحكومة الحالية؟

-الحكومة الحالية ضعيفة وتأملنا أن يكون تشكيلها أفضل من ذلك وبدون ذكر للأسماء هناك أربعة الى خمسة وزراء في حاجة الى تغيير لأنهم غير متعاونين وسيظلون في حالة تصادم مع المجلس والحكومة لم تقرأ نتائج الانتخابات بالشكل السليم فنحن بحاجة الى حكومة قوية تحمل برنامجاً واضحاً ومثل هؤلاء الوزراء لا يساعد في عمل ذلك، فيجب استبدالهم بعناصر جادة ووطنية ذات رؤية لمساعدة الحكومة والكويت بشكل عام·

 

·  ما رأيك في لجوء بعض الوزراء الى المحكمة الدستورية؟

- إنها سياسة استخدمها نائب رئيس مجلس الوزراء السابق محمد ضيف الله شرار، وأتمنى من الحكومة أن تغير سلوكها عن هذا الاتجاه ولا تستمر في إحالة كل المواضيع الى المحكمة الدستورية الأمر الذي يعكس مدى رغبتها في هدر الوقت والتحايل والبعد عن القضية الأساسية التى يمكن التفاهم حولها مع أعضاء مجلس الأمة·

 

·  هل هناك تدخل حكومي في الانتخابات  البرلمانية؟

- نحن حققنا خطوة إيجابية بإقرار مشروع الـ 5 دوائر التي سوف تحد من التدخلات كما تحد من الكثير من السلبيات وإن كانت قد أثبتت اللجنة المشكلة من قبل المجلس في التحقيق في الانتخابات أن هناك تدخلا حكومياً في الانتخابات فيجب على الحكومة أن تعي خطورة ما تفعل فنحن عملنا كمرشحين كان واضحا في ذلك الوقت وإن لم تع الحكومة خطورة ما تفعل سينعكس سلبياً عليها·

 

·  ماذا تريد من الحكومة؟

- نريد حكومة أفعال وليست حكومة أقوال ونريد منها الوفاء بوعودها وأن تذهب بعيدا عن المثل الذي ينطبق عليها "أسمع كلامك يعجبني أرى فعلك أتعجب" فنتمنى أن تنتهي الحكومة من ذلك وأن تعي بجدية أهمية العمل القادم وأن تتفهم مدى جدية المجلس في الإصلاح وأن المجلس لا يريد غير تعاوناً الحكومة تعاون صادقاً وليس مجرد شعارات·

 

·  ما رأيك في مشروع الدائرة الواحدة وهل سيرى النور قريبا؟

- أعتقد أن هناك شبهة دستورية لدى بعض الفقهاء الدستوريين من هذا التوجه وهذا المشروع لا يتطلب استعجالا خاصاً بسبب هذه الشبهة الدستورية التي يمكن حلها من وجهة نظري بحل الحكومة دستوريا أو تغيير مادة الدستور ونحن اعتمدنا مشروع الدوائر الـ 5 فأرى أن نخوضه أولاً ثم نرى مزاياه وعيوبه·

 

·  هل ترى أن مشروع الدائرة الواحدة يتطلب تغييراً في مادة الدستور؟

- هناك اختلاف في وجهات النظر حول هذا الموضوع بين بعض الفقهاء الدستوريين  ونحن نحترم الرأى والرأي الآخر، ومن المؤكد أن أعضاء مجلس الأمة لن يسعوا الى إقرار قانون تحوم حوله شبهة دستورية ففي البداية يجب أن يكون هناك قانون واضح ليس عليه شبهة دستورية وكما صرحت لك دعونا نخوض نظام الخمس دوائر ولا نسبق الأحداث·

 

·  إذا أقر مشروع الدائرة الواحدة مستقبلا، هل سيقضي على التدخل الحكومي في الانتخابات من زاوية المال السياسي؟

- نعم في حالة كان التصويت على نظام القائمة الذي نؤيده أما إذا كان التصويت خارج نظام القائمة فسيؤدي الى التدخل الحكومي الذي نرفضه وسيكون هناك استغلال واضح للتصويت خارج القائمة·

وأعتقد أن الدوائر الـ 5 ستقضي على التدخل الحكومي في الانتخابات الى حد كبير أيضا·

 

·  هل سيؤثر هذا النظام على منصب رئيس مجلس الوزراء؟

- لن يؤثر هذا النظام على منصب رئيس الوزراء فمنصب رئيس الوزراء متروك لسمو الأمير فهو الذي يختار ما يراه مناسبا سواء كان من بين أفراد الأسرة أو من بين أفراد الشعب·

 

·  ما رأيك في الشباب الكويتي؟

- الشباب الكويتي مثال للنشاط والطموح والتفوق وقادر على تحدي الصعاب ولكنه يحتاج الى الدعم والفرصة وتطبيق نظام الثواب والعقاب كموظفين في وزارات الدولة أما التسيب الذي يحدث في وزارات الدولة فإن سببه المسؤولون وليس الشباب الذين يلقون اللوم دائما علىهم بادعاء أنهم لا يريدون العمل، وخوض الشباب للعمل بالقطاع الخاص أثبت لمسؤولي الحكومة مدى حبهم الشديد للعمل وتحقيقهم لأفضل النتائج فلماذا القطاع الحكومي لم ير ذلك بشكل واضح؟ فالسبب كما قلت يرجع الى المسؤولين وليس الشباب·

 

·  متى يمكنك تحقيق برنامجك الانتخابي؟

- بدأت في تحقيق برنامجي الانتخابي منذ دخول اليوم الأول لمجلس الأمة وذلك من خلال إقرار مشروع الـ 5 دوائر بعد أن توليت رئاسة اللجنة الخاصة بالداخلية والدفاع في المجلس فأوليت اهتمامي لهذا المشروع وقد وفقنا في ذلك·

وأنا في المرحلة القادمة أوجه الاهتمام الى المرأة الكويتية التي يجب انصافها وإعطاؤها الفرصة في تولي المناصب القيادية المهمة في الدولة فنسبة تولي المرأة الكويتية للمناصب القيادية لا تتعدى %10 وهذا أمر محزن فيجب أن تأخذ الحكومة هذه النقطة بعين الاعتبار وأن تنال المرأة الكويتية حقها في تولي المناصب  القيادية ويجب إقرار هذه المطالب والحقوق الاجتماعية إضافة الى تحقيقها·

وأرى أن المرأة في حاجة للانضمام الى قوائم لخوض الانتخابات القادمة لأن كل من يترشح خارج قائمة إن كان رجلاً أو امرأة فستكون فرصته ضئيلة في النجاح·

طباعة  

رحلة معاناة "الدوامات" تبدأ من الباصات
مشكلة تأخر الحافلات انعكاس للسياسة المرورية الفاشلة وشركتا النقل بحاجة الى إعادة توزيع للخطوط

 
ديوان المحاسبة
 
أسئلة برلمانية
 
بعضها قد يكون مادة استجواب
أسئلة النواب.. أزمة كامنة بين المجلس والحكومة

 
سنة كويتية استثنائية.. ومدهشة(2)
لماذا صار البرتقالي شعار هؤلاء الناس؟

 
"لجنة الدستور" عن فرعية المحامين
 
أهالي (الصوابر) يردون على القناعي
 
المطيري: مدير الشؤون الإدارية أبدى تفهما واضحا لمشكلاتنا وأصدر تعليمات بحلها
 
لرعاية أيتام قانا وجنين..
سوق خيري في رابطة الاجتماعيين بالعديلية