رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 20 سبتمبر 2006
العدد 1743

إصـدارات

اعتقل من الحرم الجامعي وتنقل بين عدة سجون

طالب البغدادي يسرد حكايته مع صدام حسين

 

                                                                     

 

في كتابه الصادر مؤخراً عن دار قرطاس للنشر تحت عنوان: "حكايتي مع صدام" يسرد الأكاديمي وأستاذ الاقتصاد في جامعة بغداد د· طالب البغدادي وقائع اعتقاله من قبل عناصر النظام السابق وفصله عن عمله الأكاديمي في جامعة بغداد·

وكانت وقائع هذه الحكاية وقعت في نهاية العام 1967م وعرفت حينها بقضية "من لا ينتج لا يأكل"·

يقول في ذلك د· البغدادي: لقد كانت القضية نموذجا حيا للقمع الفاشي بما يتعلق بحرية الفكر والاعتقاد، ومثالاً سيئاً للتدخل البوليسي في شؤون الجامعات وانتهاك حرمتها وقدسيتها، فقد كان اعتقالي من على منصة التدريس يمثل أول حالة من نوعها في العراق المعاصر ولأسباب لا تخرج على الإطلاق عن إطار التدريس وممارسة العمل الأكاديمي وكان قرار فصلي من الخدمة المتخذ من مجلس قيادة الثورة الذي أذيع في راديو النظام الحاكم وتلفزيونه ونشر في جريدة الوقائع العراقية أول قرار فصل سياسي لأستاذ جامعي منذ تسلم حزب البعث للسلطة في تموز 1968 وقد انتهز النظام هذه الفرصة ليحيل على التقاعد ولأول مرة مجموعة من خيرة أساتذة العراق بينهم من له سمعة عالمية كبيرة ومن يصنف ضمن مشاهير العلماء في العالم أمثال إبراهيم كبة والدكتور محمد سلمان حسن، وتتابعت بعد ذلك الحملة المنظمة لتطهير الجامعات من الأساتذة الجيدين وملئها بعناصر حزبية غير جديرة لا قدرة لها سوى تبعيث المناهج وفرض الانتماء الحزبي على مجموعة الطلبة وبالتالي تحقيق الهدف التربوي العام للحزب وهو خلق "الطالب- الأداة" بدلاً من "الطالب- الذهنية"·

 

فصول الكتاب

 

وقد قسم د· البغدادي كتابه الى بابين وتسعة فصول ومن العناوين الواردة في فصول الكتاب: الاستدعاء، اللقاء بصدام حسين، الاعتقال والتحقيق، بانتظار المحاكمة، سجن أبو غريب، الخروج من السجن، الخروج من السجن إجراءات قمعية أخرى، بين سجن القصر الأبيض وسجن الحاكمية·

ويقول د· البغدادي في الفصل الرابع من الكتاب الذي هو تحت عنوان "بانتظار المحاكمة"·

بعد شهر كامل من السجن الانفرادي في الزنزانة الصغيرة ومن دون فراش وبملابسي التي جئت بها نقلت الى الزنزانة رقم "1" في المكان نفسه، كانت الزنزانة بطول أربعة أمتار وبعرض مترين ونصف·

واستقبلني الموقوفون فيها أحسن استقبال وكان عددهم ستة موقوفين أحدهم ضابط بدوي من شمر في الجيش السوري وقد أوقف في منطقة ربيعة في الموصل حيث كان في رحلة صيد فالمنطقة هناك لا يراعى فيها وجود الحدود حيث إن العشيرة نفسها تسكنها في الجانبين السوري والعراقي، وحين دخولي كان هذا الضابط يحتفل بمرور سنتين على توقيفه على ذمة التحقيق في هذا المكان ومن دون محاكمة ويسمى أبا حميدي·

ويستطرد د· البغدادي متحدثا عن بعض الإجراءات القمعية الأخرى التي تعرض لها:

بلغت بعد خروجي من السجن من قبل الجهات الأمنية بأنني ممنوع من السفر مدى الحياة، وأن السيد النائب صدام حسين هو الذي أمر بذلك وكذلك منعت من العمل في أية وظيفة اقتصادية·

بقيت في البيت مسلما أمري لما أمروني به، وبما أن لي من العلاقات الاجتماعية ما يجبرني على استقبال الأصدقاء من الأقارب أو من المثقفين والأدباء والأساتذة، فقد أصبحت داري ومكتبتي ملتقى لهؤلاء الإخوة والأصدقاء وهو ما دفع بالجهات الأمنية المسؤولة أن تبعث أحد أولاد ابن خالي الكبير، وهو من المسؤولين الحزبيين المتقدمين ليخبرني بوجوب منع هؤلاء والتوقف عن استقبال الأصدقاء والخروج خارج البيت لقضاء الوقت راجعت وزارة الخارجية عن كتاب جاءني من منظمة "الفاو الدولية" عن ترشيحي لوظيفة خبير في بعثة الأمم المتحدة في تونس، فأخبرني الموظف المسؤول بأن الكتاب أرسل الى مجلس قيادة الثورة الذي رفض بدوره هذا الترشيح·

 

* * *

 

الزواج والطلاق

في مجتمع الرفاهية النفطية

 

                                                                     

 

ضمن إصدارات رابطة الاجتماعيين الكويتية صدر كتاب بعنوان "في مجتمع الرفاهية النفطية" الزواج سريع والطلاق أسرع للباحث عبد الله غلوم الصالح·

يتخذ الباحث من الكويت نموذجاً محدداً يحلل من خلاله الفكر الاجتماعي لمجتمع الرفاهية والأسباب التي تؤدي الى انتشار ظاهرة الطلاق السريع متطرقاً الى مستوى دخل الفرد، وتأثيرات الفكر الإسلامي المتطرف، يقول في مقدمة الكتاب: لا شك أن الحديث حول موضوع "الزواج السريع والطلاق الأسرع" يضعنا أمام ظاهرة اجتماعية جديدة فريدة وخطيرة في حياة الفرد والمجتمع والدولة، خاصة أننا نسير خطواتنا الأولى في الألفية الثالثة التى جاءت لتبشر بعهد جديد يرتكز على دعائم قويمة تجعل استقلالة الفرد وحقه في حياة حرة ديمقراطية كريمة أمراً مسلما به غير قابل للجدال·

هذه الظاهرة الاجتماعية المعتلة بدأت تفرض نفسها على الحياة الاجتماعية في العديد من الدول النفطية الثرية دون أن تجد من يتصدى لها في المؤسسات الرسمية أو مؤسسات المجتمع المدني ذات الصلة والتي أخذت تشد انتباه العديد من الباحثين والمفكرين الاجتماعيين، وتجعلهم يتساءلون عن أسبابها ومصادرها، ويتابعون أحداثها المؤلمة وتداعياتها الخطيرة على الإنسان والبناء الاجتماعي للمجتمع، خاصة في المجتمعات التي ترفع اليوم شعار الدعوة لإقامة "مجتمع الرفاهية" وتسعى لتحقيقه بكل الوسائل المتاحة وهي دعوة يمكن اعتبار نتائجها السلبية إحدى أبرز تداعيات العهد الجديد الذي تقوده العولمة ويرسم خطاه واستراتيجية النظام العالمي الجديد·

ولما كانت دولة الكويت وهي إحدى دول العالم الثالث، التي رفعت شعار دولة الرفاهية بالرغم من عدم قبول فئات من المجتمع الكويتي التي تتبنى الفكر الإسلامي المتطرف الأخذ ببعض معايير الحريات العامة والنظام الديمراطي الذي تسعى الدولة والمجتمع الى تحقيقه، وكذا رفض هذه الفئات محاكاة السلوك الحضاري في الحياة العامة وهي بلا شك إحدى المعوقات الرئيسية للتقدم الحضاري، وإشاعة روح العدالة والتسامح الاجتماعي في المجتمع·

أقول: رغم ذلك فقد وقع الاختيار على الكويت لشمولها بهذه الدراسة المكتبية: ذلك لأن ظاهرة "الزواج السريع والطلاق الأسرع" بدأت تطل برأسها بوضوح في الحياة الاجتماعية للمواطنين الكويتيين، والتي يعزوها البعض الى ارتفاع مستوى دخل الفرد، كما يرى البعض الآخر أنها أحد أسباب ارتفاع مستوى التعليم بين الجنسين، مثلما ينظر إليها فريق ثالث بأنها نتاج حالة الانفتاح على المجتمعات التغريبية وإفرازات الحياة الديمقراطية وتداعيات الحريات العامة التي يعيشها ويتمتع بها الفرد الكويتي في ظل دستور 1962م·

طباعة  

بعض الأساتذة يتأبطون كتبا منسوخة ويحتكرون المعرفة
مأزق البحث العلمي في الجامعات والمؤسسات الأكاديمية العربية

 
أصدرت مجموعات قصصية وكتبت عن أدب المرأة في الخليج
عبدالله القتم يتتبع مسيرة ليلى محمد صالح الإبداعية

 
شعر
 
وزراء الثقافة في دول مجلس التعاون يعقدون اجتماعهم الثالث عشر