رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 9 أغسطس 2006
العدد 1740

تقرير الصحافيين العرب عن "الحريات الصحافية" للعام 2005
اتحاد الصحافيين العرب:
مؤشرات قياس الحريات الصحافية تم انتهاكها عربياً.. ونطلب تدقيق الصحافيين على إجابات نقاباتهم

                                                    

 

·         13 دولة فيها جهة واحدة تمثل الصحافيين وقطر لم ترسل ردا للاتحاد

·         فروق شكلية بين  التشريعات الصحافية العربية تصد تطور الحريات

·         أربعة مؤشرات اعتمدها  اتحاد الصحافيين لقياس الوضع الصحافي

·         البحرين والإمارات  سجلتا انتهاكا مماثلا للحريات

·         رقابة رئيس التحرير هي الأكثر تكراراً تليها رقابة الأجهزة الأمنية

·         الصورة الحقيقية لمستوى  الحريات الصحافية بحاجة لمقاييس محددة

·         عدد الصحافيين العرب 28025 يعملون في 2674 صحيفة

·        عدد الصحف ليس مؤشراً على الحريات.. وبعض الدول لم تتعاون مع الاتحاد

 

يتميّز هذا التقرير بأنه الأول الذي يصدر باللغة العربية عن أوضاع الصحافة العربية وهو يغطي عام2005  كاملاً  ومن جهة ذات اختصاص في الاتحاد العام للصحفيين العرب، هي لجنة الحريّات، وأنه التقرير المقارن الأول الذي يصدر عن منطقة جغرافية واحدة دون انحياز· وقد ساهمت النقابات والاتحادات وجمعيّات الصحافة العربية في إعداد هذا التقرير، من خلال إجابتها على الاستبيان الموحد الذي اعتمد على العديد من المؤشرات في مجال الحريّة الصحفيّة· وتؤكد لجنة الحريّات أن بعض البيانات الواردة لم تكن  متكاملة أو حقيقية، بل إن بعضها كان مقلوباً ومغايراً للحقائق المنشورة· ولهذا نشرت إجابات النقابات كما هي ليطلع  الصحفيون في كل بلد عربي عليها ، لتقييم الإجابات من ناحية، ومحاسبة زملائهم إن لم يكونوا منصفين في ردودهم من ناحية أخرى·ولهذا قد تلجأ لجنة الحريّات إلى تغيير أسلوب إصدار تقريرها الثاني عن عام 2006 الحالي، خصوصاً إذا تم استكمال شبكة الرصد العربية، وإنجاز المرصد العربي·

ويخلص التقريرالى انه على رغم وجود عدد كبير من تقارير رصد الحريات الصحفية في الوطن العربي سواء ما صدر منها عن جهات عربية رسمية أو من هيئات المجتمع المدني العربية أو من مؤسسات دولية مختلفة، فإن المؤشرات العامة رغم التباين في النتائج من تقرير لآخر تشير إلى ما يلي:

1- إن أغلب المؤشرات المعتمدة دوليا لقياس الحريات الصحفية قد تم انتهاكها في أغلب الدول العربية بشكل أو بآخر·

2- إن الصورة الحقيقية والدقيقة لمستوى الحريات الصحفية في الوطن العربي، تحتاج لاعتماد مقاييس محددة ورصد دؤوب لكل المؤشرات المعتمدة في هذا المجال، وقد تكون الأردن من بين التجارب الأولى في هذا المجال، حيث تم قياس الحريات الصحفية عبر رصد يقوم على استمارة تضم30  مؤشرا للحريات الصحفية يطلب فيها من كل صحفي أن يسجل كل ما وقع معه فعلا بخصوص هذه المؤشرات ثم يتم التحقق من ذلك برصد ما كتبته الصحف اليومية والأسبوعية حول هذه الوقائع ومراجعي سجلات القضايا المعروضة أمام القضاء بهذا الخصوص إلى جانب رصد ما لدى النقابة من معطيات حول هذه المؤشرات أو ما لدى الهيئات ذات العلاقة بالحريات

3- تدل التشريعات العربية ذات العلاقة بالحريات الصحفية على فروق شكلية بين أغلب الدول العربية، وهو ما يستدعي السعي لإعادة النظر في كافة النصوص التي تشكل سدا أمام تطور الصحافة العربية ومصداقيتها وبالتالي تطور الحريات العامة في مجتمعاتنا·

تقوم منهجية التقرير على الآتي:

أ-تم إرسال استبيان يتضمن أسئلة حول 32 مؤشرا من المؤشرات ذات العلاقة المباشرة بحرية العمل الصحفي، وتشمل هذه المؤشرات أربعة محاور هي:

1- مؤشرات حرية الصحفيين وتشمل: القتل، الاعتقال، الخطف، التعذيب، المحاكمة، التهديد، الفصل، المنع من مزاولة المهنة، المنع من حضور الفعاليات العامة، حجب المعلومات، الاستدعاء من قبل الأجهزة الأمنية، النقل التعسفي·

2- مؤشرات حرية الصحف: وتشمل الإغلاق التام، الرقابة المسبقة أو اللاحقة، مصادرة وسائل إنتاج العمل الصحفي، تدخل المالك في العمل الصحفي، الإغلاق المؤقت، المصادرة بعد الطبع، تدخل الدولة في مضمون المادة الإعلامية، والضغط لكشف المصادر·

3- مؤشرات علاقة الدولة بالمؤسسات الصحفية: وتشمل مدى إتاحة المعلومات، وحق الصحفي في تملك وسائل الإعلام، وحق الجمهور في تملك وسائل إعلام مرئية أو مسموعة، ومدى مطالبة الصحفيين بمزيد من الحرية الصحفية، ومدى تقديم الدولة منافع للصحفيين أو للمؤسسات الصحفية وأخيرا وجود قانون للمطبوعات·

4- تحديد أشكال الرقابة: التي تمارس على الصحف (إن وجدت هذه الرقابة) وتشمل الأشكال: الرقابة الحكومية، رقابة رئيس التحرير، رقابة جهة أمنية، وأشكالاً متفرقة أخرى من الرقابة· \ب- تم وضع المؤشرات (32 مؤشرا) في جداول يتناول كل منها مؤشرات كل من الأربعة أبعاد السابقة، وتم تفريغ الإجابات في هذه الجداول حسب ما وردت من النقابة أو الجمعية أو الهيئة الصحفية في كل دولة من الدول·

ج- بلغ عدد الدول التي وصلت ردودها18  دولة من أصل20  دولة أرسل لها الاستجواب، غير أن من الضروري التنويه لبعض الملاحظات الخاصة بالردود:

1- إن بعض الردود لا تتضمن الإجابة عن كل الأسئلة، بل أحيانا على معظمها·

2- وصلت الردود من بعض الدول من أكثر من جهة، وأحيانا تكون الإجابات مختلفة على السؤال نفسه·

3- تم ذكر الدول التي لم تصل إجاباتها، ووضع أمامها "غ·م" أي غير متوفر، وكذلك ذكرت العبارة نفسها أمام الأسئلة التي لم يجب عنها في ردود بعض الدول·

ولا شك أن الثغرات السابقة تؤثر بشكل مهم على النتائج ومدى دقتها، مما دفع إلى التركيز على الملامح العامة، دون إهمال التفاصيل لكل دولة، مع ضرورة الحذر في التعامل مع النتائج لأن من العسير اعتبارها نتائج قطعية·

النتائج:

 تمثلت أبرز النتائج للدول الـ18  التي وصلت ردودها فيما يلي (لم يصل الرد من ليبيا وموريتانيا):

1 - بنية المجتمع الصحفي العربي: الجدول رقم (1)

أ- يبلغ عدد الصحفيين في 16 دولة (لم تذكر دولتان عدد صحفييها) ما مجموعه 28025 صحفياً·

ب - يبلغ عدد الصحف في 17 دولة (لم تذكر دولة عدد صحفها) 2674 صحيفة·

ج-هناك 13 دولة فيها جهة واحدة تمثل الصحافيين (نقابة أو جمعية أو اتحاد)، بينما هناك5  دول فيها أكثر من جهة لتمثيل الصحفيين (وهي الجزائر والصومال وفلسطين ولبنان واليمن)·

د-جميع الدول التي أرسلت ردودها هي أعضاء في الاتحاد العام للصحفيين العرب باستثناء قطر، لكنها أبدت رغبتها في الانضمام·

هـ- من بين الدول العربية الـ18 ، هناك 9 دول أعضاء في الاتحاد الدولي للصحفيين (ودولة هي لبنان وصل منها إجابتان أحدهما تؤكد العضوية والأخرى تنفي) و 9 دول ليست عضوا في الاتحاد الدولي·

2- مؤشرات حرية الصحفيين: (الجدول رقم 2) تم رصد  12مؤشرا تتعلق كلها بحرية الصحفيين، وقد سجل الاستدعاء من قبل الأجهزة الأمنية العدد الأكبر (7 دول)، يليه حجب المعلومات (6  دول) ثم المنع من مزاولة المهنة والفصل (5 دول لكل منها) ثم ثلاث مؤشرات هي منع حضور الفعاليات العامة والتهديد والقتل (3 دول لكل منها) وسجلت حالتان لكل من النقل التعسفي والخطف، بينما تم تسجيل حالة تعذيب واحدة·

ذلك يعني أن الاستدعاء الأمني هو الأعلى بينما التعذيب هو الأدنى·     

3 - مؤشرات حرية الصحف: (الجدول رقم 3)

تم قياس مؤشرات حرية الصحف من خلال 8 مؤشرات، وعند رصد نتائج الرصد تبين أن مؤشر تدخل المالك للصحيفة في العمل الصحفي هو الأعلى (8 دول) بينما احتل مؤشر الضغط لكشف المصادر والرقابة المسبقة أو اللاحقة المرتبة الثانية (5 دول) يليهما مؤشرا الإغلاق المؤقت والمصادرة بعد الطبع (4  دول لكل منهما)·

 وجاء في المرتبة التالية مؤشر تدخل الدولة في المضمون الإعلامي (دولتان) تلاه مؤشر الإغلاق التام في دولة واحدة، بينما لم تسجل أي حالة في مؤشر مصادرة وسائل الإنتاج الإعلامي·

4- مؤشرات علاقة الدولة بالعمل الصحفي: (الجدول رقم 4)

جرى قياس هذا الجانب من خلال سبعة مؤشرات، وتبين من رصد النتائج أن أعلى المؤشرات هو عدم تقديم الدولة منافع للصحفيين (10 دول) يليه مؤشران لهما المرتبة نفسها وهما عدم اتاحة الدولة للصحفيين الوصول للمعلومات وعدم تقديم الدولة مساعدات للمؤسسات الصحفية(9 دول لكل منهما)·

وشكا الصحفيون في ست دول من أن القوانين لا تتيح للصحفي تملك وسائل الإعلام، بينما شكا الصحفيون في 4  دول من عدم السماح أيضا للجمهور بتملك وسائل الإعلام المرئي أو المسموع·

وتبين من الرصد ان هناك دولتين ليس فيهما قانون للصحافة·

لكن الملفت للنظر هو أن الدول الـ18 التي ردت على الاستبيان أكدت 16 منها مطالبتها بمزيد من الحرية للعمل الصحفي·

5- أشكال الرقابة على الصحف: (الجدول رقم 5)

للتعرف على طبيعة وأنماط الرقابة التي تمارس على الصحف العربية، تم تحديد خمسة مؤشرات، وتبين من الإجابات أن رقابة رئيس التحرير هي الأكثر تكرارا (12  دولة) تليها رقابة الجهات الأمنية والهيئات الحكومية الأخرى (دولتان)، بينما أشارت الأجوبة إلى أنماط رقابة أخرى في دولة واحدة فقط (لم يحدد هذا النمط)·

6- النتائج العامة: (الجدول رقم 6)

يتبين من المجموع الكلي للمؤشرات الـ 32، ان تكرارات خرق حرية الصحفيين (وعددها 12 مؤشرا) هي الأعلى حيث بلغ مجموعها49  حالة، وبنسبة مئوية من إجمالي الانتهاكات تصل إلى من %36,48يلي ذلك المؤشرات الخاصة بعلاقة الدولة بالعمل الصحفي (وعددها7 مؤشرات) حيث بلغ عدد تكرارات الانتهاك 41  حالة وبنسبة مئوية من إجمالي الانتهاك تصل إلى %30 أما مؤشرات حرية الصحف (وعددها 8 مؤشرات) فقد تكررت في 29  حالة وبنسبة تبلغ %19من إجمالي الانتهاكات·

وفي رصد الأشكال المختلفة للرقابة (5 مؤشرات) تم رصد 17 حالة، تساوي %78 من إجمالي الاتنهاكات·

7- النتائج حسب الدول: (الجدول رقم 7)

  رغم أن النتائج لا تعكس الواقع بدقة نتيجة عدم تلقي الإجابات عن كافة المؤشرات، إلا أن من المفيد على الأقل عرض النتائج المتحصل عليها من الردود المختلفة·

1- تبين أن العراق هي الدولة الأكثر معاناة في مجال الحريات الصحفية، فقد بلغ مجموع الحالات المسجلة فيها في المجالات كلها (18 نقطة)·

وإذا استبعدنا الدول التي كانت إجاباتها غير مستوفاة، نجد أن اليمن تأتي في المرتبة الثانية (17 نقطة) وتحتل الجزائر المرتبة الثالثة من حيث انتهاك الحريات الصحفية (11 نقطة)·

2- سجلت كل من البحرين والإمارات العربية المتحدة مستوى متماثل من حيث انتهاك الحريات الصحفية (10 نقاط لكل منها) تليهما فلسطين ثم الصومال فلبنان فالمغرب فالسودان وتونس وسوريا·

3- كانت الكويت هي الاقل انتهاكا للحريات الصحفية (نقطتان) تليها الأردن ثم مصر وقطر·

4- بقية الدول إما لم تجب أو أن نسبة مهمة من أجوبتها لم تكن مستوفاة كما هي حال سلطنة عمان·

 

طباعة  

دعا إلى تسليح الجيش اللبناني بدلاً من انتقاد المقاومة
د. خلدون النقيب: جهات عربية انتقدت حزب الله بدلاً من إسرائيل وهذا قلب لموازين الأمور

 
بعد أن أنصفته محكمة الاستئناف هل يرفع وزير التربية
ووزير التعليم العالي الظلم الذي وقع على الدكتور نادر القنة؟