رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 2 أغسطس 2006
العدد 1739

صراف : القصف الإسرائيلي لخزانات الوقود تسبب بكارثة بيئية

بيروت، لبنان (CNN) أكد وزير البيئة اللبناني يعقوب صراف أن القصف الإسرائيلي لخزانات الوقود في معامل إنتاج الكهرباء في الجنوب اللبناني، تسبب في أسوأ كارثة بيئية يشهدها البحر الأبيض المتوسط·

وقال وزير البيئة اللبناني، في تصريحات له السبت نقلتها وسائل الإعلام المحلية والمحطات الفضائية، إن ما يتراوح بين 10 و15 ألف طن من البترول الخام، قد تسربت إلى البحر المتوسط، بعد أن قصفت إسرائيل محطة الطاقة في "الجية" منذ أسبوعين·

وأضاف صراف أن "هذه الكارثة تعد، بدون شك، أكبر كارثة بيئية يعرفها البحر الأبيض المتوسط حتى الآن"، مشيراً إلى أن هذه الكارثة تعرض المنطقة بأكملها للخطر·

وكانت الحكومة اللبنانية قد طالبت في وقت سابق الخميس، الأمم المتحدة بفتح تحقيق عاجل حول التلوث النفطي الكبير الذي تشهده سواحله، من جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة، داعياً إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي مضاعفات هذه الكارثة البيئية الخطيرة·

وقالت القائمة بالأعمال اللبنانية بالمنظمة الدولية، كارولين زيادة، في رسالة وجهتها إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان، وفرنسا بصفتها رئيسة الدورة الحالية لمجلس الأمن، إن وزارة البيئة اللبنانية ستعمل على وضع التقارير الضرورية حول مخاطر ومضاعفات هذه "الكارثة البيئية الهائلة"·

وأضافت زيادة، أن التلوث النفطي طال مجمل النواحي الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، وتلويث السواحل الرملية والصخرية على حد سواء، ناهيك عن تدمير المعالم السياحية والفنادق والحياة البحرية في البلاد·

وقد أوردت تقارير صحافية أنه على طول شواطئ لبنان الرملية والرؤوس الصخرية الممتدة في البحر، تنتشر بقعة سوداء تقدر بما يتراوح ما بين 10 ألاف و 15 ألف طن من النفط، الذي تسرب إلى البحر المتوسط بعد أن قصفت إسرائيل محطة للكهرباء·

وزارة البيئة اللبنانية أكدت من جانبها أن النفط تدفق بالفعل إلى البحر عندما ضربت الطائرات الإسرائيلية صهاريج التخزين في محطة الجية، جنوبي بيروت يومي 13 و15 يوليو، مما تسبب في حدوث أزمة بيئية لا تملك الحكومة اللبنانية المال أو الخبرة للتصدي لها·

وقال وزير البيئة إن لبنان لم يشهد بقعة كهذه في تاريخه، وأضاف أن المعدات التي يملكها لبنان لا تصلح إلا للتصدي للبقع الصغيرة، وبالتالي فهناك حاجة إلى أسطول كبير، علاوة على أن كلفة عملية التنظيف باهظة، وقد تصل إلى ما بين 40 و50 مليون دولار·

وكانت سوريا قد أعلنت الخميس عن اكتشافها بقعة نفطية على طول شاطئها المحاذي لبلدتي الحميدية والمنطار، عين الزرقا، على امتداد 10 كيلومترات جنوب مدينة طرطوس·

طباعة  

وتأجل عرسك الى حين
 
صنع الإماراتيون أربعاً منذ 2002
هل ستكون فيلكا السياحية على مستوى الحلم المنشود!

 
سلة بلدي